وفا: تزايد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين في النصف الأول من العام الحالي
طارق الأسطل
ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اليوم الأربعاء، أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال النصف الأول من العام 2012 بلغ 76 انتهاكا.
وأكدت "وفا"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تواصل ملاحقتها واستهدافها للصحفيين عبر إطلاق الرصاص الحي والمعدني وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال المباشر أو بتقديمهم للمحاكمات ضمن سياستها الممنهجة والمخططة والهادفة لمصادرة الحقيقة وتكميم الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير للتغطية على جرائمها اليومية بحق المواطنين العزل ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
وأضافت، أن النصف الأول من العام الحالي شهد تصعيدا احتلاليا ضد الإعلاميين الفلسطينيين وحرية التعبير خلافا لما تكفله نصوص القانون الدولي الإنساني الذي من المفترض أن يطبق على الصحفيين الفلسطينيين.
وقالت "وفا"، إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين بلغت 76 انتهاكا في الفترة ما بين 1/1/2012 وحتى 30/6/2012. حيث سجل شهر كانون الثاني 10 انتهاكات فيما سجل شهر شباط 25 انتهاكا، أما شهر آذار سجل 14 انتهاكا، في حين سجل شهر نيسان 11 انتهاكا، وشهر أيار سجل 9 انتهاكات بحق الصحفيين.
وبينت أن شهر حزيران المنصرم سجل 7 انتهاكات بحق الصحفيين، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 3-6-2012 شريف الرجوب مراسل إذاعة صوت الأقصى في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، بعد اقتحام منزله في بلدة دورا بالخليل، والعبث بمحتوياته، قبل أن تقتاده إلى معتقل عوفر الإسرائيلي من دون توجيه أي تهم بحقه.
وبتاريخ 5-6-2012 احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مصور فضائية الأقصى أسيد عمارنة لمدة ساعتين أثناء تغطيته لأحداث ذكرى النكسة في مدينة الخليل. فيما حكمت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية، بتاريخ 6-6-2012 على مذيع راديو “مرح” المحلي الصحفي رائد الشريف بالسجن لمدة عشرة أشهر وبغرامة مالية حوالي ألف دولار أميركي، وسيتم تثبيت الحكم في جلسة أخرى متوقعة الشهر المقبل. يُذكر أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الشريف في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، بعد اقتحام منزله في واد الهرية في مدينة الخليل.
هذا ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 8-6-2012 الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون في المؤسسات الإعلامية المحلية، من دخول قرية النبي صالح غرب مدينة رام الله لتغطية مسيرتها، واقتصار التغطية على الصحفيين العاملين في الوكالات الأجنبية.
إلى ذلك أصيب بتاريخ 15-6-2012 المنسق الإعلامي لمحافظة رام الله والبيرة الصحفي باكير الوحيدي برصاصة مطاطية في قدمه إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة النبي صالح السلمية الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.
وبتاريخ 20-6-2012 مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلية اعتقال الصحفي والأكاديمي أمين أبو وردة (46 عاما) المعتقل منذ نحو ستة أشهر والمقرر الإفراج عنه أواخر الشهر الجاري. يذكر أن الصحفي أبو وردة والذي يعكف على إعداد رسالة الدكتوراة في الإعلام اعتقل من منزله أواخر كانون الأول من العام 2011 وخضع للتحقيق لأكثر من أربعين يوما، وعندما لم يثبت بحقه أي من التهم التي وجهتها ضده سلطات الاحتلال قامت بتحويله للاعتقال الإداري.
في حين استهدف أفراد الجيش وما يسمى حرس الحدود بتاريخ 29-6-2012 الطواقم الصحفية بالمياه العادمة والضرب محاولين منعهم من القيام بواجبهم. في تغطية مسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية ضد الاستيطان والاحتلال شمال غرب رام الله.