حرب المستوطنين ضد قاطفي الزيتون - عطا الله شاهين
بدأ المستوطنون حربهم ضد قاطفي الزيتون في الضفة الغربية ، وبدا الخوف واضحا على وجوه المزارعين الذين لا يستطيعون ترك محاصيلهم عرضة لهجمات المستوطنين ، ورغم تعرضهم للخطر إلا أنهم مصممون على الوصول إلى أراضيهم لجني الثمار. إن موسم قطف الزيتون محفوف بالخطر وكل عام يسقط شهداء وجرحى من الفلسطينيين بسبب دفاعهم عن شجرة الزيتون المباركة، فلا بد من وقفة شجاعة وجادة من قبل المواطنين لصد هجمات قطعان المستوطنين الحاقدين لهذه الشجرة المباركة ، ولنقف بجانب كل مزارع لنمكنه من جني المحصول وقهر الأعداء، لأن هذه أرضنا وعلينا الدفاع عنها مهما كلف الثمن. إن موسم قطف الزيتون يعتبر عيدا وطنيا لما له من دلالات تؤكد على تراثنا الأصيل وحبنا لهذه الشجرة الموجودة على ارض فلسطين منذ آلاف السنين، ولن ترهبنا هجماتهم وسنواصل قطف كل أشجار الزيتون رغما عنهم ، ومؤسساتنا لن تقصر في هذا الموضوع. إن القطاف المر إنما هو بسبب وجود الاحتلال لهذه الأرض الطيبة ، ونخن كفلسطينيين لا نأبه لهذا العدو الذي يحمي قطعان المستوطنين، وسنحمي شجر الزيتون وسنزرع الكثير منه مهما اقتلعوا وكسروا هذه الشجرة الحزينة التي تحب وتعشق فلسطين رغما عن أنوفهم. نحن نرى اعتداءات الحاقدين لهذه الشجرة يوميا مع بداية هذا القطاف المر، لقد اعدموا خلال الأيام الماضية عشرات الأشجار، ولكن المزارعين يواصلون بكل إصرار إلى الوصول وجني الثمار ولن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء هذه الاعتداءات . الكل مدعو لمساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون قبل أن يسلبوه هؤلاء المستوطنين الجشعين، الذين يكرهون كل شيء فلسطيني، ولتشكل فرق حماية لصد هجماتهم وردعهم وإبعادهم، وان حربهم ضد قاطفي الزيتون ستكون فاشلة ، فالمزارع يحب أرضه وشجراته المقدسة ولن يسمح بأن تهان هذه الشجرة.