حكاية رشيد - عبد الحكيم صلاح
كل معرفتنا برشيد انه رجل اعمال ناجح تمكن من تحقيق ايرادات لمنظمة التحرير ومن ثم السلطة. لقاءات العربية مساء كل جمعة كشفت ان الرجل اضافة الى الاعمال كان على اطلالة جيدة على عالم المفاوضات واحيانا مستشارا ومبعوثا عند اللزوم. رشيد يتحدث بمنطق الراوي الذي ينقل مشاهدات وانطباعات لأهم حقبة من عمر السلطة , ثم يتحول بطريقة سلسة الى حكواتي صندوق العجب الذي يسرح بمستمعيه ويشدهم الى ابطاله وخصومه. رشيد المختبئ وراء مسماه كمستشار للرئيس الراحل استعد لبرنامجه بشكل مدروس الى درجه انه لم يقع في مطب الانفعال او الارتباك ونجح في ايصال رسائله ضمن السياق الجميل لخطابه. نحن هنا لسنا بصدد الرد على التفاصيل لأننا نجهلها ولكن يحق لنا أن نرد على العموميات كوننا قضينا عمرنا «يد على القلب واخرى على الخد» في كل منعطف مرت به قضيتنا.
رشيد قرع طبوله ونحن بين مطرقة الاستيطان وسندان الانقسام وحالة تشرذم غير مسبوقة. رشيد الذي لا نعرفه الا رجل اعمال يسرد مثالب السلطة المالية في ظل ازمة مالية لتحريض العرب والداعمين على عدم الوفاء بالتزاماتهم ورشيد الذي اكتشفنا انه سياسي، على الاقل نحن العامة، يشي بأن السلطة فرَطت ولا مانع لديها من المزيد وهذه دعوة للعرب الا يكونوا فلسطينيين اكثر من الفلسطينيين. انفسهم مشكلة رشيد انه صمت دهرا ونطق كفرا بخلطه الخاص بالعام ومشكلتنا نحن العامة بمسؤولينا الذين دأبوا على التقتير بالمعلومات او بمعنى اوضح، احتكار المعلومة، الامر الذي شرع الابواب امام كل من اراد العبث بشأننا. رشيد والصحف الاميركية التي نزلت بدورها الى الميدان وبدأت بنكش ملفاته وآخرين قد يتحفزون في اطار الحملة بما يوحي بأن كل هذا مبرمج ومدروس ويهدف الى جز النظام السياسي تمهيدا لأمر ما يطبخ بهدوء. الرد عليهم لا يكون بالبيانات والتصريحات الخجولة الصادرة عن غير العارفين بحقيقة الامور بل من العارفين والحاضرين والشاهدين وإذا كان ذلك ضربا من المناكفات والسجالات التي يسعى اليها رشيد فليكن بفعل حقيقي من هيئة مكافحة الفساد والقضاء يثبت للمواطن ان مكافحة الفساد والفاسدين استراتيجية وطنية وليست تكتيكا وإلا فإن للحكاية بقية.
رشيد قرع طبوله ونحن بين مطرقة الاستيطان وسندان الانقسام وحالة تشرذم غير مسبوقة. رشيد الذي لا نعرفه الا رجل اعمال يسرد مثالب السلطة المالية في ظل ازمة مالية لتحريض العرب والداعمين على عدم الوفاء بالتزاماتهم ورشيد الذي اكتشفنا انه سياسي، على الاقل نحن العامة، يشي بأن السلطة فرَطت ولا مانع لديها من المزيد وهذه دعوة للعرب الا يكونوا فلسطينيين اكثر من الفلسطينيين. انفسهم مشكلة رشيد انه صمت دهرا ونطق كفرا بخلطه الخاص بالعام ومشكلتنا نحن العامة بمسؤولينا الذين دأبوا على التقتير بالمعلومات او بمعنى اوضح، احتكار المعلومة، الامر الذي شرع الابواب امام كل من اراد العبث بشأننا. رشيد والصحف الاميركية التي نزلت بدورها الى الميدان وبدأت بنكش ملفاته وآخرين قد يتحفزون في اطار الحملة بما يوحي بأن كل هذا مبرمج ومدروس ويهدف الى جز النظام السياسي تمهيدا لأمر ما يطبخ بهدوء. الرد عليهم لا يكون بالبيانات والتصريحات الخجولة الصادرة عن غير العارفين بحقيقة الامور بل من العارفين والحاضرين والشاهدين وإذا كان ذلك ضربا من المناكفات والسجالات التي يسعى اليها رشيد فليكن بفعل حقيقي من هيئة مكافحة الفساد والقضاء يثبت للمواطن ان مكافحة الفساد والفاسدين استراتيجية وطنية وليست تكتيكا وإلا فإن للحكاية بقية.