الليكود: كديما تسعى لتبكير موعد الانتخابات لفبراير
قالت مصادر في حزب الليكود الإسرائيلي إن حزب كديما برئاسة شاؤول موفاز يسعى مؤخرً بشكل حثيث إلى تبكير موعد الانتخابات الإسرائيلية إلى شهر شباط القادم، بدلًا من موعدها الأصلي نوفمبر 2013.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن تلك المصادر قولها إن" المفاوضات الجارية حاليًا بين الليكود وكديما حول اقتراح بديل لقانون طال، واعتماد توصيات لجنة بلاسنير لتجنيد الحريديم لن تفضي إلى تسوية أو حل متفق عليه بين الطرفين".
وقال مصدر رفيع المستوى في الليكود للصحيفة إن كديما معني بتفجير المفاوضات حتى يحقق مكاسب سياسية وانتخابية، وهو يدفع باتجاه تصعيد أزمة ائتلافية، على هذه الخلفية، تمكِن موفاز من الانسحاب من الحكومة والذهاب لانتخابات في موعد قريب، وفي وضع يمكن كديما من تحسين وضعها الانتخابي.
وأضاف أن نتنياهو بنفسه قد يبادر إلى تبكير موعد الانتخابات لشهر شباط، باعتباره أفضل موعد لإجراء الانتخابات لصالح نتنياهو، خاصة في ظل الصدامات المتوقعة بين الليكود وباقي الأحزاب مع بدء المداولات لإقرار ميزانية الدولة القادمة للعامين 2013-2014.
من جانبه، أعلن الوزير موشيه يعلون أن كديما لا تسعى لحل الأزمة، قائلاً "أعتقد أن الاعتبارات التي بحوزة كاديما هي سياسية وهذه هي ملاحظاتي منذ منتصف الأسبوع الماضي، ونحن نأمل بأن تطبق ما تم التوقيع عليه خلال المفاوضات الائتلافية.
في المقابل لا يستبعد أن يكون في الذهاب للانتخابات المبكرة مصلحة لكل من نتنياهو وموفاز، خصوصًا بعد تبرئة أيهود أولمرت من ثلاثة ملفات فساد ورشاوى، وإعلان مقربيه أنه يتوق للعودة للحياة السياسية العامة، من داخل حزبه وليس عبر تأسيس حزب جديد.
وهو ما عده المراقبون تهديدًا مباشرًا لموفاز بالإطاحة به من زعامة كديما، من جهة، ومصدر قلق لنتنياهو الذي يعتبر عودة أولمرت إلى الساحة العامة نهاية للحالة السائدة في "إسرائيل" التي لا يوجد فيها بإجماع كافة المراقبين بديل أو منافس جدي لنتنياهو على رئاسة الحكومة.
وحسب "هآرتس" يبدو أن موفاز ونتنياهو على استعداد لتبكير الانتخابات في أقرب وقت لسد الطريق أمام عودة أولمرت، الذي ينتظر حاليًا قرار المحكمة في ملف آخر لا يزال قيد المداولة، وهو ملف الفساد المرتبط بإقرار مشروع البناء الضخم في القدس المعروف باسم "هولي لاند".