في انتظار المصالحة .. - د. مازن صافي
المساحة التي شعرت فيها الجماهير الفلسطينية بجدية قُرب انتهاء سنوات الجمود والانقسام ، هي نفس المساحة التي لا تثق فيها الجماهير بإمكانية تطبيق المصالحة ، وربما هذه المساحات تترك رسالة للجميع بأن المصالحة أصبحت مطلب جماهيري بالدرجة الأولى ومصدر للمخاوف الحقيقية أيضا .. المخاوف من انتكاستها تنعكس سلبا على الأرض ويدفع ثمنها الجمهور نفسه ، لهذا الأمور اليوم معقدة وفي نفس الوقت تحمل بشائر يتمناها الكل الفلسطيني .. لنقل أنها اختيار الجدي الجديد التي سيثبت ما يعني " اتفاق مصالحة "
لقد كان هناك أكثر من اتفاق بالسابق وخرج القادة والمسئولين ليزفوا للشعب الفلسطيني ولادة عهد جديد ، ولكن ذاك العهد سرعان ما وجد نفسه في نفق مظلم .. اليوم ولد اتفاق المصالحة الفلسطينية الجديد .. وتم تحديد سقف زمني يتمثل في إنجاز الاتفاق والتغلب على نقاط الخلاف، تمهيدا لإجراء انتخابات عامة في حال عدم وجود ما يحول دون إجراؤها ، لكن مع عدم العودة لمربع الانقسام .. والفصائل التي تفاجأن بالاتفاق والبعض أطلق التصريحات التي توحي بأن الاتفاق هو " تفرد الأقطاب الكبرى بالقرار " .. هي نفسها التي تداعت إلى اجتماع موسع وخلصت الى توصيات أهمها " دعوة الحركتين فتح ، وحماس إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق القاهرة في إطار التطبيق الكامل للمصالحة الفلسطينية " .
أهم ما في الاتفاق وما تناقلته وسائل الإعلام هو " بدء اللجنة الانتخابات المركزية بالعمل ، فيما سيذهب الرئيس الفلسطيني محمود عباس سريعا باتجاه تشكيل الحكومة. "
لقد كان حراك الأخوة الأسرى المحررين وجمهور المتضامنين ورسالتهم الوحدوية بالتضامن مع الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية في معركة انتصرت فيها الإرادة على السجان .. كان هذا الحراك رسالة للجميع بأن الشعب الفلسطيني موحد خلف قضاياه المصيرية وما يهدد وجوده الذي يتمثل في الإنسان الفلسطيني نفسه ، لهذا كان التضامن مع الإنسان الفلسطيني الأسير في المعتقلات الإسرائيلية رسالة تطبيقية على الأرض في المدن الفلسطينية ، هذه الرسالة حملت في طياتها عناصر غيَّرت معادلة قوة الجماهير وجرأتها وحراكها ، فلا غرابة أنه وبعد نجاح إضراب الأسرى عن الطعام جاءت دعوة شبابية للإضراب المفتوح عن الطعام كوسيلة للضغط لتطبيق المصالحة .
وعلى الرغم من انشغال القاهرة بشأنها الداخلي، إلا أنها سجلت هذه المرة أيضا موقفا مشرفا ، من وجهة نظر الفلسطينيين، وفعلت ما عليها، فيما الاختبار الآن هو اختبار فلسطيني خالص ، وبالتالي أصبح أي حديث مع أي من الجمهور الفلسطيني يبدأ وينتهي بأنه تمت في السابق اتفاقيات وحوارات بلا فعل على الأرض ، المطلوب ترجمة لهذه الاتفاقيات لحياة الناس .. حيث أن الاتفاق يشمل على إعادة إعمار قطاع غزة وبالتالي إيجاد حلول فاعلة للبطالة الفلسطينية والفقر والمشاكل الاجتماعية وكأنه إعادة تهيئة لمجتمع تأثرت كثيرا بتداعيات الانقسام البغيض والذي يرفضه الجميع ويتحدث كل مسئول عن مساوئه وخطره على القضية الفلسطينية .
ما سيتم خلال الأيام القادمة هو انجاز المراحل الأولى من الاتفاق بتشكيل حكومة وحدة وطنية بين الضفة الغربية والقدس و قطاع غزة، وتفعيل عمل اللجان المعنية بمعالجة ملفات المصالحة المختلفة ومنها مسألة الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية وقانونها، وانجاز الملف المتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة .
لكي تنجح المصالحة ويتم تطبيقها يجب أن يبتعد عن الحسابات الضيقة ، والأنانية في الحكم على الأمور لأنها عكس الوحدة والعمل الجماعي ، وأيضا يجب أن يكون هناك وعي تصالحي يخدم المرحلة المقبلة والتي نتمنى أن تعبر حياتنا بكل أمن وسلام ونجاح .. وحتى يحين ذلك ألأمر سنكون في انتظار المصالحة .
لقد كان هناك أكثر من اتفاق بالسابق وخرج القادة والمسئولين ليزفوا للشعب الفلسطيني ولادة عهد جديد ، ولكن ذاك العهد سرعان ما وجد نفسه في نفق مظلم .. اليوم ولد اتفاق المصالحة الفلسطينية الجديد .. وتم تحديد سقف زمني يتمثل في إنجاز الاتفاق والتغلب على نقاط الخلاف، تمهيدا لإجراء انتخابات عامة في حال عدم وجود ما يحول دون إجراؤها ، لكن مع عدم العودة لمربع الانقسام .. والفصائل التي تفاجأن بالاتفاق والبعض أطلق التصريحات التي توحي بأن الاتفاق هو " تفرد الأقطاب الكبرى بالقرار " .. هي نفسها التي تداعت إلى اجتماع موسع وخلصت الى توصيات أهمها " دعوة الحركتين فتح ، وحماس إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق القاهرة في إطار التطبيق الكامل للمصالحة الفلسطينية " .
أهم ما في الاتفاق وما تناقلته وسائل الإعلام هو " بدء اللجنة الانتخابات المركزية بالعمل ، فيما سيذهب الرئيس الفلسطيني محمود عباس سريعا باتجاه تشكيل الحكومة. "
لقد كان حراك الأخوة الأسرى المحررين وجمهور المتضامنين ورسالتهم الوحدوية بالتضامن مع الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية في معركة انتصرت فيها الإرادة على السجان .. كان هذا الحراك رسالة للجميع بأن الشعب الفلسطيني موحد خلف قضاياه المصيرية وما يهدد وجوده الذي يتمثل في الإنسان الفلسطيني نفسه ، لهذا كان التضامن مع الإنسان الفلسطيني الأسير في المعتقلات الإسرائيلية رسالة تطبيقية على الأرض في المدن الفلسطينية ، هذه الرسالة حملت في طياتها عناصر غيَّرت معادلة قوة الجماهير وجرأتها وحراكها ، فلا غرابة أنه وبعد نجاح إضراب الأسرى عن الطعام جاءت دعوة شبابية للإضراب المفتوح عن الطعام كوسيلة للضغط لتطبيق المصالحة .
وعلى الرغم من انشغال القاهرة بشأنها الداخلي، إلا أنها سجلت هذه المرة أيضا موقفا مشرفا ، من وجهة نظر الفلسطينيين، وفعلت ما عليها، فيما الاختبار الآن هو اختبار فلسطيني خالص ، وبالتالي أصبح أي حديث مع أي من الجمهور الفلسطيني يبدأ وينتهي بأنه تمت في السابق اتفاقيات وحوارات بلا فعل على الأرض ، المطلوب ترجمة لهذه الاتفاقيات لحياة الناس .. حيث أن الاتفاق يشمل على إعادة إعمار قطاع غزة وبالتالي إيجاد حلول فاعلة للبطالة الفلسطينية والفقر والمشاكل الاجتماعية وكأنه إعادة تهيئة لمجتمع تأثرت كثيرا بتداعيات الانقسام البغيض والذي يرفضه الجميع ويتحدث كل مسئول عن مساوئه وخطره على القضية الفلسطينية .
ما سيتم خلال الأيام القادمة هو انجاز المراحل الأولى من الاتفاق بتشكيل حكومة وحدة وطنية بين الضفة الغربية والقدس و قطاع غزة، وتفعيل عمل اللجان المعنية بمعالجة ملفات المصالحة المختلفة ومنها مسألة الإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية وقانونها، وانجاز الملف المتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة .
لكي تنجح المصالحة ويتم تطبيقها يجب أن يبتعد عن الحسابات الضيقة ، والأنانية في الحكم على الأمور لأنها عكس الوحدة والعمل الجماعي ، وأيضا يجب أن يكون هناك وعي تصالحي يخدم المرحلة المقبلة والتي نتمنى أن تعبر حياتنا بكل أمن وسلام ونجاح .. وحتى يحين ذلك ألأمر سنكون في انتظار المصالحة .