هل هناك فرق بين الإساءة للرسول وتهويد الأقصى ؟- مأمون شحادة
بعيداً عن ادبيات مظفر النواب حينما قال: “القدس عروس عروبتكم”، نقف امام هبة نصرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والتي اندلعت احداثها رفضاً للفيلم الاميركي المسيء للاسلام والمسلمين، لنقول، الا تستحق اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين هبة مماثلة للذود عن مدينة تتعرض لهجمة اسرائيلية تهويدية.
امام تلك الهبة الجماهيرية، نطرح سؤالاً يراودنا دائماً، بل يسكن في وجدان قبلتنا الأولى، هل هناك فرق بين تهويد القدس والمسجد الأقصى وبين الفيلم المسيء لرسولنا الأعظم صلوات الله وسلامه عليه؟.
من يقول ان هناك فرق بين الحالتين، فمن المؤكد انه كمن يقرأ الآية الكريمة: لا تقربوا الصلاة” ناسياً الجزء الآخر، لادلجة النسيان كـ”تبرير” امام العجز العربي.
قال هيتر لويس:” ان بناء قبة الصخرة في القدس هي اجمل المباني التي خلدها التاريخ”، وقال غوستاف لوبون:”ان بناء قبة الصخرة اعظم بناء يستوقف الناظر، وان جمالها وروعتها لا يصلان الى خيال بني البشر”، وقال ماكس فان باشم: “لعل عظمة قبة الصخرة وجمالها يعودان لما نشاهده في مخططها من البساطة والتنسيق، حقاً انها مفخرة العمارة الاسلامية”.
مقولات تستدعي التوقف عندها، لكي يكتب عنا التاريخ كمثل ما كُتب عن مدينة القدس، ولكن! ما فائدة قراءة تلك العبارات، والقدس بعيدة عن صولات وجولات امة الضاد.
وكذلك ما فائدة التمسك بقرارات مجلس الامن والامم المتحدة وحقوق الانسان وغيرها في ظل التهويد المستمر الذي تتعرض له مدينة القدس والأقصى، ولعل القارئ لهذه القرارات يعجز عن الضحك والبكاء مفضلاً الصمت وهو يردد قصيدة شاعرنا النواب: “الحـزن جميل جدا..والليل عديم الطعم بدون هموم..والناس خريف يمطر..والايام على الذل سموم”.
ثمة اسئلة موجهة للخطاب العربي، ماذا سيكتب التاريخ عن عروبتنا- نحن العرب- وخبر تهويد القدس اصبح ثقيلاً على مسامعنا؟ وهل نجرؤ على قراءة ما سيكتبه التاريخ المعاصر مستقبلاً؟ ام اننا سنتلاعب في الحاضر لنكتب ايماءات تتماهى فيها الاجيال القادمة؟
امام تلك الهبة الجماهيرية، نطرح سؤالاً يراودنا دائماً، بل يسكن في وجدان قبلتنا الأولى، هل هناك فرق بين تهويد القدس والمسجد الأقصى وبين الفيلم المسيء لرسولنا الأعظم صلوات الله وسلامه عليه؟.
من يقول ان هناك فرق بين الحالتين، فمن المؤكد انه كمن يقرأ الآية الكريمة: لا تقربوا الصلاة” ناسياً الجزء الآخر، لادلجة النسيان كـ”تبرير” امام العجز العربي.
قال هيتر لويس:” ان بناء قبة الصخرة في القدس هي اجمل المباني التي خلدها التاريخ”، وقال غوستاف لوبون:”ان بناء قبة الصخرة اعظم بناء يستوقف الناظر، وان جمالها وروعتها لا يصلان الى خيال بني البشر”، وقال ماكس فان باشم: “لعل عظمة قبة الصخرة وجمالها يعودان لما نشاهده في مخططها من البساطة والتنسيق، حقاً انها مفخرة العمارة الاسلامية”.
مقولات تستدعي التوقف عندها، لكي يكتب عنا التاريخ كمثل ما كُتب عن مدينة القدس، ولكن! ما فائدة قراءة تلك العبارات، والقدس بعيدة عن صولات وجولات امة الضاد.
وكذلك ما فائدة التمسك بقرارات مجلس الامن والامم المتحدة وحقوق الانسان وغيرها في ظل التهويد المستمر الذي تتعرض له مدينة القدس والأقصى، ولعل القارئ لهذه القرارات يعجز عن الضحك والبكاء مفضلاً الصمت وهو يردد قصيدة شاعرنا النواب: “الحـزن جميل جدا..والليل عديم الطعم بدون هموم..والناس خريف يمطر..والايام على الذل سموم”.
ثمة اسئلة موجهة للخطاب العربي، ماذا سيكتب التاريخ عن عروبتنا- نحن العرب- وخبر تهويد القدس اصبح ثقيلاً على مسامعنا؟ وهل نجرؤ على قراءة ما سيكتبه التاريخ المعاصر مستقبلاً؟ ام اننا سنتلاعب في الحاضر لنكتب ايماءات تتماهى فيها الاجيال القادمة؟