مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الحالمون بحصة من كعكة السياسة ـ رمــزي صادق شاهيـن

 منذ أحداث الإنقسام الفلسطيني المأساوي عام 2007م ، وأخونا رئيس تجمع الشخصيات المستقلة على مدار الساعة على وسائل الإعلام ، المرئية منها والإلكترونية ، يُصرح بما يعنيه وما لا يعنيه ، حتى أنه أصبح يتحدث وكأنة مرجعية للشعب الفلسطيني ، في إشارة إلى أنه موجود في المعادلة السياسية الفلسطينية ، وأنه الآن جاهز لأن يكون في أي موقع ، المهم أن يلحق بركب السياسيين ويحصل على حصة من كعكة السياسة. ولكي يُعطي الأمور بريقها قام بتفصيل تجمع الشخصيات المستقلة على مقاسه ، هذا التجمع الذي ضم عدد كبير من مناضلي شعبنا من مثقفين وأساتذة جامعات ونُخب أرادت أن تُعطي لفلسطين فقط ، وعملت منذ اللحظة الأولى على الأداء المؤسسي ، لكنها اصطدمت بالشخصنة ومحاولات رئيس التجمع السيطرة عليه ومصادرة قراره لصالحة الشخصي ، وهذا ما تحدث عنه كُل من ترك التجمع وهرب من جحيم السيطرة . أخونا رئيس التجمع استطاع أن يتسلل وبقوة إلى بعض المواقع الإعلامية الإلكترونية ، والتي تُشكل اليوم حالة أشبه بالجدري ، حيث يستطيع كُل من يملك مبلغ 200 $ أن يقوم بتصميم موقع إخباري ، ومن ثم يجلس في بيته ويقوم بتصفح المواقع وما عليه سوى القص واللصق ، وسرقة مجهودات الآخرين ، وذلك لغياب الرقابة والقوانين المنظمة للإعلام الإلكتروني ، وأخونا الوادية سلط على هذه المواقع التي أصبحت تُروج له وكأنه الذي يُدير منظمة التحرير وكذلك حركتي فتح وحماس ، لدرجة أن الشارع أصبح يقرأ المشهد السياسي من تصريحات رئيس التجمع التي تسبق اجتماعات الوفود السرية والعلنية ، ولأنة يتحدث في كُل شيئ ويحشر نفسه في أمور قيادية من صلاحيات منظمة التحرير وحركة حماس . للأسف الشديد ، لازال بعض المستوزرين من أبناء شعبنا مستعدين لدفع كُل ما يملكون من أجل أن يكونوا في واجهة الإعلام ، ومنهم من يدفع عمره من أجل أن يكتب في سجل الوزراء حتى لو كان عمر الوزارة أيام ، المهم أن يقول للناس أنا وزير ، وقد أنشأت هذا المسمى وقمت بتنصيب الناس حتى أفرغ طاقتي وطموحي بالحصول على وزارة مهما كان مسماها . نتابع بإستمرار الاستقالات الجماعية في ما يُسمى تجمع الشخصيات المستقلة ، وفي كُل مرة يُعلل المستقيلين أسباب ذلك لتفرد رئيس التجمع بالقرارات وجعله مؤسسة خاصة ، وتدخله في غير اختصاصاته واعتباره مؤسسة خاصة وكأن شعبنا وقضيتنا أصبحوا عبارة عن شماعة لتعليق طموحات البعض ، هؤلاء المستوزرين الذين يريدون شطب تاريخ طويل من النضال لشعب قدم مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى والمشردين ، من أجل أن يمثله من يستطيع أن يُكمل المشوار وليس من يُريد أن يُفصل التاريخ على مقاسه . مرة أخرى أؤكد أنا لست ضد شخصية رئيس التجمع كشخص ، بل نحن ضد طريقته في التعامل مع عقول الناس ، وضد استغلاله الإعلام بشكل ترويجي ، واستغلال حالة الإنقسام من أجل المصالح الخاصة ، نحن ضد أن يقوم بتفصيل مؤسسة فلسطينية ، تضم كوادر محترمة حتى يقودهم بطريقة الهنود الحمر ، بدون أن يكون لهم لا رأي ولا مشورة . من حق الجميع أن يحلم ، ومن حق رئيس التجمع أن يسعى لاقتسام جزء من كعكة السياسة ، ومن حقه أن يدافع عن طموحاته السياسية ، لكن أيضاً من حقنا أن نخاف على مستقبلنا ، ونخاف على دماء شهدائنا ، ومستقبل أطفالنا ، ووطننا الذي قدم من أجلة شعبنا الغالي والنفيس ، ونخاف على فصائلنا التي قدمت قادتها شهداء من أجل القضية الفلسطينية ، وبالنهاية يأتي أشخاص بالصدفة ليحصدوا هذه التضحيات . أخيراً ، ندعوا الله أن يستجيب لطموحات البعض ، ممن يُريدون أي وزارة ونحن نتحدث عن قُرب انفراج في المصالحة الفلسطينية ، ومن هنا فإننا نتوجه برجاء للسيد الرئيس أبو مازن ، وقيادات الفصائل الفلسطينية لأن يأخذوا طموحات بعض المستوزرين بعين الإعتبار ، لعلهم يحصلون على أي موقع أو وزارة حتى لو كانت وزارة باسم وزارة المخاتير أو الوجهاء

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024