المفرقعات والعبث بأرواح المواطنين - نقيب اياد دراغمة
لن أقول هذه المرة ، كما قال وكتب الكثيرون في موضوع الألعاب النارية والمفرقعات ، وأنها تعتبر ظاهرة من الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا الفلسطيني ، وأنها باتت تشكل خطراً على مستخدميها وعلى الآخرين .
فعلى الرغم من التحذيرات الكثيرة ،الصحية منها والاجتماعية والدينية وحتى القانونية ، وإضافة إلى حملات التوعية المكثفة التي أطلقتها العديد من المؤسسات ومنها الشرطة على وجه الخصوص ، إلا أننا ما زلنا نشهد العديد من حالات الدمار والإصابات والتشوهات والعاهات المستديمة نتيجة للاستخدام المفرط أحياناً للألعاب النارية والمفرقعات ، وفي كثير من مناسباتنا الوطنية والأعياد والحفلات كالزواج والثانوية العامة والإفراج عن الأسرى وحتى الطهور.
وقصة الطهور هذه صرعة وموديل جديد ، فقبل يومين ، دعاني احد الأقارب لحفل ، وسألته على الهاتف ما هذا الحفل ، فقال لي : حفل طهور للصبي ، قلت : ألف مبروك ، ولكن لماذا الحفل ؟؟ قال : لأنه بدنا نولعها ، ثم صمتنا لبرهة وتابعت بعد التفكير : كيف ستولعها,هل ستحرق إطارات مثلا ،أم ستستأجر من يطلق لك النار في الهواء ، أم ماذا؟؟ .
ضحك وقال : اشتريت ثلاثة كراتين العاب ناريه والشلة جابو كمان خمسه !! قلت له العاب ناريه ؟؟ قال نعم ,العاب ناريه وصواريخ وأصوات , وما في حدا أحسن من حدا .
ولماذا نستغرب ونستهجن ونرفض فكرة أن من يريد أن يطهر ابنه ,ويريد أن يفرح ,يجب أن لا يطلق النار والألعاب والأصوات المزعجة في هذا اليوم المهم, ونحن نسمح ولا نرفض ولا نحرك ساكنا عندما نرى أن أولادنا أو جيراننا يستخدمون هذه الألعاب في الشارع والبيت والمدرسة والحفلة وفي كل مكان تقريبا ، ونقول في قرارة أنفسنا انه يحق لهم لأنها فرحه ومن يوقف الفرحة ؟ وربما سنسمح لاحقاً بأن تستخدم الألعاب النارية بعد أداء مناسك الحج والعمرة !!
فالفرحة طبعا مسموح بها , لا بل ونحن مطالبون بان نرسمها على شفاه أطفالنا ونساءنا وضيوفنا , ولكن ليس أن نؤذيهم ونحرقهم ونزعجهم ونسبب لهم أضرارا في الممتلكات ,ونلوث الهواء , وفي بعض الأحيان نسممهم نتيجة ما يصدر من هذه المواد من غازات سامه وصولا إلى اللامبالاة بالقانون والعادات والاستهتار بمشاعر الآخرين .
ولا يكاد يمضي يوم إلا ونسمع ونقرأ في الأخبار عن العديد من حوادث الاصابه والحروق وبتر الأصابع والتشوهات , سواء في حفلات الأعراس وغيرها, ونحن الآن وخلال الأيام القادمة مقبلين على سلسله من حفلات الفرح وذلك عندما تظهر نتائج الثانوية العامة لهذا العام, فهل ما زلنا مصممين على استخدام هذه المواد السيئة المجرمة قانونا والممنوعة شرعا مع إثباتات علميه مؤكده لضررها البالغ على الصحة العامة والجسم ومنها الأضرار التي قد تصيب العيون ، اضافه إلى الأضرار المادية عبر استهلاك آلاف الأطنان من هذه الألعاب والمفرقعات وترويجها في السوق ، وبالتالي التأثير السلبي على الاقتصاد الوطني الذي يحتاج إلى من ينتشله لا من يغرقه بالفوضى والاستهتار ؟؟
وللتوضيح أكثر ، فأن المسؤولية جماعية ، يتحملها الجميع دون استثناء ، ولا يمكن لجهة واحده أن تقضي على هذه الظاهرة ، وعلى الرغم من جهود الشرطة الفلسطينية وحملات التوعية التي تطلقها ، إلا أننا ما زلنا نراوح مكاننا ، فالاستخدام يزيد ، والتجار ضعاف النفوس ما زالوا يضخون كميات كبيرة من المفرقعات في الأسواق ، مع العلم أن المزود الرئيس لهم هو الاحتلال والمستوطنات الأسرائيليه المنتشرة على أرضنا والتي تتمدد كل يوم ، وتعيث فساداً في مجتمعنا بكل الوسائل ، ومنها هذه الوسيلة الرخيصة ، وهي تصدير العاب قاتلة تسمى للتخفيف من وطئتها على المستمع ناريه ، وهي تالفة وفاسدة .
فتعالوا جميعاً دون استثناء ، مؤسسات عامة وعلى رأسها المحافظات ، والبلديات ، والمجالس المحلية والقروية واللجان في المخيمات ، وأيضاً لجان الإصلاح وأئمة المساجد ورهبان الكنائس ، لنساند الشرطة والأجهزة الأمنية في دورها ، ليس للحد من هذه الظاهرة ، بل القضاء عليها نهائياً ، فنحن نستطيع ذلك ، عبر التوعية بالكلمة الطيبة والتذكير بأن هناك عواقب مترتبة على استخدام المفرقعات ، وبالنصيحة للتجار ، وحتى بالإبلاغ عن المتجاوز منهم وهذا ضروري ، لأن المصاب القادم بآلة القتل هذه ، قد يكون ابنك أو بنتك وحتى زوجتك وربما أنت ، أو الكثير ممن تحبهم ولا تحب أذيتهم أو أن يصابوا بسوء ، والسلام .....
النقيب – إياد دراغمة مدير العلاقات العامة والإعلام /أريحا
فعلى الرغم من التحذيرات الكثيرة ،الصحية منها والاجتماعية والدينية وحتى القانونية ، وإضافة إلى حملات التوعية المكثفة التي أطلقتها العديد من المؤسسات ومنها الشرطة على وجه الخصوص ، إلا أننا ما زلنا نشهد العديد من حالات الدمار والإصابات والتشوهات والعاهات المستديمة نتيجة للاستخدام المفرط أحياناً للألعاب النارية والمفرقعات ، وفي كثير من مناسباتنا الوطنية والأعياد والحفلات كالزواج والثانوية العامة والإفراج عن الأسرى وحتى الطهور.
وقصة الطهور هذه صرعة وموديل جديد ، فقبل يومين ، دعاني احد الأقارب لحفل ، وسألته على الهاتف ما هذا الحفل ، فقال لي : حفل طهور للصبي ، قلت : ألف مبروك ، ولكن لماذا الحفل ؟؟ قال : لأنه بدنا نولعها ، ثم صمتنا لبرهة وتابعت بعد التفكير : كيف ستولعها,هل ستحرق إطارات مثلا ،أم ستستأجر من يطلق لك النار في الهواء ، أم ماذا؟؟ .
ضحك وقال : اشتريت ثلاثة كراتين العاب ناريه والشلة جابو كمان خمسه !! قلت له العاب ناريه ؟؟ قال نعم ,العاب ناريه وصواريخ وأصوات , وما في حدا أحسن من حدا .
ولماذا نستغرب ونستهجن ونرفض فكرة أن من يريد أن يطهر ابنه ,ويريد أن يفرح ,يجب أن لا يطلق النار والألعاب والأصوات المزعجة في هذا اليوم المهم, ونحن نسمح ولا نرفض ولا نحرك ساكنا عندما نرى أن أولادنا أو جيراننا يستخدمون هذه الألعاب في الشارع والبيت والمدرسة والحفلة وفي كل مكان تقريبا ، ونقول في قرارة أنفسنا انه يحق لهم لأنها فرحه ومن يوقف الفرحة ؟ وربما سنسمح لاحقاً بأن تستخدم الألعاب النارية بعد أداء مناسك الحج والعمرة !!
فالفرحة طبعا مسموح بها , لا بل ونحن مطالبون بان نرسمها على شفاه أطفالنا ونساءنا وضيوفنا , ولكن ليس أن نؤذيهم ونحرقهم ونزعجهم ونسبب لهم أضرارا في الممتلكات ,ونلوث الهواء , وفي بعض الأحيان نسممهم نتيجة ما يصدر من هذه المواد من غازات سامه وصولا إلى اللامبالاة بالقانون والعادات والاستهتار بمشاعر الآخرين .
ولا يكاد يمضي يوم إلا ونسمع ونقرأ في الأخبار عن العديد من حوادث الاصابه والحروق وبتر الأصابع والتشوهات , سواء في حفلات الأعراس وغيرها, ونحن الآن وخلال الأيام القادمة مقبلين على سلسله من حفلات الفرح وذلك عندما تظهر نتائج الثانوية العامة لهذا العام, فهل ما زلنا مصممين على استخدام هذه المواد السيئة المجرمة قانونا والممنوعة شرعا مع إثباتات علميه مؤكده لضررها البالغ على الصحة العامة والجسم ومنها الأضرار التي قد تصيب العيون ، اضافه إلى الأضرار المادية عبر استهلاك آلاف الأطنان من هذه الألعاب والمفرقعات وترويجها في السوق ، وبالتالي التأثير السلبي على الاقتصاد الوطني الذي يحتاج إلى من ينتشله لا من يغرقه بالفوضى والاستهتار ؟؟
وللتوضيح أكثر ، فأن المسؤولية جماعية ، يتحملها الجميع دون استثناء ، ولا يمكن لجهة واحده أن تقضي على هذه الظاهرة ، وعلى الرغم من جهود الشرطة الفلسطينية وحملات التوعية التي تطلقها ، إلا أننا ما زلنا نراوح مكاننا ، فالاستخدام يزيد ، والتجار ضعاف النفوس ما زالوا يضخون كميات كبيرة من المفرقعات في الأسواق ، مع العلم أن المزود الرئيس لهم هو الاحتلال والمستوطنات الأسرائيليه المنتشرة على أرضنا والتي تتمدد كل يوم ، وتعيث فساداً في مجتمعنا بكل الوسائل ، ومنها هذه الوسيلة الرخيصة ، وهي تصدير العاب قاتلة تسمى للتخفيف من وطئتها على المستمع ناريه ، وهي تالفة وفاسدة .
فتعالوا جميعاً دون استثناء ، مؤسسات عامة وعلى رأسها المحافظات ، والبلديات ، والمجالس المحلية والقروية واللجان في المخيمات ، وأيضاً لجان الإصلاح وأئمة المساجد ورهبان الكنائس ، لنساند الشرطة والأجهزة الأمنية في دورها ، ليس للحد من هذه الظاهرة ، بل القضاء عليها نهائياً ، فنحن نستطيع ذلك ، عبر التوعية بالكلمة الطيبة والتذكير بأن هناك عواقب مترتبة على استخدام المفرقعات ، وبالنصيحة للتجار ، وحتى بالإبلاغ عن المتجاوز منهم وهذا ضروري ، لأن المصاب القادم بآلة القتل هذه ، قد يكون ابنك أو بنتك وحتى زوجتك وربما أنت ، أو الكثير ممن تحبهم ولا تحب أذيتهم أو أن يصابوا بسوء ، والسلام .....
النقيب – إياد دراغمة مدير العلاقات العامة والإعلام /أريحا