الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

دراسة تظهر صعوبة كبيرة في حصول الخريجين الجدد على فرص عمل

رام الله 22-5-2011 وفا- أظهرت نتائج دراسة أعدها مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت، حول "محددات النجاح في البحث عن عمل، بين الأفواج الأخيرة من خريجي الجامعات في الضفة الغربية وقطاع غزة"، صعوبة كبيرة في حصول هؤلاء الخريجين على فرص عمل.
بينت نتائج الدراسة، التي أجريت على 495 خريجا جديدا 393 منهم من الضفة الغربية، و102 من قطاع غزة، أن ما مجموعه 126 خريجا أفادوا بأنهم وجدوا عملا دائما، أكثرهم لم يبحثوا عن عمل على الإطلاق، وجزء منهم بحث لمدة 5 شهور، وأربعة أشخاص منهم بحثوا لمدة 13 شهرا، بينما هناك خريج جديد واحد بحث لمدة 9 شهور إلى أن وجد عملا، وأن الذين بحثوا لمدة 14 و15 شهرا لم يجدوا عملا على الإطلاق.
وأشارت النتائج إلى أن 111 خريجا جديدا من الضفة الغربية أفادوا بأنهم وجدوا عملا دائما، منهم  36 خريجا من جامعة بيرزيت، و32 من جامعة القدس، و31 من جامعة النجاح، و14 من الجامعة العربية الأمريكية، مقابل 13 خريجا جديدا من الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، أفادوا بأنهم وجدوا عملا دائما، بينما أفاد 27 من خريجي جامعة القدس بأنهم وجدوا عملا تحت التمرين.
وأوضحت نتائج الدراسة أن من بين 495 خريجا جديدا أفاد 38 (7.6%) بأنهم توقفوا بشكل دائم عن البحث عن عمل دون أن يجدوه، وأن (19%) من الخريجين الجدد المشاركين كانوا من رام الله والبيرة، بينما أتى قسم كبير منهم من جنين (14%)، ونابلس (13%)، والقدس الشرقية (11%)، ومحافظات غزة (10%). من بينهم، 51.2% (252) يسكنون في المناطق الحضرية، بينما يسكن 41.9% (206) في المناطق الريفية و6.9% (34) يسكنون في مخيمات اللاجئين.
 وفي عينة الدراسة تبين أنه كان هناك 32.9% من الخريجين الجدد ممن هم في وضع اللجوء، ويعيش الكثيرون منهم خارج مخيمات اللاجئين.
 وأكدت النتائج أن التمييز حسب النوع الاجتماعي من الظواهر الشائعة في سوق العمل، إذ يميز أصحاب العمل بحق النساء الباحثات عن العمل، ربما بسبب إيمانهم بدور معين تؤديه المرأة في المجتمع، أو تصورهم عن إنتاجية المرأة مقارنة بإنتاجية الرجال الباحثين عن عمل. وفي الجانب الآخر فإن هناك عددا من العوامل الاجتماعية والشخصية التي قد تؤثر بشكل مختلف على دوافع وتوقعات الذكور والإناث، ما يشجع أو يثني الأفراد عن البحث عن عمل.
وأشارت الى أنه رغم توقع التمييز على أساس النوع الاجتماعي في سوق العمل، تكونت مجموعة الخريجين الجدد المشاركين في الدراسة من 61.8% من النساء الباحثات عن عمل، و38.2% من الذكور الباحثين عن عمل، وكان عدد الإناث الباحثات أعلى في الضفة الغربية حيث بلغت النسبة بين الإناث والذكور (69.6%/30.4%) وهي أكبر من النسبة في غزة البالغة (59.7%/40.3%)، وكانت أعمار أكثر من 90% من الخريجين الجدد المشاركين تتراوح بين 22 و26 سنة خلال الجولة الأولى من الدراسة، حيث كان أكثر من خمسي المشاركين بعمر 22 سنة، أربعة من الخريجين الجدد، من بين المشاركين في الدراسة، يعانون مرضا مزمنا أو إعاقة. والمرض المزمن أو الإعاقة قد يكون عائقا جديا أمام إيجاد عمل، حتى وإن كان قانون العمل الفلسطيني ينص على وجوب تخصيص ما لا يقل عن 5% من الوظائف لأصحاب الأمراض المزمنة أو الإعاقة.
وأفاد أحد المرضى بمرض مزمن أو المعاقين من بين الخريجين بأنه قد وجد عملا، وأفاد اثنان بأنهما يبحثان عن عمل خلال كل مرحلة من مراحل البحث ولم يجدا عملا قبل انتهاء الدراسة. وأفاد معظم الخريجين المشاركين بأنهم لم يعيشوا أبدا خارج الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما عاش 21.3% (105) في الخارج في بلد غير عربي، وعاش 1% (5) في بلد عربي.
وتستنتج الدراسة أن بعض المستخدمين يجدون عملا دون أن يبحثوا عنه أصلا، إما لأن صاحب العمل قد عرضه عليهم أثناء عملهم في مكان آخر، أو لأن لهم صلات بشخص يعرفونه، ولكن معظم الباحثين عن عمل يبحثون في فترات متباينة قبل الحصول على عمل، وبعضهم يتوقف عن البحث وتثنى عزائمهم دون أن يحظوا على عمل، حيث تتبدد آمالهم في إيجاد عمل، ويلعب الحظ بالتأكيد دورا أساسيا بأن يكون الشخص في المكان المناسب والوقت المناسب وهذا ما يحدث الفرق.
وأكدت أن فترة البحث تعتمد اعتمادا كبيرا على معدلات الأجور المتوقعة والمعروضة وعلى تكلفة البحث عن الفرصة، قد تكون واحدة من استراتيجيات البحث البديلة المتاحة للأفراد ذوي فرص العمل غير المقبولة، وتكاليف البحث العالية هي التوقف عن البحث قبل إيجاد عمل.
وتركز الدراسة على خريجي الجامعات الجدد، وتستثني بالكامل خريجي المؤسسات غير الجامعية، الذين من المحتمل أن تختلف تجربتهم في البحث عن عمل اختلافا كبيرا مقارنة مع خريجي الجامعات.
وطالب مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت بالشراكة مع منتدى شارك الشبابي، ببذل جهود أكبر لمساعدة الخريجين الجدد في انتقالهم من الدراسة إلى العمل، وإشراك كافة الأطراف المعنية التي تضم الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والجامعات والأهالي والطلاب والخريجين الجدد أنفسهم، سيما وأن إيجاد الوظيفة الأولى لخريج الجامعة الجديد في الضفة الغربية وقطاع غزة يكتسب صعوبة خاصة في ظل تفاقم معدلات البطالة إلى ما لا يقل عن 23.7% في الضفة و47.1% في قطاع غزة.

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025