حماس وناطقيها حدث ولا حرج- وليد ظاهر - الدنمارك
تطل علينا يوميا قيادات وناطقين باسم حركة حماس، ليس للدعوة الى وحدة الصف الفلسطيني ومحاربة الاحتلال، وانما للدعوة الى سفك الدم الفلسطيني واثارة الفتنة، لعن الله من ايقظها، دون اي رادع ديني ولا اخلاقي ولا حتى انساني.
وماذا نطلق على الاعلان الحمساوي للسيد هنية، خلال حفل تخريج عناصر الشرطة في غزة اعلانه ذكرى الانقلاب الحمساوي عيداً سنوياً للشرطة؟؟؟ وماذا يترتب على مقولة اسامة حمدان القيادي في حركة حماس "ابو مازن سيئة من سيئات عرفات"؟؟؟ وماذا يقصد فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس بتصريحاته النارية، والتي هدد بها بنقل ما حدث في قطاع غزة الى الضفة الغربية؟؟؟ وكذلك دعوة محمود الرمحي القيادي في حركة حماس إلى مقاطعة أفراد الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية اجتماعياً؟؟؟
وغيرها الكثير والكثير من الاصوات النشاز، والتي دأبت على ترديد نفس الاسطوانة المشروخة، تارة باسم المقاومة وتارة باسم الوطنية، ولا ادري في كلتا الحالتين اين حماس من تلك المقولات!!!
وبقدرة قادر تناست حماس ما قامت وتقوم به يوميا بغزة من قمع وقتل وذبح للحريات العامة والخاصة، حتى انه قد فاق ما فعلته ابشع الانظمه الاستبدادية، لا بل وصل الأمر بها إلى هدم المساجد وقتل من فيها كما حدث في رفح، وكذلك قتل المناضلين والمجاهدين بطرق مختلفة ناهيكم عن هدم منازل المواطنين تحت دعوى أنها مقامة على أراض حكومية.
اقامت حماس الدنيا ولم تقعدها ضجيجا عندما قيل ان الصواريخ، التي يتم اطلاقها من غزة صواريخ عبثية، ولكنها اباحت لنفسها بتخوين وزج من يطلقها في السجون، متناسية قول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".
ان الله سبحانه وتعالى خالق كل شئ قد خيرنا كبشر، فيقول في محكم كتابه "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ"، وكذلك " لكم دينكم ولي دين"، وكذلك ورد العديد من النصوص القرآنية والاحاديث النبوية بحرمة سفك دم المسلم بغير حق.
لكن ما يبدو واضحا ان حماس تعمل جاهدة من اجل رفع وتيرة التصعيد وبشكل ممنهج هادف من خلال ما تسميه الاعتصامات والاحتجاجات على ما تسميها الاعتقالات السياسيه الى خلق حالة من عدم الاستقرار على الارض واستهداف للسلطة الوطنية .. وهنا نريد التأكيد على التالي:
(اولا) على حسب علمنا لا يوجد لدى السلطة الوطنية اعتقالات سياسيه ولا معتقلين سياسيين ولعل ما تم اكتشافه حتى الان من خلايا وخطط في العديد من المحافظات والهادفه للانقلاب في الضفه يدعو الاجهزه الامنيه لاخذ الحيطه والحذر وملاحقتهم واتخاذ الاجراءات القانونيه بحقهم ..
اذن الاعتقالات امنيه بامتياز وبالمقابل فان حماس مارست انقلابا دمويا انتهكت من خلاله كل القيم وداست على الدستور (القانون الاساسي ) وبالتالي فهي تعتبر منقلبه وغزه التي تديرها تعتبر منطقه عصيان مسلح .
(ثانيا ) ان حماس هي التي مارست وتمارس القتل والخطف والترهيب السياسي ولابد من التركيز على ذلك اعلاميا..
(ثالثا) ان تصريحات قادة حماس في الاونه الاخيره قد اجتازت كل الخطوط الحمراء ومنهم من هدد بنقل الاحداث التي جرت في غزه الى الضفه ..وكان اخر تصريح من الضفه وعبر المدعو محمود الرمحي الذي دعا الى مقاطعة العاملين في الاجهزه الامنيه اجتماعيا.
على ضوء ما سبق ذكره علينا ان ندرك، بان حماس تسعى من خلال حملتها، الى تقويض المشروع الوطني الفلسطيني، وحرف البوصلة الفلسطينية عن هدفها الاساسي في التوحد على مقولة "الشعب يريد ازالة الاحتلال".
والغريب انه قد تم مناقشة تلك المواضيع في حوارات المصالحة بين فتح وحماس، وتم التوافق على وضع آلية لعلاجها، لكن حماس كما عودتنا سريعا ما ترتد على ما تم الاتفاق عليه بحجج وذرائع واهية، سرعان ما تتهاوى كخيوط العنكبوت، ولنعد قليلا الى الوراء بذاكرتنا من الذي ارتد وانقلب على اتفاق مكة؟؟؟
لذا اخوتي واخواتي يجب علينا ان نقف صفا واحدا لنبذ دعوات الفرقة واستباحة الدم الفلسطيني، ومحاربتها بكل قوة، لانها لا تخدم سوى الاحتلال الاسرائيلي.