الاعلان عن اطلاق جائزة غسان كنفاني للنقد الصحفي
رام الله – اعلن التجمع الصحفي الديمقراطي عن اطلاق " جائزة غسان كنفاني للنقد الصحفي " كجائزة صحفية سنوية فتح باب المشاركة فيها اعتباراً من اليوم وحتى الثلاثين من أيار من العام القادم 2013، وأعلن ان لجنة تحكيم المسابقة تتكون من صحفيين لامعين من مصر، سوريا، لبنان، المغرب بالاضافة الى فلسطين، حيث سيعلن عن الفائزين بالمسابقة في ذكرى استشهاد غسان كنفاني العام القادم.
جاء ذلك خلال احتفال خاص بالصحفيين نظمه التجمع الصحفي الديمقراطي صباح اليوم السبت في قاعة جمعية انعاش الاسرة في البيره، حيب بدأ الاحتفال بالوقف دقيقة صمت اكراماً للشهيد كنفاني وشهداء الحركة الصحفية والقائد الفتحاوي الشهيد هاني الحسن.
وقال د. محمود خليفة وكيل وزارة الاعلام في كلمة الوزارة ان غسان بكل ما كتب هو القضية وهو الوطن، بدء بالكتابة عن تفاعلات اللجوء لينصهر في حالة فدائية ثورية، فاصبح كأنه نبي هذه المرحلة بربيعها العربي.
واضاف خليفة انه لو قدر لغسان ان يعيش تفاصيل الاحداث اللاحقة التي عصفت بقضيتنا لكان ارتقى بكل الادب الفلسطيني، وختم كلمته بالاستشهاد بماثور غسسان بان ليس المهم ان يموت احدنا بل المهم ان نستمر، وها نحن مستمرون.
من جانبه قال د. عبد الناصر النجار نقيب الصحفيين في كلمة النقابة اننا لا نحيي ذكرى غسان فقط بل نؤكد اليوم السير على خطاه وحمل افكاره، مضيفاً الى اننا لو اعدنا قراءة مسيرة وادب غسان سنكتشف اننا حدنا عن الدرب قليلاً او كثيراً، وهذا الحياد عن الدرب ادى بنا الى خسارة كبيرة، فلا طريق أخرى غير قرع جدران الخزان والتمسك بوحدتنا الوطنية ومقاومتنا الشعبية.
وأشار النجار الا ان اطلاق جائزة باسم كنفاني تحث الصحفيين على النافس والابداع وحرية الرأي والفكر، داعيا الصحفيين والكتاب الى السير على درب الزعماء الحقيقيين امثال غسان، والى ضرورة تدريس ادب غسان وتراثه الصحفي في المدارس والجامعات وكليات الاعلام.
بدوره استعرض سكرتير التجمع الصحفي الديمقراطي عمر نزال في كلمته تاريخ التجمع ارتباطاً بمراحل التأسيس الأولى لرابطة الصحفين العرب التي تحولت لاحقاً الى نقابة الصحفيين، اشار فيها الى اسهامات رفاق كنفاني من قادة التجمع في مسيرة النقابة منذ تاسيسها.
وأوضح نزال السياسة العامة للتجمع التي ترتكز على الجمع بين العمل المهني والانحياز للقضية الوطنية والوقوف بوجه الاحتلال باعتباره المعتدي الاساسي على الصحفيين وحقوقهم مستذكراً مجموعة من شهداء الحركة الصحفية الذين قضوا على يد الاحتلال ومستوطنيه. كما ادان اعتداءات الاجهزة الأمنية على الصحفيين مطلع الاسبوع الماضي داعياً الزملاء المعتدى عليه الى تقديم شهاداتهم الى لجنة التحقيق المستقلة في الاحداث.
وأشار نزال الى سعي التجمع لتعزيز الحياة الديمقراطية داخل نقابة الصحفيين، والى ضرورة توحيد الجسم الصحفي داعياً الى اطلاق حوار صحفي يهدف الى اعادة توحيد النقابة بعيداً عن ملف المصالحة والسياسات الانقسامية العقيمة.
واعلن نزال في ختام كلمته عن اطلاق " جائزة غسان كنفاني للنقد الصحفي " مشيراً الى ان النقد الصحفي هو احد فنون العمل الصحفي الهامة والضرورية لتطوير اداء الصحفيين ووسائل الاعلام، مشيراً الى باب المشاركة في هذه المسابقة قد فتح اعتباراً من اليوم.
وجرى في الاحتفال الذي شارك فيه نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح والنائب عن الجبهة خالدة جرار وممثلي وزارة الاعلام ونقابة الصحفيين والاطر الصحفية تكريم وكالة الانباء الفلسطينية ( وفا ) التي تحتفل هذه الايام بالذكرى الاربعين لتأسيسها، كما جرى تكريم مؤسسي التجمع الأوائل ومعتقلي التجمع في سجون الاحتلال والخاضعين للاقامة الجبرية في القدس وهم:
1- عبد اللطيف غيث الذي يخضع للاقامة الجبرية في القدس منذ 10/10/2011،
2- بدران جابر.
3- عادل سماره.
4- محمد ابو لبده.
5- كامل جبيل.
6- مروان بزبز.
7- حمدي فراج.
8- حسن عبد الجواد.
9- نبيل الجولاني.
10- رشيد هلال.
11- حسن دنديس.
12- جبريل محمد.
13- محمود كراجه. المحرر في مجلة الهدف والمعتقل منذ 18/7/2011.
14- عبد الرازق فراج المعتقل ادارياً منذ 27/11/2011.
15- راسم عبيدات الذي يخضع للاقامة الجبرية في القدس منذ 30/1/2012
وفي نهاية الاحتفال القى الصحفي كامل جبيل كلمة نيابة عن المؤسسين المكرمين اشار خلالها الى ان غسان هو عنوان لنضال المثقف والكاتب والصحفي الذي واجه الاحتلال بقلمه وكلمته فواجهه الاحتلال بالمتفجرة، وهو الشيء ذاته الذي حصل مع بسام ابو شريف الذي خلف غسان في منصبه. واستعرض جبيل في كلمته تأسيس رابطة الصحفيين العرب ودور الصحفيين المنتمين الى القوى الوطنية في توجيهها لخدمة العمل الوطني، مشيراً الى ان التجمع الصحفي الديمقراطي هو تجمع نضالي وليس فقط نقابي، ورفض فكرة حيادية الصحفي في الصراع مع الاحتلال وشن هجوماً على الصحفيين الذين يشاركون في الانشطة التطبيعية.