مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

كفر قدوم أسطورة مقاومة تتحدى الاحتلالـ - مراد اشتيوي

عام من المقاومة وإصرار على الاستمرار.. كفر قدوم أسطورة مقاومة تتحدى الاحتلال
في الأول من تموز عام 2011 كان أهالي كفر قدوم على موعد مع تحد جديد ضد الاحتلال الذي صادر مقدراتهم وحقهم في التنقل بحرية على طريقهم الكنعاني الأصيل حيث اصدر قرارا يقضي بإغلاقه منذ العام 2003 إبان انتفاضة الأقصى.
لم يجد أهالي البلدة التي تبعد إلى الشرق من مدينة قلقيلية 30 كيلو مترا والى الغرب من اقرب المدن الفلسطينية نابلس بثلاثة عشر كيلو مترا، بد من إعلاء صوتهم في هبة جماهيرية شعبية مطالبين بحماية حقهم في الوصول إلى أراضيهم التي حرموا من الوصول إليها بسبب إغلاق الطريق.
ففي ليلة الثلاثين من حزيران اجتمع أهالي البلدة بعد سلسلة لقاءات تعبئة وحشد طاقات، وقرروا أن يكون الفاتح من تموز بدء تاريخ جديد من تاريخ محطات النضال التي خاضتها القرية منذ فجر التاريخ الفلسطيني ضد الاحتلال بتعدد أشكاله وجهاته.جمعة الأسود، هكذا أطلق على الجمعة الأولى التي خرج فيها كل أهالي القرية يرافقهم متضامنين أجانب ونشطاء سلام إسرائيليين ومحطات تلفزة من مختلف أنحاء العالم حيث شهدت على حقد الاحتلال ضد كل ما هو فلسطيني.جمعة أو جمعتين،مسيرة هواة، مسيرة قضاء وقت، لن تستمر..،هكذا قالعنها الاحتلال في أكثر من مناسبة، كم هو واهم هذا الكيان المغتصب،أساء التقدير لان الأمر يتعلق بالإرادة هي السلاح الذي لا يملكه هذاالاحتلال، بل تملكه نهيل ابنة العاشرة ومحمود ذو الثانية عشرة وخالد ابن السابعة وسياف الذي أخاف حشود المرتزقة بقصاصة ورق،وغيرهم ممن واظبوا علىالخروج بالمسيرة منذ اللحظة الأولى.
وتستمر المسيرة، احتجنا تواجد أكثر للإعلام،نريد أن يعلو صوتنا أكثروأكثر نريد أن يعرف العالم أن في كفر قدوم أربع آلاف مواطن يعانونالأمرين بسبب ثلة من المستوطنين،نريد أن يعرف العالم أن حياة أهاليالقرية أصبحت جحيم لا يطاق بفعل مسافات السفر التي تضاعفت وتضاعف معهاأشياء أخرى،فكانت وحدة الإعلام والتصوير من إمكانيات صفرية ساهمت بنقل الحدث وإعلاء الصوت وتركيز الضوء على حقنا المسلوب.قمع وإرهاب اعتقال جماعي إطلاق قنابل غاز بهدف القتل ورش مياه عادمةوغرامات وكفالات باهظة وحواجز يومية ومداهمات أعادتنا إلى حرب الشوارعبإطلاق الرصاص وقنابل الصوت صوب بيوت يقطنها أطفال رضع وشيوخ ركع حتى الدجاج والأبقار والنحل لم يسلم من شرهم،هل تأدب أهالي كفرقدوم....هكذا نفهم رسالة الاحتلال في كل مرة،اعتقلنا منهم عشرينفي ليلة هل تأدبوا؟ واحدة ولسوء حظهم كانت قبل الجمعة بليلة، فكانت جمعة سوداء على كل ما هو مستوطن.
هكذا هم أبناء فتح ورحم الله من قال"الضربة التي لا تميتنا تزيدنا قوة" نحن لها ولأشد منها وسنكون متواجدين حيث مصالح شعبنا وامتنا،أطلقناالرصاص في وقت كان يجب أن يطلق فيه الرصاص،ونحن الآن نقود ركب مقاومة شعبية تجعل من الاحتلال قزما أمام إرادة الفلسطينيين.وتستمر المسيرة ويطلق الاحتلال كلابه البوليسية ويتركها في مشهد بكت له عيون الملايين تنهش احمد الذي لا يزال يعاقب في سجون الاحتلال بتهمة إزعاج كلب مرتاح ،وفوق كل هذا محكمة الاحتلال تطلب حكم احمد لمدةعام،وهذا يدعو كل ضمير حي أن يتبنى القضية ويفضح هذا الاحتلال المجرم علىما يقوم به من ممارسات تتنافى مع كل الأعراف والقوانين الدولية.
ستستمر المسيرة حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من اجلها وهذا عهد قطعناه على أنفسنا لتراب فلسطين ولشعب فلسطين ولقيادة شعبنا.
ونختم قائلين أن أهالي كفر قدوم بخير طالما الوطن بخير،ولا يحتاجون سوى كلمة طيبة ترفع من منسوب معنوياتهم الذي لم يتناقص.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024