اشجار حزينة في مدينة القمر - عطا الله شاهين
رأيت اشجار النخيل المتشبثة بالأرض حزينة وتبكي بحرقة، لا تريد ان يقتلعوها، رأيتها صامتة وواجمة على غير عادتها، رغم حملها لتمور شهية استطاعت أن تهزم تمور الأعداء، ولهذا يريدون أن يميتوها، ولكن احدى الشجرات همست وقالت لي: أحب هذه الأرض وسابقى رغم انوف الحاقدين .
فقلت لها سندافع عنك ايتها الشجرة المقدّسة، أنت نحبّك كشجرة الزيتون، ولن نسمح بأن يزيلونك من هنا، أنتِ كنت هنا .. والآن أنتِ هنا، رغم حزنك وستتبقين هنا في مدينة القمر.
اتذكّر كم كنتِ تدغدغينني بأوراقك، كانت لحظات حب غريب وكأنك تقولين لي ابق بجانبي.. كلّ من صدري عسلا لا اريدك انت تتركني وحيدة ، هم يتربصون بي على بعد امتار مني يحاولون قتلي .
ازرعني في مكان آخر في نهاية المطاف، ولكن لا تستسلم لهم أنا صامدة هنا رغم المضايقات، لا أريد أن تشتروا لي مياها عادمة افضل المياه المالحة لانمو سريعا واقهر الاعداء الذين لا يحبون فلسطين.
أنا فلسطينية عشقت هذه الأرض منذ آلاف السنين اريحا هي موطني.. اريحا ستبقى فلسطينية لن ندعهم أن يذبحونا كما فعل يشوع بن نون حينما ذبح الأطفال هنا.
أنا الآن ابكي دما ممزوجا بعسل حلو المذاق املئ الأسواق، يأكلونني بشغف وأنا لا ابخل على شعبي بتمور قلّ نظيرها، يغارون مني لأنني لذيذة. حاول أن تحميني.. لا تجعلهم أن يقتلوني، هم لا يحبّون فلسطين، ولا اشجارها.. يكرهون وجودي هنا ، ويقولون بأنه لاسباب أمنية لا يريدونني أن ابقى هنا شامخة رغم أنني لا اعاديهم .
لا يريدون أن تبقى اريحا خضراء وجميلة.. هم يريدونها جرداء.. يريدون أن نرحل من هنا، ولكن لن نرحل سنبقى نجمّل المدينة بلوننا الأخضر .
اراك حزينا علي أيها العاشق للأشجار وللأرض التي ولدت عليها، ارجوك لا تحزن فأنا سأبقى إلى جانبك لتمارس حرية وصولك إلى ثمراتي، ولن أعطيها للأعداء.
فقلت لها سندافع عنك ايتها الشجرة المقدّسة، أنت نحبّك كشجرة الزيتون، ولن نسمح بأن يزيلونك من هنا، أنتِ كنت هنا .. والآن أنتِ هنا، رغم حزنك وستتبقين هنا في مدينة القمر.
اتذكّر كم كنتِ تدغدغينني بأوراقك، كانت لحظات حب غريب وكأنك تقولين لي ابق بجانبي.. كلّ من صدري عسلا لا اريدك انت تتركني وحيدة ، هم يتربصون بي على بعد امتار مني يحاولون قتلي .
ازرعني في مكان آخر في نهاية المطاف، ولكن لا تستسلم لهم أنا صامدة هنا رغم المضايقات، لا أريد أن تشتروا لي مياها عادمة افضل المياه المالحة لانمو سريعا واقهر الاعداء الذين لا يحبون فلسطين.
أنا فلسطينية عشقت هذه الأرض منذ آلاف السنين اريحا هي موطني.. اريحا ستبقى فلسطينية لن ندعهم أن يذبحونا كما فعل يشوع بن نون حينما ذبح الأطفال هنا.
أنا الآن ابكي دما ممزوجا بعسل حلو المذاق املئ الأسواق، يأكلونني بشغف وأنا لا ابخل على شعبي بتمور قلّ نظيرها، يغارون مني لأنني لذيذة. حاول أن تحميني.. لا تجعلهم أن يقتلوني، هم لا يحبّون فلسطين، ولا اشجارها.. يكرهون وجودي هنا ، ويقولون بأنه لاسباب أمنية لا يريدونني أن ابقى هنا شامخة رغم أنني لا اعاديهم .
لا يريدون أن تبقى اريحا خضراء وجميلة.. هم يريدونها جرداء.. يريدون أن نرحل من هنا، ولكن لن نرحل سنبقى نجمّل المدينة بلوننا الأخضر .
اراك حزينا علي أيها العاشق للأشجار وللأرض التي ولدت عليها، ارجوك لا تحزن فأنا سأبقى إلى جانبك لتمارس حرية وصولك إلى ثمراتي، ولن أعطيها للأعداء.