اسرانا.. برشلونة .. شاليط
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
abثائر سباعنة،، نادي برشلونة الاسباني توجه بدعوة رسمية للجندي الإحتلالي جلعاد شاليط لملعب "كامب نو" الخاص بالنادي لتكريمه في السابع من الشهر المقبل، شاليط الذي أسر في قطاع غزة قبل 6 سنوات من داخل دبابته وهو يطلق النار والقذائف تجاه الأمنيين والأطفال ، وأطلق سراحه في صفقة تبادل في أكتوبر من العام الماضي.
لست هنا لأحاسب نادي برشلونه انما للحديث عن ازدواجية وظلم بالتعامل بين الضحية والجلاد انتهجه العالم اجمع وهنا برشلونه مثال ، هنالك انحياز للاحتلال وتشجيع للجرائم التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا وأسرانا في السجون ، ونصره للجاني على الضحية ، إذ ان المطلع على وسائل الاعلام الغربية يدرك مدى التحيز في اظهار الاهتمام بشاليط وعدم الاكتراث بأعداد كبيرة من الفلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال ، و في الواقع هناك من الاسرى الفلسطينيين الذين سجنوا قبل أن يولد شاليط اصلا. ومن الواضح ان الغرب يبالغ في تعامله المنحاز مع هذه القضية، اكثر من اربعة آلاف اسير فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال لايجدون نصيرا او معينا ، وحتى ان تم طرح ملفهم فهو طرح خجول وضعيف على الساحه الغربية والعالميه .
الموضوع لايقف عند نادي برشلونه – بالرغم من العدد الكبير من العرب والمسلمين الذين يشجعون هذا الفريق ويدعمونه ويعتزون به في بلادنا العربية وفي فلسطين بالذات – لكن أتحدث عن أسرانا و الظلم الذي يتعرض له ملفهم عالميا وعلى كل المستويات الرسميه والشعبية ، فتكريم جندي احتلالي ظالم في الوقت الذي لا يلتفت النادي أو غيره من المؤسسات إلى تكريم أسرانا الذين يموتون داخل سجون الاحتلال أو إلى المحررين الذين امضي بعضهم 32 عاماً في سجون الاحتلال ، حيث دخل بعضهم السجون شابا يافعا وخرج منها شيخا كبيرا مريضا .
لا اعتقد ان اسرانا يبحثون عن تكريم من أي مؤسسه او نادي او جمعية فلا يوجد أي تكريم مهما بلغ يستطيع ان يصل الى تضحيتهم وما قدموه من زهرة اعمارهم لاجل قضيتهم ، لكن الحديث هنا عن الكيل بمكيالين وعن الظلم الواضح بالتعامل بين اسرانا وجندي احتلالي بل بين كل ما هو فلسطيني و الاحتلال .
ان ملف الأسرى يجب ان ياخذ دوره في الاعلام العالمي و كذلك بالمؤسسات والجمعيات الدوليه ، وهنا لابد من تحرك فلسطيني واعي بدعم عربي واسلامي من اجل اخراج ملف الأسرى من الحال الذي يحياه الان وطرق كل الابواب العالمية من اجل ان يكون لاسرانا حضور واضح ومؤثر ، ولكن الاصل ان تكون البداية هنا في ارضنا وبين شعبنا ، فالبداية لابد ان تكون من فلسطين و الوطن العربي ، فلابد للاعلام الفلسطيني والعربي ان يرتقي لمستوى تضحيات الأسرى وبان يلعب دوره المطلوب منه من اجل نصرة قضايا الامه بشكل عم والاسرى بشكل خاص ، بالاضافه الى الدور المهم الذي يجب ان يلعبه مشاهير العالم العربي سواء الفنانين او اللاعبين او الكتاب والصحفيين من تحدث عن الأسرى و ذكرهم في كل المحافل العربية والدوليه بل واستضافة عائلاتهم ونشر معاناتهم بكل الطرق المتاحه ، فنحن الان نلوم نادي برشلونه الاسباني على موقفه تجاه اسرانا بينما نسينا ان كل انديتنا العربية لم تقم اصلا بدعوة أي اسير فلسطيني او حتى القيام باي وقفة تضامن مع اسرانا !!
لابد من تكاتف الجهود وترابط والعمل من اجل تحقيق شيء ملموس وحقيقي على ملف الأسرى في سجون الاحتلال ، وهذا الموضوع مطلوب من كل الشخصيات والمؤسسات والجمعيات المخلصه.