عشراوي: آن الأوان لتغيير جذري في طريقة التعاطي مع متطلبات السلام
أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي أن نظام الاحتلال، وسياسة الاستعباد الممنهجة التي تتبعها إسرائيل بحق أبناء شعبنا، تتطلب تدخلا فاعلا وشجاعا من المجتمع الدولي وخاصة في أوروبا.
جاء ذلك خلال لقاء عشراوي، اليوم الأربعاء، مع رئيس البرلمان السويدي بير ويستربيرغ، والقنصل السويدي العام أكسل ويرنهوف، وأعضاء البرلمان السويدي في مدينة رام الله.
وتناول اللقاء دور أوروبا في ظل تراجع أي دور إيجابي أو مسؤول للولايات المتحدة الأميركية في العملية السياسية، وتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في فلسطين بسبب السياسات الأحادية، والتصعيد الإسرائيلي من توسيع الاستيطان، واعتداءات المستوطنين، وتهويد القدس، ومصادرة الأرض والهويات، وسرقة الموارد وغيرها من الانتهاكات المنظمة التي تدمر حل الدولتين.
وتطرقت عشراوي إلى الأوضاع في المنطقة العربية، والوضع الداخلي الفلسطيني، مشددة على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها باعتبارها استحقاقا ديمقراطيا، وخطوة تجاه تفعيل وترسيخ شرعية النظام السياسي الفلسطيني.
وكانت التقت عشراوي في وقت سابق اليوم، بشكل منفصل، مع وفدين من البرلمان الكندي، ضم أعضاء برلمان من حزب كوبيك، ومن الحزب الديمقراطي الجديد، استعرضت خلالهما الأوضاع الخطيرة الأخيرة الناجمة عن خروقات إسرائيل، وناقشت فيهما العلاقات الكندية الفلسطينية، وضرورة تعديل المواقف التي اتخذتها الحكومة الكندية والتي لم تكن في صالح الحق الفلسطيني، ومتطلبات السلام.
وأطلعت عشراوي الوفدين على آخر المستجدات السياسية، وشرحت أسباب فشل المفاوضات، والتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، كما ركزت على ضرورة أن تمارس البرلمانات في العالم الضغط على حكوماتها لإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي والاتفاقات الموقعة.
وأشارت إلى التنازلات المؤلمة التي قدمتها منظمة التحرير وشعبنا في القبول بالعيش على جزء من أرض فلسطين التاريخية، وتمادي إسرائيل في سرقة ما تبقى من الأرض، ومنعنا من السيطرة على مقدراتنا وبناء مؤسساتنا الأمر الذي يطيل بعمر الاحتلال.
وحثت عشراوي الدول على اتخاذ مبادرات فعلية من أجل إنهاء نظام الاستعباد الذي فرضته قوة الاحتلال ومستوطنيها، ومساءلتها على خروقاتها وفرض العقوبات عليها.
ونبهت إلى الخطورة في إعطاء إسرائيل المزيد من الوقت للإمعان في خروقاتها، الأمر الذي سيؤدي إنتاج وضع خطير ليس في فلسطين وإنما في المنطقة بأكملها.