القيادة تطلب دعما عربيا لتشكيل لجنة تحقيق دولية في وفاة عرفات
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن القيادة الفلسطينية تعول كثيرا على الاجتماع الطارئ للجامعة العربية المزمع عقده على مستوى المندوبين اليوم بطلب تونسي وتوصية من قبل السلطة الفلسطينية بغرض بحث تطورات ملف وفاة عرفات.
وأضاف أن القيادة الفلسطينية تأمل بأكبر دعم سياسي من الدول العربية لتشكيل لجنة تحقيق دولية ذات مصداقية في ملابسات وظروف وفاة عرفات ، مشيرا إلى أنها ستطلب استخدام الثقل العربي لدى كافة الأطراف الدولية لهذا الغرض.
وأشار إلى أن ملف عرفات سيتم بحثه كذلك في اجتماع لجنة متابعة السلام العربية الذي سيعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وإلى جانب الدعم السياسي في ملف تشكيل لجنة التحقيق الدولية ، تأمل السلطة الفلسطينية مساعدتها في مجريات التحقيق وجمع الأدلة بشأن ملابسات وفاة عرفات.
وقال أبو يوسف: "سنطلب من الجامعة العربية مساعدتنا بكافة الوسائل الممكنة لديها في كشف كافة خيوط الحقيقة المتعلقة بملف وفاة عرفات".
وتجدد الجدل في ملف وفاة عرفات إثر عرض تحقيق بثته قناة الجزيرة القطرية في الثالث من شهر تموز (يوليو) الجاري أدلة جديدة تشير إلى العثور على مستويات عالية من مادة (البولونيوم) المشع والسام في مقتنيات شخصية لعرفات استعملها قبل وفاته وذلك بعد فحوصات أجريت في معهد سويسري متخصص.
وقال أبو يوسف إن "كافة الدلالات من أيام تقرير المستشفى العسكري الذي توفي فيه عرفات تشير إلى تعرضه للتسمم" دون توضيح نوع وطبيعة هذا السم.
وذكر أن تقرير المعهد السويسري فتح الآفاق حول مسألة "البولولنيوم" والآن لجنة التحقيق الفلسطينية تتابع الأمر في ظل معطيات جديدة وفي ظل دعوة القيادة الفلسطينية لتشكيل لجنة تحقيق دولية.
واعتبر أبو يوسف أن "محاسبة إسرائيل في حال ثبت تورطها في اغتيال عرفات يجب أن تكون مسئولية دولية".
وأضاف :"هذا مسئولية المجتمع الدولي لأننا نتحدث عن التهديدات التي وجهت لعرفات والحصار الذي فرض عليه وضرب مقره الخاص أثناء جلوسه فيه وكذلك تهديد الاحتلال بإزاحته عن الطريق لأنه عقبة في طريق السلام".
وتابع: "الدلالات واضحة والظواهر التي على جسد عرفات تقول إنه تعرض لحالة تسمم ولكن نحتاج إلى دليل ، الأمر الذي سيؤكد من خلال فتح ضريح الرئيس عرفات وأخذ عينة من رفاته".
وأعلنت السلطة الفلسطينية أنها طلبت حضور وفد سويسري إلى رام الله لأخذ عينات من رفات عرفات من أجل استكمال الفحوصات عليها.
وكانت التحاليل التي أجريت لعرفات في باريس حيث توفي في مستشفى (بيرسي) العسكري في11 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004، لم تشر إلى وجود آثار سموم واضحة في جسده كما أن جثته لم تخضع للتشريح في حينها.