أين إعلامنا من أخطار مضخات الإعلام الموجه المسمومة - نسرين موسى
نادراً ما أطرح في بداية كتاباتي اى تساؤل ودوماً أخطه في الخاتمة لكن بؤس الحال جعلني اعكس الأمر وأتساءل أين نحن من سموم الإعلام الموجه وماذا فعلنا لدرء شروره؟؟
طلبت منى إحدى الجهات إعداد مادة إعلامية حول مضامين الإعلام الموجه وخلال قيامي بالإعداد ذهلت لأن إعلامنا صامت تجاه هذا الإعلام الموجه المبثوث والمضخ به في عقولنا .
وحتى لا يكون حديثي شمولياً قد تكون نسبة المثقفين فقط هي التي تدرك أهداف هذا الإعلام وحقيقة ما يبثه
لكن ماذا عن الشخص الغير مثقف وعلى من تقع مهمة توعيته ؟؟إن كانت مرآة المجتمع والتي تعد سلطته الرابعة صامتة ولاتقوم بفعل مضاد تجاه ما يبثه الإعلام الموجه من الذي سيقوم بذلك؟؟
الغرب بكل سلاسة يضخ لنا أفكاره ونحن نستقبلها ميقنين أن الذي نقوم به ما هو إلا لمجرد ملئ أوقات فراغنا في حين أن العكس هو الذي يحدث حيث تترسخ ثقافتهم بعقولنا ونتشربها بحذافيرها وتكون منحدرة وغير متماشية مع نمط حياتنا ومبادئنا!!
أبسط يوتيوب يقع بطريقة عشوائية تحت نظر أبنائنا من بعض الأطراف المعادية لنا يمثل إعلاما موجهاً وخطيراً ونحن لا ندرك ذلك وقد يقلب الأمر على عقبيه
على سبيل المثال لا الحصر حينما يصورون قطع يد السارق إجراما بإحدى الأفلام أو العروضات هل سيبقى هناك تأييداً لتلك الفعلة ؟؟... هذا مثالا للإعلام الموجه
حينما نرى المسلسلات الاجنية نكون بقمة سعادتنا ونحن نشاهدها لكن لا نعى أنها موجهة لنا لتغيير قيمنا مثالا اللباس المنافي للشريعة ولعاداتنا حينما نراه يوميا بتلك المسلسلات الغربية هل سنبقى على معتقداتنا وعاداتنا أم سنتغير وفق الرسالة التي بثها ذلك الإعلام الموجه؟؟
تصوير مقاومينا بأنهم بقمة الارهاب حينما يوجهون بإعلامهم هذه الرسالة هل سيبقى لنا مناصرا واحدا لحقوقنا وقضيتنا؟؟
كل هذا وغيره ماذا فعلنا نحن لتفادى خطره؟؟ فقط اعترفنا بخطره ولم نبث رسائل إعلامية في المقابل لتبطل مفعوله
متى ستنهض وسائلنا الإعلامية بذاتها وتنقل حقائقنا للعالم بأجمعه ولا تقتصر على حدود عقول مدينتنا
نحن لسنا بحاجة لنرى مصائبنا لأننا نعيشها يوميا فبدلوا جهدكم ووجهوه لدول العالم الذي ما عاد ينظر لنا أننا أصحاب حق
انظروا ماذا تبث دولة الإحتلال الاسرائيلى للعالم من رسائل بإعلام موجه لكل الفئات تجعل من يشاهد يسمع يصدق
لذلك وجب على وسائلنا الإعلامية اعتماد توجيه رسائل قوية موازية لتلك التي يبثها لنا الإعلام الغربي وغيره وإبطال الخطر الذي يحدق بنا بسبب ذلك الإعلام الذي وكأنه وجه لتدميرنا ببوصلة لا تخطئ هدفها وتثير الفتنة والبلبلة بمحتواها
لن أكثر من التوصيات لأن القائمين على إعلامنا يعرفون تلك الأخطار ولكن يبدوا وكأنهم تحت تأثير مسكن جعلهم لا يلتفتون لذلك
ولكن سأقول جملة قد تكون غير مناسبة لإستعراضها في الخاتمة وهى أن ثقافة الفيزون التي غزت مدننا لن تكون نهاية رسائل الإعلام الموجه وستمتد لثقافات أخرى بكل جوانب الحياة سواء اجتماعية أو سياسية أو غيرها
إعلامنا نائم في حين أن الغرب حتى في أفلام الرسوم المتحركة له أهداف سمومية!! فأين نحن من ذلك؟؟ وهل نطلق على وسائلنا الإعلامية أنها تملكتها النهضة الإعلامية؟؟
سأترك السؤال مفتوحاً لأترك لكم مجالا لتخيلاتكم كم من المصائب تعترينا بفعل ذاك الإعلام الموجه والذي استقبلنا رسائله بكامل إرادتنا وسعادتنا فى حين أن إعلامنا في سبات عميق عل وعسى تلك التخيلات تأخذ بالقائمين على إعلامنا تحسين وجهتهم والنهوض بوسائلنا لدرء سموم ذاك الإعلام الموجه سواء من دول الأعداء أو دول تسمى صديقة