أكاذيب مستوطني مستوطني "ميغرون" بشراء أراضيها مستمرة...!!!- محمد أبو علان
كتبت صحيفة "هآرتس" العبرية تحت عنوان " مستوطني ميغرون يجمعون التبرعات لشراء أرض المستوطنة".
مع اقتراب موعد نظر المحكمة العليا الإسرائيلية بقضية إزالة البؤرة الاستيطانية "ميغرون" الواقعة بالقرب من مدينة رام الله نهاية الشهر الحالي خرج مستوطني هذه البؤرة الاستيطانية بحملة من أجل تجنيد أموال لغرض شراء الأراضي المقامة عليها المستوطنة.
الحملة بدأت في كل وسائل الإعلام التابعة للصهيونية المتدينة وكل وسيلة أخرى ممكنة، وستتم عملية جمع الأموال من خلال هيئة مستقلة من أجل إعفاء الأموال التي تجمع من دفع الضرائب.
وحسب إدعاء المستوطنين فإن المجال أصبح متاح أمامهم لشراء الأراضي المقامة عليها المستوطنة مما أضعف قضية توجه حركة السلام الآن الإسرائيلية للمحكمة العليا الإسرائيلية من أجل إزالة المستوطنة كون الأرض المقامة عليها هي أرض ملكية خاصة للفلسطينيين.
كما يدعي المستوطنون أمام الحكومة الإسرائيلية إنهم دفعوا مبلغ قارب على المليون دولار من تبرعات جمعت من الولايات المتحدة الأمريكية مقابل ثلاثة قطع من الأراضي المقامة عليها مستوطنة "ميغرون"، ولجزء من قطعة رابعة، ويطلب المستوطنون من الجمهور التبرع ب (400 ) شيكل من أجل شراء قطع أخرى.
ويدعي المستوطنون أنه تبقى في المستوطنة خمسة مباني فقط محط خلاف لهذا يسعون من أجل شراء بقية الأراضي وهم متأكدون بأن الجمهور الإسرائيلي سيكون سعيد بتقديم المساعدة لهم، والأموال التي سيتم جمعها ستقدم لجهة خارجية من أجل أن تقوم هذه الجهة بعملية الشراء والعمليات القضائية ذات العلاقة.
الثلاثاء القادم ستجتمع لجنة وزارية إسرائيلية خاصة برئاسة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بتنيامين نتنياهو" للنظر في الإدعاء المقدم من (17) مستوطناً من مستوطنة "ميغرون" بأنهم اشتروا أراضي المستوطنة من مالكيها الفلسطينين، والحكومة الإسرائيلية مترددة في تحديد موقف من القضية التي ستنظر في المحكمة العليا الإسرائيلية في 29 آب الحالي.
وفي تحقيق سابق أجرته صحيفة “هآرتس” العبرية حول القضية تبين أن مالك الأرض ويدعى “يوسف النبوت” قد توفي في العام 2011، وإن هذا الشخص نفسه الذي يدعي المستوطنون شراء الأرض منه كان من بين ممن تقدموا بشكوى ضد المستوطنة للمحكمة العليا الإسرائيلية في العام 2006.
كما يدعي المستوطنون أنهم اشتروا القطعة رقم 23 في حوض رقم 26، وهذه القطعة مسجله على (24) اسم من عائلة سمرين، إلا أن الغريب في الأمر أن المستوطنين ادعوا في العام 2004 أنهم اشتروا نفس قطعة الأرض من مواطن فلسطيني مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية والذي تبين أنه متوفي في العام 1961 وتوقيعه في العام 2004.