الشعارات الانتخابية بالخط العريض- بهاء رحال
مررت بالطريق وسط دعايات انتخابية بكل الالوان والاشكال، يافطات بعرض الشارع، وصور على كل الاعمدة لمرشحي من كل الطوائف والاحزاب وابناء البلد، شعارات على كل يافطة بالاحمر العريض، وعود بالازدهار والنمو وتحسين الاداء والتطوير واخرى للحدائق العامة والشوارع الجديدة وغيرها من الوعودات التي تبدت فور الفوز والحصول على كرسي في المجلس البلدي أو المحلي لتصبح شعارا من الماضي يتعذر تطبيقة بفعل الظروف، فكثيرة هي الحجج التي ستطغى على المشهد وستكون مبررات جيدة لاقناع بعض المواطنين، ليس هذا المهم المهم اني وجدت أثناء تجوالي في الطريق قائمة لفتت انتباهي لها اسمها (قائمة التغيير) وتعد الناس بالتغيير وسؤالي هنا تغير ماذا ؟ هل المجلس المحلي او البلدي قادر مثلا على تغير اتفاقية باريس الاقتصادية او استبدال اتفاقية اوسلو او حتى تخفيض سعر الدجاج؟ وهل المجلس البلدي قادر على تغيير معدلات النمو الاقتصادي وهل من يكتب ذلك الشعار يدرك ما كتبه ام هو مجرد شعار واطلق له العنان كتقليد أعمى دون أن يفهم ان الشعارات ليست كلاماً في الفضاء بل هي وعودات يجب أن تكون قابلة للتطبيق، وهل يعرف من صاغ تلك الشعارات صلاحيات المجلس المحلي او البلدي وما الذي يريده الناس من هذه المجالس والى ماذا يطمح المواطن ؟ ولو كان الامر مختلفاً وكان لدينا جهات تحاسب مثلا القائمة الفائزة على كل شعار اطلقته اثناء دعايتها الانتخابية وتراقب عملها وتنفيذها للشعارات التي انتخبها الناس لأجل تطبيقها على الأرض لما وجدنا هذا الكم الكبير من الشعارات التي تطلق بلا رقيب ولا حسيب.