استطلاع هآرتس: 80% من الإسرائيليين لا يؤمنون بالسلام
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
- يمكن إخلاء نصف المستوطنين مقابل حصولهم على تعويض - ثلث العلمانيين يرون أن الاحتلال والاستيطان يشكلان تهديدا أمنيا لإسرائيل
أجرت صحيفة هآرتس استطلاعا للرأي تبين فيه أن 80% من الإسرائيليين لا يؤمنون بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، في حين أيّد ثلثا المستطلعة آراؤهم حل الدولتين، رغم اعتقادهم أنه لا يوجد شريك فلسطيني لعملية السلام.
وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي تم إجراؤه على 3800 إسرائيلي من ضمنهم عدد من المستوطنين، أن 87% من العلمانيين في إسرائيل يؤمنون بأهمية السلام مع الفلسطينيين، لكن نصف المتدينين فقط يؤمنون بالسلام.
وكشفت النتائج أن 20% من العلمانيين يرون في المشكلة الديمغرافية تهديدا لكيان إسرائيل، في حين يرى الثلث منهم أن الاحتلال والاستيطان يشكلان تهديدا أمنيا لإسرائيل، فحسب تصريحات أحد الباحثين "النتائج تدل على أن الاحتلال ومواصلة سياسة الاستيطان تشيران إلى تغيير مواقف الجمهور في إسرائيل، ولكنه تغيير بطيء".
نتائج الاستطلاع الذي يعتبر جزءا من سلسلة أبحاث أجراها أربعة متخصصين في جامعة تل أبيب خلال 12 عاما، أوضحت أن 60% من المستطلع آراؤهم في المستوطنات يؤيدون حلا ديمقراطيا للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، في حين يفضّل 22% منهم رأي الحاخامات بشأن القيادة المنتخبة في قضية السلام.
وذكرت أن أغلبية الإسرائيليين يؤيدون القرار الذي سيتم اتخاذه في الكنيست بأغلبية يهودية، و14% من المستوطنين يؤيدون استعمال العنف لمنع الانسحاب من مناطق الضفة الغربية المحتلة.
ولفت استطلاع "هآرتس" إلى أن مؤسسي الحركات الاستيطانية لم ينجحوا بإقناع الجمهور بالانتقال للمستوطنات، وفشلوا في أيديولوجيتهم الدينية المتطرفة، حيث انتقلت الأغلبية الساحقة من المستوطنين للسكن في مناطق الضفة الغربية المحتلة، من أجل الراحة وليس لأسباب دينية، أو سياسية، ومن ضمنهم نسبة عالية من المستوطنين المتدينين.
وتوصل الباحثون إلى نتيجة مفادها أنه يمكن إخلاء نصف المستوطنين مقابل حصولهم على تعويض بنسبة تتراوح بين 200%- 300% من أملاكهم.
وأكدت النتائج أن الحلبة السياسية في إسرائيل لا تزال في ملعب اليمين من دون منافس، مستغلا البلبلة وعجز الوسط السياسي الذي فقد الثقة في التوصل إلى السلام.
وبينت النتائج أن مسألة الاحتلال بقيت خارج الخطاب السياسي في إسرائيل، ورغم النتائج فيما يتعلق بالوضع السياسي، فالتقديرات تفيد بأن القيادة التي ستأخذ على عاتقها إيجاد حل مع الفلسطينيين هي التي ستحصل على تأييد أغلبية الجمهور، كما أيدت الأغلبية الانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة رغم انتقاد تلك الخطوة.