سباق في الطيره!- فراس عبيد
بعد أن كان حيا سكنيا راقيا من الدرجة الأولى.. تحول إلى حي للمقاهي التي اخترقت شوارع الطيره وأصبحت تزاحم البيوت والسكان فيها، لتتغير هوية الحي السكنية بامتياز إلى هوية غريبة، فريدة، لا نجدها إلا في بلدنا!
ولم أعرف.. هل أضحك أم أبكي لما أخبرتني إحدى السيدات الطيراويات أن جميع غرف منزلها تعبق برائحة الأراجيل القاتلة بسبب مقاربة منزلها لأحد المقاهي العامرة!
ولم أعرف.. هل أفرح أم أحزن عندما أعبر الشارع الرئيس للطيره فأشاهد الاختناق المروري بسبب اصطفاف سيارات رواد المقاهي على جانبي الطريق في هذا الحي السكني! فأنا أحب أن يفرح الناس، وأحب أن يأتوا إلى الطيره، وأحب أن يجلسوا في مقاهيها.. لكني لا أحب أن أرى اختناقا مروريا يوميا! وتزايدا لخطر حوادث المروربسبب ذلك!
فكرت ثم فكرت ثم فكرت.. فوصلت!
مشكلة رام الله وبقية مدننا هي شح الأراضي، ومن ثم استحالة تخطيط المدينة تخطيطا علميا وحضاريا.. ولا نستطيع أن نحرم الناس (المحرومين أصلا) من بضعة مقاه في الطيره الجميلة.. ولكن دون أن نشوش الحركة المرورية في الحي، ودون أن نشوه الصورة الجمالية للمكان.. فيكون الحل الحضاري هو أن تنشىء بلدية رام الله موقفا للسيارات التي ترتاد مقاهي الطيره، داخل الحي نفسه، مع وضع مواصلة جماعية فاخرة بقيمة رمزية تنقل الرواد من وإلى المقاهي والموقف على مدار اليوم، فتحل المشكلة من جميع النواحي، بل إن هذا الحل سيجعل الحي ذا صورة حضارية وسياحية راقية، ستنعكس على البلدية نفسها، وستقترب رام الله وبلديتها فعلا لا قولا من المدن المتحضرة ذات السياسات البلدية والسياحية الراقية!
فماذا سنرى في قادم الأيام في حي الطيره الذي يتطور بسرعة قد لا تتمكن البلدية من مواكبتها، فيفلت الحي الجميل من بين أيديها!
لنحافظ على الطيره!
فالطيره جميلة! وأهلها جميلون! وروادها جميلون!
والله جميل يحب الجمال!
ولم أعرف.. هل أضحك أم أبكي لما أخبرتني إحدى السيدات الطيراويات أن جميع غرف منزلها تعبق برائحة الأراجيل القاتلة بسبب مقاربة منزلها لأحد المقاهي العامرة!
ولم أعرف.. هل أفرح أم أحزن عندما أعبر الشارع الرئيس للطيره فأشاهد الاختناق المروري بسبب اصطفاف سيارات رواد المقاهي على جانبي الطريق في هذا الحي السكني! فأنا أحب أن يفرح الناس، وأحب أن يأتوا إلى الطيره، وأحب أن يجلسوا في مقاهيها.. لكني لا أحب أن أرى اختناقا مروريا يوميا! وتزايدا لخطر حوادث المروربسبب ذلك!
فكرت ثم فكرت ثم فكرت.. فوصلت!
مشكلة رام الله وبقية مدننا هي شح الأراضي، ومن ثم استحالة تخطيط المدينة تخطيطا علميا وحضاريا.. ولا نستطيع أن نحرم الناس (المحرومين أصلا) من بضعة مقاه في الطيره الجميلة.. ولكن دون أن نشوش الحركة المرورية في الحي، ودون أن نشوه الصورة الجمالية للمكان.. فيكون الحل الحضاري هو أن تنشىء بلدية رام الله موقفا للسيارات التي ترتاد مقاهي الطيره، داخل الحي نفسه، مع وضع مواصلة جماعية فاخرة بقيمة رمزية تنقل الرواد من وإلى المقاهي والموقف على مدار اليوم، فتحل المشكلة من جميع النواحي، بل إن هذا الحل سيجعل الحي ذا صورة حضارية وسياحية راقية، ستنعكس على البلدية نفسها، وستقترب رام الله وبلديتها فعلا لا قولا من المدن المتحضرة ذات السياسات البلدية والسياحية الراقية!
فماذا سنرى في قادم الأيام في حي الطيره الذي يتطور بسرعة قد لا تتمكن البلدية من مواكبتها، فيفلت الحي الجميل من بين أيديها!
لنحافظ على الطيره!
فالطيره جميلة! وأهلها جميلون! وروادها جميلون!
والله جميل يحب الجمال!