برنامج (كاديمـــا ) الجديد واللقاء مع موفاز- ماهر حسين
لا داعي بالمطلق للإطالة أو للحديث تفصيلا" عن واقع عملية الســـلام في هذه المرحلة فالكل يعي تماما" بأنه لا يوجد عملية سلام الآن وبأن التسوية متوقفة حيث لا يوجد أي مفاوضات . جميعا" نرى ونعيش الجمود السياسي المٌحبط والمٌؤلم .. فلا يوجد أي تقدم سياسي على طريق تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .
الأهم من الجمود السياسي هو حالة التراجع الرسمي والشعبي التي تعيشها قضية فلسطين عربيا" وإقليميا" ودوليا ومع كل ذلك هناك محاولات فلسطينية حثيثة لتطوير المؤسسات الوطنية وهناك محاولات للنهوض بالاقتصاد وهناك محاولات لتعزيز صمــــود المواطن بينما وبالطبع يبقى واقع الانقسام المؤلم مُطبقا" على عقول وصدور أبناء شعبي خاصة بظل التصريحات الحمساوية البائسة التي نُقلت عن فتحي حمــــاد الذي يعتبر واحد من أبرز قيادات حماس المسئولة أصلا" عن الانقلاب وعن الانقسام وحيث أن حماد هذا شخصيا"متورط بصناعة الخطاب التحريضي الحمساوي على فتح ومنظمة التحرير مستخدما" وعلى عادته مصطلحات معروفه ومنها (علمانيين )و(مرتدين) و(عملاء) ونشير هنا بأسى وغضب إلى تصريحه الأخير والذي قال فيه بأنه ( لا صلح مع العلمانيين) قاصدا" حركة فتح والسلطة الوطنية وللأسف يأتي هذا التصريح لتخريب محاولات تجاوز الانقسام ...في الحقيقة بأنني لا أريد بمقالي هذا تناول حماس وجهادها المتوقف ...ولن أتحدث عن تناقضات حماس وهدنتها الدائمة ...ولن أنناول مراهنات حماس على التنظيم الدولي للإخوان وعلاقاته مع الغرب ولا أطماع حماس والإخوان لحكم مصر ...كل ما سأقوله لحماد وغيره من قيادات حماس المتورطة بالانقلاب والانقسام ...نجحتم بفصل الضفة عن غزة ونجحتم بالاستفراد بالسلطة انقلابا" ولكن هذا لن يدوم ...نعم حماد وغيره استفادوا من الانقلاب والانقسام وحققوا احلامهم بالمال والسلطة والجــــاه فها هم بأعلى المواقع في غزة يحكموها ويمارسوا بها كل أشكال السيطرة على العباد وعلى المال ...ولكن مصالحهم لن تنتصر على مصالح شعبنا . في ظل كل الأجواء السابقة فلسطينيا" وبظل تراجع الاهتمام الدولي والعربي بقضيتنا وبظل ثورة الشعب السوري البطل على نظام القاتل بشار وبظل فوضى الديمقراطية بمصر ...حصل تغيير ..التغيير جاء من إسرائيل ...دولة الاحتلال ...حيث أعلن هناك حزب (كاديمــــا) أكبر أحزاب الكنيست بأنه أجري تغيير ببرنامجه السياسي يقوم على أساس (إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل ) و(تبادل أراضي بنسبة 1-1) في إطار التسوية الدائمة للصراع وخلال المؤتمر الخاص بحزب كاديما تم الحديث بوضوح عن حدود الـــ67 مع تبادل للأراضي وتم الحديث عن عدم الحاجة للأحياء العربية بالقدس وبالطبع من المهم أن نشير إلى أن رئيس حزب (كاديما ) شاؤول موفاز تحالف مع رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية نتنياهو حيث أن موفاز الآن هو القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي وبالتالي فان لهذا التغيير معنى سياسي يتجاوز فكرة المعارضة حيث ان (كاديما ) بالحكومة وبرنامجها فرصة يجب أن نبني عليهـــــا . (كاديما ) لم تعد معارضه منذ أن تحالف (الليكود) و(كاديما ) ولقد حرر هذا التحالف رئيس الوزراء الإسرائيلي من ابتزاز الأحزاب الصغيرة والمتطرفة وبغض النظر عن الشأن الإسرائيلي الداخلي إلا أنني مؤمن بان التغيير السياسي الذي تحدثنا عنه كافي لإحداث (فجوه ) وكافي (لخلق فرصه ) لتحريك عملية السلام وللبناء على هذه المواقف لتكون الحدود المتفق عليها فرصه للانطلاق من اجل تحقيق أهدافنا بإقامة الدولة والعيش بسلام بالمنطقة . ما جعلني أُشير إلى التغيير في البرنامج السياسي الخاص بحزب (كاديما) وما جعلني أتحدث عن التحالف السياسي بين (الليكود) و(كاديما ) وتأثير هذا على السياسة الإسرائيلية هو ردود الأفعال الفلسطينية التي تناولت فرصة القاء بين (الرئيس أبو مازن) و(شاؤول موفاز )القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي ولا ادري لماذا يٌتحفنا البعض برفض اللقاء !!!ولا ادري الأسباب الدافعة لهذا الرفض!!! فهناك العديد من النقاط التي تجمع موقفنا السياسي بالبرنامج السياسي (لــكاديما) فلماذا لا نلتقي!!!!! خاصه بان (كاديما) ليس حزبا" معارضا" وإنما حزب أساس بالحكومة الإسرائيلية لا ادري ماذا يريد من يرفض اللقاء ...هل يريد استمرار الحال السياسي ...هل يريد الجمود ...هل نرفض اللقاء لأننا نرفض التغيير بالبرنامج السياسي الذي يقترب من أهدافنا!!!! لماذا الاستمرار بهذا العبث السياسي ...لماذا الاستمرار بتغليب المصالح الذاتية على مصلحة الوطن ...لماذا الاستمرار بالتعاطي مع قضيتنا باعتبارها رهينة للظواهر الصوتية بعيدا" عن العقل والمنطق لحل الصراع وتحقيق الأهداف ...لا أفهم الأسباب الدافعة للرفض بظل التغيير ولا أفهم الأسباب الدافعة للرفض بظل التوافق!!!!بل إنني أرى بان على قيادتنا أن تبادر للقاء (كاديما ) و(موفاز ) لعله يكون فرصه لاختراق في عملية السلام لتحقيق أهدافنا وهذا هو الدور السياسي . نحن لا نتعاطى مع دولة احتلال باعتبارهــــا (الكيان) على طريقة بعض من لا يجيدوا سوى الكلمات والارتهان للغير نحن نتعاطى مع اسرائيل باعتبارها احتلال و باعتبارها الطرف الذي نسعى لانتزاع حقوقنا السياسية منه وبإسرائيل هناك من يتوافق معنا نسبيا" فلماذا لا نعزز هذا التيار وهذا الموقف ....أنا اعتقد بان معارضة اللقاء هي تعبير عن عدم الوعي السياسي بالتغيرات الحاصلة بحزب (كاديما ) وهي تعبير عن عدم فهم التغير الحاصل في الحكومة الإسرائيلية حيث وبكل الأحوال فإن هذا التغيير ايجابي لصالح تحقيق أهدافنا وعلينا التعاطي معه والبناء عليه . يجب أن تتوقف مهزلة الرفض بلا مبرر ويجب أن تتوقف مهزلة التصريحات الرافضة البعيدة عن العقل والمنطق ويجب أن نبادر لتعزيز مبادرات القيادة لتحقيق الأهداف الفلسطينية فالقيادة يجب أن تمتلك القدرة على المبادرة وعلينا أن نعزز من وعي التغيير الحاصل لما فيه مصلحتنا . أنا مع اللقاء وأدعو للتعاطي بايجابية مع أي تغيير سياسي ايجابي في إسرائيل .
الأهم من الجمود السياسي هو حالة التراجع الرسمي والشعبي التي تعيشها قضية فلسطين عربيا" وإقليميا" ودوليا ومع كل ذلك هناك محاولات فلسطينية حثيثة لتطوير المؤسسات الوطنية وهناك محاولات للنهوض بالاقتصاد وهناك محاولات لتعزيز صمــــود المواطن بينما وبالطبع يبقى واقع الانقسام المؤلم مُطبقا" على عقول وصدور أبناء شعبي خاصة بظل التصريحات الحمساوية البائسة التي نُقلت عن فتحي حمــــاد الذي يعتبر واحد من أبرز قيادات حماس المسئولة أصلا" عن الانقلاب وعن الانقسام وحيث أن حماد هذا شخصيا"متورط بصناعة الخطاب التحريضي الحمساوي على فتح ومنظمة التحرير مستخدما" وعلى عادته مصطلحات معروفه ومنها (علمانيين )و(مرتدين) و(عملاء) ونشير هنا بأسى وغضب إلى تصريحه الأخير والذي قال فيه بأنه ( لا صلح مع العلمانيين) قاصدا" حركة فتح والسلطة الوطنية وللأسف يأتي هذا التصريح لتخريب محاولات تجاوز الانقسام ...في الحقيقة بأنني لا أريد بمقالي هذا تناول حماس وجهادها المتوقف ...ولن أتحدث عن تناقضات حماس وهدنتها الدائمة ...ولن أنناول مراهنات حماس على التنظيم الدولي للإخوان وعلاقاته مع الغرب ولا أطماع حماس والإخوان لحكم مصر ...كل ما سأقوله لحماد وغيره من قيادات حماس المتورطة بالانقلاب والانقسام ...نجحتم بفصل الضفة عن غزة ونجحتم بالاستفراد بالسلطة انقلابا" ولكن هذا لن يدوم ...نعم حماد وغيره استفادوا من الانقلاب والانقسام وحققوا احلامهم بالمال والسلطة والجــــاه فها هم بأعلى المواقع في غزة يحكموها ويمارسوا بها كل أشكال السيطرة على العباد وعلى المال ...ولكن مصالحهم لن تنتصر على مصالح شعبنا . في ظل كل الأجواء السابقة فلسطينيا" وبظل تراجع الاهتمام الدولي والعربي بقضيتنا وبظل ثورة الشعب السوري البطل على نظام القاتل بشار وبظل فوضى الديمقراطية بمصر ...حصل تغيير ..التغيير جاء من إسرائيل ...دولة الاحتلال ...حيث أعلن هناك حزب (كاديمــــا) أكبر أحزاب الكنيست بأنه أجري تغيير ببرنامجه السياسي يقوم على أساس (إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل ) و(تبادل أراضي بنسبة 1-1) في إطار التسوية الدائمة للصراع وخلال المؤتمر الخاص بحزب كاديما تم الحديث بوضوح عن حدود الـــ67 مع تبادل للأراضي وتم الحديث عن عدم الحاجة للأحياء العربية بالقدس وبالطبع من المهم أن نشير إلى أن رئيس حزب (كاديما ) شاؤول موفاز تحالف مع رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية نتنياهو حيث أن موفاز الآن هو القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي وبالتالي فان لهذا التغيير معنى سياسي يتجاوز فكرة المعارضة حيث ان (كاديما ) بالحكومة وبرنامجها فرصة يجب أن نبني عليهـــــا . (كاديما ) لم تعد معارضه منذ أن تحالف (الليكود) و(كاديما ) ولقد حرر هذا التحالف رئيس الوزراء الإسرائيلي من ابتزاز الأحزاب الصغيرة والمتطرفة وبغض النظر عن الشأن الإسرائيلي الداخلي إلا أنني مؤمن بان التغيير السياسي الذي تحدثنا عنه كافي لإحداث (فجوه ) وكافي (لخلق فرصه ) لتحريك عملية السلام وللبناء على هذه المواقف لتكون الحدود المتفق عليها فرصه للانطلاق من اجل تحقيق أهدافنا بإقامة الدولة والعيش بسلام بالمنطقة . ما جعلني أُشير إلى التغيير في البرنامج السياسي الخاص بحزب (كاديما) وما جعلني أتحدث عن التحالف السياسي بين (الليكود) و(كاديما ) وتأثير هذا على السياسة الإسرائيلية هو ردود الأفعال الفلسطينية التي تناولت فرصة القاء بين (الرئيس أبو مازن) و(شاؤول موفاز )القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي ولا ادري لماذا يٌتحفنا البعض برفض اللقاء !!!ولا ادري الأسباب الدافعة لهذا الرفض!!! فهناك العديد من النقاط التي تجمع موقفنا السياسي بالبرنامج السياسي (لــكاديما) فلماذا لا نلتقي!!!!! خاصه بان (كاديما) ليس حزبا" معارضا" وإنما حزب أساس بالحكومة الإسرائيلية لا ادري ماذا يريد من يرفض اللقاء ...هل يريد استمرار الحال السياسي ...هل يريد الجمود ...هل نرفض اللقاء لأننا نرفض التغيير بالبرنامج السياسي الذي يقترب من أهدافنا!!!! لماذا الاستمرار بهذا العبث السياسي ...لماذا الاستمرار بتغليب المصالح الذاتية على مصلحة الوطن ...لماذا الاستمرار بالتعاطي مع قضيتنا باعتبارها رهينة للظواهر الصوتية بعيدا" عن العقل والمنطق لحل الصراع وتحقيق الأهداف ...لا أفهم الأسباب الدافعة للرفض بظل التغيير ولا أفهم الأسباب الدافعة للرفض بظل التوافق!!!!بل إنني أرى بان على قيادتنا أن تبادر للقاء (كاديما ) و(موفاز ) لعله يكون فرصه لاختراق في عملية السلام لتحقيق أهدافنا وهذا هو الدور السياسي . نحن لا نتعاطى مع دولة احتلال باعتبارهــــا (الكيان) على طريقة بعض من لا يجيدوا سوى الكلمات والارتهان للغير نحن نتعاطى مع اسرائيل باعتبارها احتلال و باعتبارها الطرف الذي نسعى لانتزاع حقوقنا السياسية منه وبإسرائيل هناك من يتوافق معنا نسبيا" فلماذا لا نعزز هذا التيار وهذا الموقف ....أنا اعتقد بان معارضة اللقاء هي تعبير عن عدم الوعي السياسي بالتغيرات الحاصلة بحزب (كاديما ) وهي تعبير عن عدم فهم التغير الحاصل في الحكومة الإسرائيلية حيث وبكل الأحوال فإن هذا التغيير ايجابي لصالح تحقيق أهدافنا وعلينا التعاطي معه والبناء عليه . يجب أن تتوقف مهزلة الرفض بلا مبرر ويجب أن تتوقف مهزلة التصريحات الرافضة البعيدة عن العقل والمنطق ويجب أن نبادر لتعزيز مبادرات القيادة لتحقيق الأهداف الفلسطينية فالقيادة يجب أن تمتلك القدرة على المبادرة وعلينا أن نعزز من وعي التغيير الحاصل لما فيه مصلحتنا . أنا مع اللقاء وأدعو للتعاطي بايجابية مع أي تغيير سياسي ايجابي في إسرائيل .