مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

مَن مَنح تلك السائقة رخصة سياقة؟!!- فراس عبيد

الثالثة عصرا بتوقيت رام الله.. عائد إلى منزلي بسيارتي.. أمامي امرأة تقود سيارة فاخرة تليق بامرأة.. بيني وبين سيارتها المسافة القانونية.. السيارتان تسيران بانسياب معقول رغم صعوبة الطريق في الشارع الموازي في حي الطيره برام الله الذي يمتد من خلف السرية وحتى دوار عمرو..
في ذلك الطريق توجد نزلة حادة وعادة ما أضع سيارتي على رقم 2 بدل (درايف) لشدة انحدار الطريق مع استعمال المكابح.. بدأنا النزول والمرأة ذات السيارة الجميلة أمامي وهي ملتزمة بالقانون في مسألة الحزام.. فجأة وجدت سيارتها تقف فجأة في النزول الحاد دون أن تأخذ جانب الشارع ودون أن تعطي غمازا ودون أي عذر قاهر.. النزول حاد وسيارتي مندفعة تلقائيا ولم يبق بيني وبينها سوى متر واحد.. اشتغلت شريحة وعي البقاء آليا لديّ فأخذت أدوس على المكابح مرة تلو المرة لأمنع توقفا مفاجئا إلى أن توازنت السيارة بصعوبة فانحرفتُ بسرعة جهة اليسار متفاديا اصطداما هائلا بمؤخرة سيارتها.. هناك سيارة خلفي تزمر لي بغضب معتقدة أني المتسبب بهذا الإرباك الخطير.. نجوت! لم أصدق أني نجوت! سيارتي تمشي الآن والشارع أمامي فارغ وأنا بخير لولا طاقة الخوف التي ملأتني وتجلت لي في تشوش أنظمتي العصبية! نظرت في المرآة لأعرف سبب توقف السائقة المجنونة، فيا لهول ما رأيت.. كانت تحادث شخصا من نافذة المقعد المجاور لها.. عامل نظافة خاص طاعن في السن يطوف حي الطيره حاملا مكنسة وسطلا.. يبدو أنها بحاجة إليه لتنظيف عمارتها أو حديقتها.. هكذا بكل بساطة.. بكل وقاحة.. بكل تياسة.. سائق السيارة الذي كان خلفي نظر إلي بإشفاق كأنه يعتذر عن شكه بي.. تبسمت له ومشيت.. وقلت في نفسي.. بلدنا تتجه للدمار.. فهل يعقل أن هذه الحمقاء الخرقاء قد أخذت دروسا نظرية وعملية كافية في السياقة.. مستحيل!!
لقد كادت تتسبب في 3 حوادث ل 3 سيارت.. كيف مُنِحَت تلك المرأة الرخصة؟ وما سر تزايد عدد الحوادث في فلسطين؟ لنقف وقفة وطنية صادقة ولنقيم الموقف!
على وزارة المواصلات وجهاز الشرطة القيام بإجراءات رادعة وتصحيحية وفورية تجاه الرخص والسائقين.. حتى لا نلطم على خدودنا من هول ما سنرى.. إن ما يجري على صعيد منح الرخص، وعلى صعيد ضبط حركة المرور لم يعد مقبولا ولا معقولا ولا مفهوما!
 باسم الأرواح المقدسة.. باسم الأطفال الأبرياء.. باسم أبناء هذا السعب المكسور الخاطر.. فلتتحرك الجهات المعنية الآن.. وقبل أن نفقد مزيدا من الأرواح البريئة.. وقبل أن تنهار الصورة المرورية في فلسطين انهيارا مدويا!!

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024