مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

سباق في الطيره!- فراس عبيد

بعد أن كان حيا سكنيا راقيا من الدرجة الأولى.. تحول إلى حي للمقاهي التي اخترقت شوارع الطيره وأصبحت تزاحم البيوت والسكان فيها، لتتغير هوية الحي السكنية بامتياز إلى هوية غريبة، فريدة، لا نجدها إلا في بلدنا!
ولم أعرف.. هل أضحك أم أبكي لما أخبرتني إحدى السيدات الطيراويات أن جميع غرف منزلها تعبق برائحة الأراجيل القاتلة بسبب مقاربة منزلها لأحد المقاهي العامرة!
ولم أعرف.. هل أفرح أم أحزن عندما أعبر الشارع الرئيس للطيره فأشاهد الاختناق المروري بسبب اصطفاف سيارات رواد المقاهي على جانبي الطريق في هذا الحي السكني! فأنا أحب أن يفرح الناس، وأحب أن يأتوا إلى الطيره، وأحب أن يجلسوا في مقاهيها.. لكني لا أحب أن أرى اختناقا مروريا يوميا! وتزايدا  لخطر حوادث المروربسبب ذلك!
فكرت ثم فكرت ثم فكرت.. فوصلت!
مشكلة رام الله وبقية مدننا هي شح الأراضي، ومن ثم استحالة تخطيط المدينة تخطيطا علميا وحضاريا.. ولا نستطيع أن نحرم الناس (المحرومين أصلا) من بضعة مقاه في الطيره الجميلة.. ولكن دون أن نشوش الحركة المرورية في الحي، ودون أن نشوه الصورة الجمالية للمكان.. فيكون الحل الحضاري هو أن تنشىء بلدية رام الله موقفا للسيارات التي ترتاد مقاهي الطيره، داخل الحي نفسه، مع وضع مواصلة جماعية فاخرة بقيمة رمزية تنقل الرواد من وإلى المقاهي والموقف على مدار اليوم، فتحل المشكلة من جميع النواحي، بل إن هذا الحل سيجعل الحي ذا صورة حضارية وسياحية راقية، ستنعكس على البلدية نفسها، وستقترب رام الله وبلديتها فعلا لا قولا من المدن المتحضرة ذات السياسات البلدية والسياحية الراقية!
فماذا سنرى في قادم الأيام في حي الطيره الذي يتطور بسرعة قد لا تتمكن البلدية من مواكبتها، فيفلت الحي الجميل من بين أيديها!
 لنحافظ على الطيره!
فالطيره جميلة! وأهلها جميلون! وروادها جميلون!
 والله جميل يحب الجمال!

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024