غزة و موعدها مع الفجر- موسى نافذ الصفدي
غزة و موعدها مع الفجر لألف عام من العشق ... تعتق روحها وتشحنها بالحنين ... تزين صورتها بسمرة أهلها الطيبين ... تسكب نورها في قلوب صبيتها الأشقياء الطيبين ... لم يستأثر بها نبي حتى لو رضيت بأن تكنى باسم جده الأول ... تحتفظ بذاكرة البرتقال و الرخام الأزرق و تعصر صخرها غزة الجريحة أم الألم ، لم يشاهد أحد دموعها منذ وجعها الأول القديم ... ترش ملح بحرها الحزين على جرحها و لا تصرخ ... تدهشنا و هي تغمض عينيها عن خطايا الخطاءين من أبنائها ... غزة لا تستسلم ... تأكل من ثديها و لا تمد يدها للأمير ... و لا للحقير موعدها مع الفجر لن تؤخره مآزن الظلام
موسى الصفدي مخيم اليرموك ـ دمشق