الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

غزة : حينما يطال "لهيب الانقسام" أطفالا على قيد التفتّح !!

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 كثيرون ممن اشتعل فيهم الحنق أو الحزن في مخيم البريج وهم يشيعون في موكب غاضب الطفل فتحي عبد الفتاح البغدادي الذي ابتلعته النار وهو نائم ، لا يعرفون أن والده "البغدادي" البالغ من العمر 23 عاما كان، فيما كانت النار تشوي طفله فوق السرير، يزاول مأثرتة اليومية لأجل أن يعيش و شقيقته الطفلة بعمر 8 أشهر التي احترقت حتى حافة الموت و معهما 6 أشقاء و شقيقات – لأجل أن يعيشوا حياة أقل بشاعة...
الغزي عبد الفتاح البغدادي، كما عرفت القدس دوت كوم ، يزاول شقاءه كما آخرين كثر في غزة، دون أن يدري أن شقاءه اليومي "مأثرة"؛ فهو ما أن ينهي وظيفته في وزارة الأوقاف بالحكومة المقالة، وهي وظيفة منحت له كنوع من "التعويض" قبل 4 سنوات ( بعد موت والدته بفعل "خطأ طبي" ) يذهب إلى الميدان وسط المخيم لكي يبدأ العمل في محل لبيع المشروبات الساخنة، باعتبار ذلك الوسيلة المتاحة لرفع قامة راتبه البالغة 1200 شيكل فقط ( نحو 300 دولار ) !
 قال المواطن البغدادي الذي يعيل إلى جانب أسرته الصغيرة التي كانت تضم طفليه فتحي و "تالا" التي بقيت على قيد الحياة بالرغم من الحروق البليغة التي اجتاحت 90 في المئة من لحمها الطري – قال وهو يبكي أن طفليه احترقا بـ"لهيب الإنقسام"، محملا المسؤولية في احتراقهما إلى "حكومتي رام الله و غزة"، مشيرا إلى أن اضطرار زوجته لإشعال شمعة بسبب إنقطاع الكهرباء، أحال الضوء الباهت إلى جحيم .
 القصة المروعة التي سجلت على ذمة حريق في منزل عائلة المواطن البغدادي المكلف بإعالة أسرة من شخصا 12 ( بينهم شقيقان من ذوي الإحتياجات الخاصة ) بمبلغ 300 دولار وما تيسر من عمل إضافي ، كانت بدأت عند الثامنة والنصف من مساءً 25 أيلول الماضي،إثر انقلاب الشمعة التي أشعلتها زوجته لتبديد العتمة بفعل إنقطاع الكهرباء، فيما أظهرت شهادات المواطنين الذين تداعوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح، أن النصيب الأكبر من الفجيعة التي هبطت على حياة العائلة كانت من نصيب عبد الفتاح حينما اقتحم جحيم الغرفة بحثاً عن طفليه؛ ليجد "تالا" مثل جمرة مشتعلة قبل أن ينتزعها من النار ويلتصق جلدها المشوي بيديه، فيما فشل في إنقاذ فتحي الذي أحالته النار إلى قطعة فحم، بعد 15 دقيقة من اشتعال النيران التي أخمدت أخيرا بإغراق الغرفة بكميات من المياه .
صحيح أن "ليلة الجحيم" الذي أحال جسم الطفل البغدادي إلى كتلة من الفحم، سجلت كحادثة "قضاء و قدر" أخرى في القطاع، إلا أن الرمضاء التي خلفها الحريق و حرائق أخرى مماثلة، باتت تضيق على جمر الأسئلة الصعبة والحانقة التي يقذفها المواطنون، حيث أظهرت التظاهرات الغاضبة التي اندلعت في البريج عقب "الحادثة" و ووجهت بالقمع من قبل أجهزة أمن المقالة، كما موكب تشييع الطفل الذي شارك فيه آلاف المواطنين – أظهرا أن ارتفاع معدلات الفقر و البطالة و انحطاط مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، قد تكون الشرارات التي لن يستطيع أحد الوقوف في وجه حرائقها لاحقا .
 مصادر متطابقة قالت لـ دوت كوم ، أمس، أن الفجيعة التي ألمت بعائلة الشاب عبد الفتاح البغدادي في مخيم البريج وسط القطاع، لم تكن الأولى بسبب إنقطاع التيار الكهربائي خلال الأشهر الأخيرة، ففي مدينة دير البلح القريبة من المخيم سجلت حادثة مماثلة احترق فيها 3 أشقاء حتى الموت.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025