مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

إعاقة- فؤاد ابو حجلة


لم اعرف حرقا للأعصاب كالذي عرفته يوم الأحد. كنت استعد لمغادرة القاهرة الى لندن، وكان ينبغي أن أكون في المطار في الساعة الثالثة بعد الظهر قبل موعد اقلاع الطائرة بساعتين. جاءني السائق في الواحدة والنصف تماما، وانطلقنا الى المطار عبر شوارع القاهرة التي تكتظ بالسيارات والشاحنات الكبيرة والدراجات النارية والدراجات الهوائية وعربات الكارو التي تجرها البغال والمشاة الذين يزاحمون كل ما سبق للاستحواذ على حصة أكبر من الشارع.
كانت حركة السير بطيئة، لكنني كنت مطمئنا الى امكانية الوصول فالمسافة قريبة نسبيا ولا بد أن يخف الازدحام عند تجاوز عنق الزجاجة في شارع صلاح سالم.
لم يخف الازدحام وكان العنق بطول الزجاجة كلها. وكان الحشر في هذه القيامة المرورية قدرا لا فكاك منه. وقد ظللت جالسا في السيارة التي تحولت الى فرن متحرك أكثر من ساعتين ونصف الساعة قبل أن أصل الى المطار ويبلغني الضابط أن طائرتي أقفلت أبوابها منذ نصف ساعة ولا مجال للحاق بها.
بطريقة ما استطعت اقناع الضابط السماح لي بالدخول، وعندما وصلت إلى «كاونتر» الخطوط الجوية رأيت أكثر من عشرين شخصا من المسافرين الذين كانوا محشورين في شارع صلاح سالم ووصلوا الى المطار متأخرين، ما دعا شركة الطيران الى تأخير اقلاع رحلتها. وقفت في صف الانتظار وكنت أتصبب عرقا، وانهيت وزن حقائبي واستلام بطاقة مقعدي في الطائرة ومضيت الى باب الخروج.
في الطائرة تحدث الكابتن مبررا أن سبب التأخير عائد إلى الأحوال الجوية السيئة وكثافة الطيران في الأجواء الأوروبية.. شعرت بأنني يجب أن أحلف بالطلاق بأنني صدقته.
في لندن، أخذتني سيارة الأجرة الى فندق صغير في وسط المدينة حيث تم حجز غرفة لي في ذلك الموقع المريح الذي يمتلكه عرب.
كانت الغرفة أصغر من زنزانة، وكان التعب قد هدني فلم أشتك.. نمت وصحوت مع الفجر لأكتشف وانا أغسل وجهي أن الرجل الذي أنظر إليه في المرآة كان يصرخ «لماذا تبهدلني يا صاحب الافكار العظيمة؟ الم أقل لك إن العرب لا يجيدون غير الإعاقة والحشر».


 
 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024