ساعة مكة مرأى عيون ملايين البشر
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
محمد أبو فياض
لعل القادم الى مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية من شتى طرقها الداخلية والخارجية، يمكنه رؤية ساعة مكة الشهيرة عن بعد ثمانية كيلو مترات حتى أصبحت معلما بارزا من معالم المدينة المقدسة لدى مسلمي العالم.
وتتكون "ساعة مكة" من أربع واجهات، تبلغ مقاييس الواجهتين الأمامية والخلفية 43 متراً طولاً، و43 متراً عرضاً، فيما مقاييس الواجهتين الجانبيتين حوالى 43 متراً طولاً، و39 متراً عرضاً. ويبلغ الوزن الإجمالي للساعة 36 ألف طن. وهي ساعة ألمانية الصنع على رأس برج شاهق الارتفاع ويطل على البيت العتيق حيث يطوف من يحج من مسلمي العالم.
ويعلو الواجهات الأربع "لفظ الجلالة" (الله) كما تتوسطها علامتا السيف والنخلة، كرمز للدولة السعودية. والساعة تعلو مُجمع سكني وفندقي يتكون من أبراج عملاقة، تم بناؤها في مواجهة الحرم الشريف. وما يميز هذه الأبراج، هذه الساعة التي باتت اليوم تشكل أكبر ساعة في العالم، بحجمها الذي يصل لستة أمثال ساعة بِجين الشهيرة في لندن.
وتم إنشاء ساعة مكة لتكون أكبر ساعة في العالم وكي يتم وضع توقيت مكة المكرمة كواحد من التوقيتات الرئيسية في العالم في مواجهة توقيت جرينيتش، وتم ربط ساعة مكة بأكبر مراكز التوقيت في العالم مثل لندن وباريس ونيويورك وطوكيو.
وتعد ساعة مكة المكرمة أطول ساعة في العالم بطول 40 متراً، وارتفاع 400 متر عن مستوى الأرض، وأثناء الأذان، يتم إضاءة أعلى قمة الساعة بواسطة 21 ألف مصباح ضوئي، تصدر أضواء لامعة باللونين الأبيض والأخضر، يمكن رؤيتها من مسافة تصل إلى ثلاثين كيلومتراً، وهي تشير بذلك إلى دخول وقت الصلاة.
تم تصنيع الساعة بايادي محترفينَ من ألمانيا وسويسرا ودول أوروبية أخرى، وتشرفُ عقاربُ الساعةِ وأرقامُها الرومانية ُعلى مِساحةٍ من مدينة مكة َالمكرمة يبلغُ نصفَ قطرِها من على بعد 8 كيلومتراتٍ ما يعني أنها على مرأى يومياً من عيون ملايين البشر المقيمين في مكة َأو القادمينَ إليها بنية العمرة أو الحج، وبالتالي فهي أكثرَ نُصْب معماري تتم مشاهدتـهُ يومياً عالمياً.
وتعتبر الساعة تحفة معمارية فريدة، سُخرت لها أفضل القدرات الهندسية في العالم لوضع تصاميمها ونُفذت بأيدي أمهر الصُناع، حتى باتت على صورتها الحالية أكبر ساعة في العالم، ينساب الأذان منها عذباً رقراقاً صافياً موصلاً رسالة التسامح والصفاء، والدعوة إلى العبادة، خمس مرات في اليوم.
ولساعة مكة المكرمة خصوصيتها وتميزها إذ تجاوزت جميع الأرقام القياسية السابقة في صناعة الساعات عبر التاريخ إضافة إلى مكانها بجانب الحرم المكي الشريف، أطهر بقعة على وجه الأرض، ومهوى أفئدة المسلمين، ومحط أنظار العالم في أوقات متعددة من العام.
وتعد الساعة الفريدة من نوعها رائعة من روائع الهندسة والتصميم المتقن، إذ يبلغ وزن كل محرك ما يزيد عن 21 طناً، وعلى هذا النحو فإن محركات ساعة مكة المكرمة تعد أكبر وأثقل المحركات التي تم صنعها حتى الآن. وتقوم الألواح الشمسية بتوليد الطاقة الكهربائية لتشغيل محركات الساعة، كما ترتبط الساعة بالشبكة الكهربائية العامة لمكة المكرمة، لتزويدها بطاقة كهربائية إضافية.
كما أن لكل واجهة من واجهات الساعة الأربع محركا خاصا بها، مع وجود تطابق في الوقت بينها، يربطهما توقيت مكة المكرمة، الذي يأخذ معلوماته من ٥ ساعات ذرية عالية الدقة تشكل الجزء الأساسي من مركز توقيت مكة المكرمة.
وغطيت الساعة الفريدة بأكثر من 98 مليون قطعة من الفسيفساء الزجاجية الملونة، إضافة إلى أكثر من مليوني وحدة ضوئية من نوع LED بغرض الإضاءة، مع تغطيتها ب ٤٣٠ متراً مربعاً من الألياف الكربونية المطورة.
تم تطوير خليط من مادة البرونز وفق خاصية تناسب صناعة التروس، فقد تم صب خليط البرونز بأسلوب الصب المستمر ثم تقطيعه حسب الحجم المطلوب، ليتم بعد ذلك تشكيله بصورة تقريبية وفق المقاييس النهائية وهو لا يزال عند درجة حرارة ٥٠ درجة مئوية، وخلال عملية التشكيل تصل الآلات إلى دقة قياس +/ 3- ملم، وبعد ذلك يتم ضبط التروس بدقة عالية عندما يتم تحجيم الأجزاء بشكلها النهائي. كما يتم مراقبة جميع مراحل العمل بأجهزة قياس إلكترونية لضمان دقة تصنيع كل جزء من أجزاء الساعة على حدة.
ويعد الهلال الموجود على قمة الساعة الأكبر في العالم حيث يبلغ قطره 23 متراً ويبلغ طول حرف الألف الموجود في كلمة “الله أكبر” في أعلى الساعة أكثر من 23 متراً، لذلك يتم رفع الأذان من أعلى ساعة مكة المكرمة بواسطة أقوى نظام صوتي من نوعه على الإطلاق
ــ
zaمحمد أبو فياض
لعل القادم الى مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية من شتى طرقها الداخلية والخارجية، يمكنه رؤية ساعة مكة الشهيرة عن بعد ثمانية كيلو مترات حتى أصبحت معلما بارزا من معالم المدينة المقدسة لدى مسلمي العالم.
وتتكون "ساعة مكة" من أربع واجهات، تبلغ مقاييس الواجهتين الأمامية والخلفية 43 متراً طولاً، و43 متراً عرضاً، فيما مقاييس الواجهتين الجانبيتين حوالى 43 متراً طولاً، و39 متراً عرضاً. ويبلغ الوزن الإجمالي للساعة 36 ألف طن. وهي ساعة ألمانية الصنع على رأس برج شاهق الارتفاع ويطل على البيت العتيق حيث يطوف من يحج من مسلمي العالم.
ويعلو الواجهات الأربع "لفظ الجلالة" (الله) كما تتوسطها علامتا السيف والنخلة، كرمز للدولة السعودية. والساعة تعلو مُجمع سكني وفندقي يتكون من أبراج عملاقة، تم بناؤها في مواجهة الحرم الشريف. وما يميز هذه الأبراج، هذه الساعة التي باتت اليوم تشكل أكبر ساعة في العالم، بحجمها الذي يصل لستة أمثال ساعة بِجين الشهيرة في لندن.
وتم إنشاء ساعة مكة لتكون أكبر ساعة في العالم وكي يتم وضع توقيت مكة المكرمة كواحد من التوقيتات الرئيسية في العالم في مواجهة توقيت جرينيتش، وتم ربط ساعة مكة بأكبر مراكز التوقيت في العالم مثل لندن وباريس ونيويورك وطوكيو.
وتعد ساعة مكة المكرمة أطول ساعة في العالم بطول 40 متراً، وارتفاع 400 متر عن مستوى الأرض، وأثناء الأذان، يتم إضاءة أعلى قمة الساعة بواسطة 21 ألف مصباح ضوئي، تصدر أضواء لامعة باللونين الأبيض والأخضر، يمكن رؤيتها من مسافة تصل إلى ثلاثين كيلومتراً، وهي تشير بذلك إلى دخول وقت الصلاة.
تم تصنيع الساعة بايادي محترفينَ من ألمانيا وسويسرا ودول أوروبية أخرى، وتشرفُ عقاربُ الساعةِ وأرقامُها الرومانية ُعلى مِساحةٍ من مدينة مكة َالمكرمة يبلغُ نصفَ قطرِها من على بعد 8 كيلومتراتٍ ما يعني أنها على مرأى يومياً من عيون ملايين البشر المقيمين في مكة َأو القادمينَ إليها بنية العمرة أو الحج، وبالتالي فهي أكثرَ نُصْب معماري تتم مشاهدتـهُ يومياً عالمياً.
وتعتبر الساعة تحفة معمارية فريدة، سُخرت لها أفضل القدرات الهندسية في العالم لوضع تصاميمها ونُفذت بأيدي أمهر الصُناع، حتى باتت على صورتها الحالية أكبر ساعة في العالم، ينساب الأذان منها عذباً رقراقاً صافياً موصلاً رسالة التسامح والصفاء، والدعوة إلى العبادة، خمس مرات في اليوم.
ولساعة مكة المكرمة خصوصيتها وتميزها إذ تجاوزت جميع الأرقام القياسية السابقة في صناعة الساعات عبر التاريخ إضافة إلى مكانها بجانب الحرم المكي الشريف، أطهر بقعة على وجه الأرض، ومهوى أفئدة المسلمين، ومحط أنظار العالم في أوقات متعددة من العام.
وتعد الساعة الفريدة من نوعها رائعة من روائع الهندسة والتصميم المتقن، إذ يبلغ وزن كل محرك ما يزيد عن 21 طناً، وعلى هذا النحو فإن محركات ساعة مكة المكرمة تعد أكبر وأثقل المحركات التي تم صنعها حتى الآن. وتقوم الألواح الشمسية بتوليد الطاقة الكهربائية لتشغيل محركات الساعة، كما ترتبط الساعة بالشبكة الكهربائية العامة لمكة المكرمة، لتزويدها بطاقة كهربائية إضافية.
كما أن لكل واجهة من واجهات الساعة الأربع محركا خاصا بها، مع وجود تطابق في الوقت بينها، يربطهما توقيت مكة المكرمة، الذي يأخذ معلوماته من ٥ ساعات ذرية عالية الدقة تشكل الجزء الأساسي من مركز توقيت مكة المكرمة.
وغطيت الساعة الفريدة بأكثر من 98 مليون قطعة من الفسيفساء الزجاجية الملونة، إضافة إلى أكثر من مليوني وحدة ضوئية من نوع LED بغرض الإضاءة، مع تغطيتها ب ٤٣٠ متراً مربعاً من الألياف الكربونية المطورة.
تم تطوير خليط من مادة البرونز وفق خاصية تناسب صناعة التروس، فقد تم صب خليط البرونز بأسلوب الصب المستمر ثم تقطيعه حسب الحجم المطلوب، ليتم بعد ذلك تشكيله بصورة تقريبية وفق المقاييس النهائية وهو لا يزال عند درجة حرارة ٥٠ درجة مئوية، وخلال عملية التشكيل تصل الآلات إلى دقة قياس +/ 3- ملم، وبعد ذلك يتم ضبط التروس بدقة عالية عندما يتم تحجيم الأجزاء بشكلها النهائي. كما يتم مراقبة جميع مراحل العمل بأجهزة قياس إلكترونية لضمان دقة تصنيع كل جزء من أجزاء الساعة على حدة.
ويعد الهلال الموجود على قمة الساعة الأكبر في العالم حيث يبلغ قطره 23 متراً ويبلغ طول حرف الألف الموجود في كلمة “الله أكبر” في أعلى الساعة أكثر من 23 متراً، لذلك يتم رفع الأذان من أعلى ساعة مكة المكرمة بواسطة أقوى نظام صوتي من نوعه على الإطلاق
ــ