الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان  

"التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

الآن

إعاقة- فؤاد ابو حجلة


لم اعرف حرقا للأعصاب كالذي عرفته يوم الأحد. كنت استعد لمغادرة القاهرة الى لندن، وكان ينبغي أن أكون في المطار في الساعة الثالثة بعد الظهر قبل موعد اقلاع الطائرة بساعتين. جاءني السائق في الواحدة والنصف تماما، وانطلقنا الى المطار عبر شوارع القاهرة التي تكتظ بالسيارات والشاحنات الكبيرة والدراجات النارية والدراجات الهوائية وعربات الكارو التي تجرها البغال والمشاة الذين يزاحمون كل ما سبق للاستحواذ على حصة أكبر من الشارع.
كانت حركة السير بطيئة، لكنني كنت مطمئنا الى امكانية الوصول فالمسافة قريبة نسبيا ولا بد أن يخف الازدحام عند تجاوز عنق الزجاجة في شارع صلاح سالم.
لم يخف الازدحام وكان العنق بطول الزجاجة كلها. وكان الحشر في هذه القيامة المرورية قدرا لا فكاك منه. وقد ظللت جالسا في السيارة التي تحولت الى فرن متحرك أكثر من ساعتين ونصف الساعة قبل أن أصل الى المطار ويبلغني الضابط أن طائرتي أقفلت أبوابها منذ نصف ساعة ولا مجال للحاق بها.
بطريقة ما استطعت اقناع الضابط السماح لي بالدخول، وعندما وصلت إلى «كاونتر» الخطوط الجوية رأيت أكثر من عشرين شخصا من المسافرين الذين كانوا محشورين في شارع صلاح سالم ووصلوا الى المطار متأخرين، ما دعا شركة الطيران الى تأخير اقلاع رحلتها. وقفت في صف الانتظار وكنت أتصبب عرقا، وانهيت وزن حقائبي واستلام بطاقة مقعدي في الطائرة ومضيت الى باب الخروج.
في الطائرة تحدث الكابتن مبررا أن سبب التأخير عائد إلى الأحوال الجوية السيئة وكثافة الطيران في الأجواء الأوروبية.. شعرت بأنني يجب أن أحلف بالطلاق بأنني صدقته.
في لندن، أخذتني سيارة الأجرة الى فندق صغير في وسط المدينة حيث تم حجز غرفة لي في ذلك الموقع المريح الذي يمتلكه عرب.
كانت الغرفة أصغر من زنزانة، وكان التعب قد هدني فلم أشتك.. نمت وصحوت مع الفجر لأكتشف وانا أغسل وجهي أن الرجل الذي أنظر إليه في المرآة كان يصرخ «لماذا تبهدلني يا صاحب الافكار العظيمة؟ الم أقل لك إن العرب لا يجيدون غير الإعاقة والحشر».


 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024