أمي ! - عكرمة ثابت
في عيدك تتشكل يومياتي بحروف إسمك العظيم ويقرأ أخي وإبنك الأسير معاني حروفه رغم عتمة الزنازين ... في عيدك يا سيدة الكون ومنبع الحنان تتقاطع الحروف وتتواصل بحبلها السري مع كل من هم خلف السجون ... أنت الآن – يا أم المناضلين – تسطّعين في سماء المجد وخلود الأكرمين ... أنت اليوم في عيدك تمشين رافعة الرأس تتفاخرين بإنك : أم الشهداء وأم الأسرى وأم الجرحى وأم المبعدين !!! تفاخري والدتي ... تعّملقي فهذا الزمان زمانك وهذا المكان مكانك وهذا الجمال جمالك ، يا أجمل الغائبين والحاضرين .
أمي ! في عيدك تغيب عن مخيلتي كل اوصاف السعادة وتخجل الكلمات من وصفك سيدتي ، فأنت السعادة بكل ما فيها وأنت الوصف بكامل صوره واشكاله ... أنت الحب والبسمة والأمل الصافي وأنت الكل في رجولتنا وإنسانيتنا ، انت الحنان !!!
اليوم يومك والدتي ، يذكرك الجميع ويتغنى بأمومتك البعيد والقريب ، حتى أولئك الذين ودعوا أمهاتهم – قهرا- يحنون للمسة حنانك ولطعم القهوة من بين يديك الطاهرتين ... اليوم يومك يا اجمل الكائنات ، تتغنى به عصافير الحب التي تركتيها وحيدة في قفص أسرك الزائل ... تشدو على شباك زنزانتك طيور الجنة التي داستها اقدامك بكرامة وكبرياء ... اليوم يا أجمل الأمهات – يا ام كل الأسرى والأسيرات – تطوف 'سين' اسمك الجميل لتقهر ابراج الحراسة فوق اسوار تلك السجون التي تحتجز اجسادهم ... تهتف لهم أن ليلهم الآسن سوف يزول ولا بد أن يزول .
و'الميم ' في حروف اسمك الجميل 'ميم' المودة والرحمة التي تتسلحين بها في صمودك وعطاءك الذي لا ينضب ، و'الياء' ياء المناداة التي تطلقيها لكل امهات العالم حين تناديهن : يا كل الامهات في العالم انا أم الخالدين وام الابطال وام الماجدين والماجدات ، أنا أم كل الفلسطينيات والفلسطينيين !!! أما ' الراء ' يا روحي فهي راء الرجوع الى الديار ورحيل الغزاة عن إخضرارالأرض ، وهي راية العلم المزركش بمسيرة الثورة وبرائحة الدم المعطر بعطر نسائها المضحيات ... و'التاء' المربوطة في اعناقهم – يا حبيبتي - هي تاء التحرير والانعتاق ، وتاء التبجيل والتكريم لاسمك الطاهر يا اسيرة
قلوبنا وأميرة صدورنا المفعمة بحنانك وعطائك .
في عيدك ملاكي – عيد الام – إسمحي لي والدتي أن اقبل أكف كل امهات فلسطين ، وأن أهدي ولائي وإنتمائي لتلك البطون التي أنجبت الرجال والابطال في الشتات والضفة وقطاع غزة وفلسطين المحتلة 1948... أن أنحني امام تلك العيون التي ما ذرفت دمعها وقت فراق فلذة أكبادها ، بل اطلقت زغرودتها فرحة بتربع بؤبؤ عينها إما على عرش الشهادة وإما خلف اسوار الإعتقال ... إسمحي لي – أمي – ان أنحني واقبل ايادي كل أمهات فلسطين .
أمي ! في عيدك تغيب عن مخيلتي كل اوصاف السعادة وتخجل الكلمات من وصفك سيدتي ، فأنت السعادة بكل ما فيها وأنت الوصف بكامل صوره واشكاله ... أنت الحب والبسمة والأمل الصافي وأنت الكل في رجولتنا وإنسانيتنا ، انت الحنان !!!
اليوم يومك والدتي ، يذكرك الجميع ويتغنى بأمومتك البعيد والقريب ، حتى أولئك الذين ودعوا أمهاتهم – قهرا- يحنون للمسة حنانك ولطعم القهوة من بين يديك الطاهرتين ... اليوم يومك يا اجمل الكائنات ، تتغنى به عصافير الحب التي تركتيها وحيدة في قفص أسرك الزائل ... تشدو على شباك زنزانتك طيور الجنة التي داستها اقدامك بكرامة وكبرياء ... اليوم يا أجمل الأمهات – يا ام كل الأسرى والأسيرات – تطوف 'سين' اسمك الجميل لتقهر ابراج الحراسة فوق اسوار تلك السجون التي تحتجز اجسادهم ... تهتف لهم أن ليلهم الآسن سوف يزول ولا بد أن يزول .
و'الميم ' في حروف اسمك الجميل 'ميم' المودة والرحمة التي تتسلحين بها في صمودك وعطاءك الذي لا ينضب ، و'الياء' ياء المناداة التي تطلقيها لكل امهات العالم حين تناديهن : يا كل الامهات في العالم انا أم الخالدين وام الابطال وام الماجدين والماجدات ، أنا أم كل الفلسطينيات والفلسطينيين !!! أما ' الراء ' يا روحي فهي راء الرجوع الى الديار ورحيل الغزاة عن إخضرارالأرض ، وهي راية العلم المزركش بمسيرة الثورة وبرائحة الدم المعطر بعطر نسائها المضحيات ... و'التاء' المربوطة في اعناقهم – يا حبيبتي - هي تاء التحرير والانعتاق ، وتاء التبجيل والتكريم لاسمك الطاهر يا اسيرة
قلوبنا وأميرة صدورنا المفعمة بحنانك وعطائك .
في عيدك ملاكي – عيد الام – إسمحي لي والدتي أن اقبل أكف كل امهات فلسطين ، وأن أهدي ولائي وإنتمائي لتلك البطون التي أنجبت الرجال والابطال في الشتات والضفة وقطاع غزة وفلسطين المحتلة 1948... أن أنحني امام تلك العيون التي ما ذرفت دمعها وقت فراق فلذة أكبادها ، بل اطلقت زغرودتها فرحة بتربع بؤبؤ عينها إما على عرش الشهادة وإما خلف اسوار الإعتقال ... إسمحي لي – أمي – ان أنحني واقبل ايادي كل أمهات فلسطين .