إسماعيل هنية ( كفى ) دم ( كمان ) سجاد احمر ...!! - أحمد دغلس
تناقلت الأنباء خبر دعوة من الرئيس ألإيراني احمد نجاد الى رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية ممثلا فلسطينيا عن حكومة غزة لحضور مؤتمر عدم الإنحياز الذي سيعقد في طهران بشكل رسمي وعلى قدم المساواة بالرؤساء وبرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد محمود عباس ، مما اثار التسؤالات الكثيرة عن هدف دعوة الرئيس ألإيراني احمد نجاد للطرف المنشق عن الشرعية الفلسطينية الذي يؤكد على دعم إيران ورئيسها احمد نجاد للإنقسام الفلسطيني الذي يعتبر من اهم العوامل المدمرة للقضية الفلسطينية ومستقبلها السياسي والتحرري بهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس ( لا ) بغزة المسكونة بإنقلاب حماس ، مما يدعم علامات الإستفسار حول هدف الدعوة وتوقيتها تزامنا مع ما اعلنه وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان فيما يخص الشرعية الفلسطينية ورئيسها محمود عباس فيما يتعلق بالشرعية التمثيلية لمنظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية برئيسها محمود عباس ...
الدعوة الإيرانية لإسماعيل هنية هي بمثابة تهيئة الأجواء العالمية والسياسية لإعتماد إسماعيل هنية وقطاع غزة للتعامل معه ككيان مستقل يجتمع ويحضر المحافل الدولية بشكل رسمي دون الرجوع الى موافقة الشرعية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والذي يتطابق والمشروع الحمساوي الدبلوماسي التمثيلي الذي بدء يطل علينا بإنشاء ممثليات لحماس غزة في دول تعترف بمنظمة التحرير ولديها سفراء وتمثيل دبلوماسي الأمر الذي يثير الشك حول دعوة طهران والتجهيزات التي بدت تطفوا من فوق السطح والتي تتقاطع ومصلحة اسرائيل والدول الداعمة لها ضد القضية الفلسطينية ومسارها التحرري الذي يجب على السلطة الوطنية ومنظمة التحرير محاربته وفضحه وإتخاذ المواقف والخطوات الصارمة لإفشاله ، كما المطلوب من منظمة التحرير ورئيسها التفكير جديا بمشاركته الرسمية في مؤتمر عدم الإنحياز القادم الذي في النهاية سيكون مؤتمر لتكريس الإنقسام الفلسطيني وقيام دولة غزة التي حلمت في تأسيسها ورؤية تكوينها إسرائيل على مدى عشرات السنين الماضية حتى يتسنى لإسرائيل هضم ما تبقى من فلسطين في الضفة الغربية التي تعاني من الإحتلال والإستيطان الإسرائيلي لحتى تكتمل الخطوات في تفكيك المشروع الوطني الفلسطيني الذي كان لإنقلاب حماس بمثابة الخطوة الأولى في محاولة إجهاض الوطنية الفلسطينية التي سيسجلها التاريخ بأنها نكبة فلسطينية وطنية بإمتياز تتحمل حماس وحركة جماعة الأخوان المسلمين تبعاتها ومردودها التاريخي والسياسي على القضية الفلسطينية والقضايا العربية ألأخرى ..