حركة فتح والنشاط الاجتماعي/الجماهيري المطلوب - عبد الجبار البرغوثي
تستطيع الحركة/المنظمة أي حركة ثورية أن تمارس نشاطاً اجتماعياً/جماهيريا يعيد لها بعضاً من ثقتها المفقودة مع الجماهير لسبب الأزمات السياسية أو القتصادية أو الاجتماعية كما يرى البعض
فرفع الصوت النقابي والجماهيري من خلال أطر هذه الحركة أو المنظمة السياسية الثورية النقابية لمطالبة الحكومة بالحلول من مثل مراقبة الأسعار وتحديد نسب معقولة لأرباح التجار من السلع المختلفة
ومطالبتها بترشيد بنود الإنفاق الحكومي لتوفير ما يمكن إضافته للمدخول المحلي، من أجل ضمان دفع رواتب الموظفين كاملة, واحتساب غلاء معيشة عليها سيعطي نتائج طيبة في جهة الانتصار للحركة ومنها حركة التحرير الوطني الفلسطيني-فتح، واستقطاب القطاعات المستفيدة والتي يجري الدفاع عن حقوقها.
كما سيثمر النشاط التطوعي لفرق شبابية تقوم بتنظيف الأحياء والشوارع مرة كل أسبوع أو أسبوعين أو شهر, في جذب التأييد للحركة الثورية ودورها.
ويمكن هنا أن نقترح حملة تطوعية لتنظيف منطقة قلنديا (كمثال) وتنظيم السير فيها لفك الأزمة الخانقة التي تثير التذمر الدائم من المواطنين وتسبب لهم المعاناة الكبيرة, وتثير لديهم التساؤلات عن دور السلطة والحركة في حل الإشكالات المرورية التي تقع هناك كل يوم
ويمكن لحركة فتح وأي تنظيم فلسطيني أن تمارس نشاطها الاجتماعي الجماهيري أيضاً في مواسم قطف الزيتون, لمساعدة المزارعين الذين يثقل كاهلهم هذا الموسم خاصة وأنهم يكونوا بأمسّ الحاجة للانتهاء من عملهم قبل حلول الشتاء.
كما يمكن للجان الإصلاح والأقاليم في الحركة, أن تسهم في حل الإشكالات الإجتماعية المختلفة، بشكل وجاهي يحول دون تصعيد الخلافات والأحقاد بين الناس.
وقبل محاولتهم أخذ القانون باليد أو حتى توجههم إلى المحاكم, لاعتقاد الكثيرين منهم بأن نقل الخلاف للمحكمة هو إعلان للعداء, فهذا ما رسخ في ثقافتنا القانونية مع بالغ الأسف.
ان الحركة الثورية والحركات السياسية مدعوة وعلى رأسها حركة فتح للالتصاق بالجماهير وتحسس حاجاتها واحترامها دوما والتعلم منها ما رسخته فتح في أدبياتها وفي سلوك جل أعضائها وقياداتها فالى الأمام دوما