د.غنام: نتطلع لموقف شبابي مساند لقضيتنا في كافة أنحاء العالم
القدس - رام الله - الدائرة الاعلامية
شددت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن شعبنا يتطلع لموقف شبابي مساند لقضيتنا في كافة أنحاء العالم، مؤكدة أن من يلامس الواقع الفلسطيني ويلحظ بأم عينه اعتداءات الإحتلال وسياساته العنصرية لا يمكن إلا أن يتحيز لقيم العدل والمساواة المتمثلة بفلسطين وشعبها.
جاء ذلك خلال استقبالها، وفد شبابي قبرصي يرافقه وفد شبابي فلسطيني بحضور ممثلين عن مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، حيث اطلعت الوفد على واقع فلسطين بشكل عام والمحافظة بشكل خاص مطالبة بأن يكون لهم مواقف مستقبلية داعمة لشعبنا بصفته صاحب حق والضغط على حكوماتهم للقيام بدور أكبر في مساندة قضيتنا العادلة، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة وفي ظل الصمت المخجل من العالم الذي يدعي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
وتطرقت المحافظ إلى الدور الشبابي الريادي على كافة المستويات، مشيرة أن فلسطين تفخر بشبابها الواعي والمنتمي، لافتة إلى أسبوع الشباب الفلسطيني الذي سيقام في كل عام لتكريس قيم التطوع والإنتماء للأرض وثوابتنا التي ضحى في سبيلها الشهداء والأسرى، مشيرة أن الحادي عشر من الشهر الجاري هو ذكرى استشهاد الخالد ياسر عرفات وهو نفس اليوم الذي تنطلق به فعاليات اسبوع الشباب تأكيدا على أننا شعب لا ينسى حقوقه ومرابط على أرضه كشجر الزيتون الذي يتعرض وكل ما هو فلسطيني لهجمة شرسة من الإحتلال وقطعان مستوطنيه.
وبينت المحافظ للوفد مكانة المرأة في فلسطين والتي حققتها من خلال عملها الدؤوب وإبداعها في كافة المجالات، مشددة أن المرأة كانت وما زالت شريكة الرجل في النضال ومن حقها أن تكون صاحبة وصانعة قرار.
ووضعت المحافظ الوفد بتفاصيل محافظة رام الله والبيرة وإرادة الإعمار والتطوير التي امتازت بها برغم الإحتلال وثقافة الدمار التي حاول تجسيدها، مشددة أن طاقاتنا البشرية هي ما نراهن عليه فلا يوجد لدينا موارد اقتصادية وطبيعية، مؤكدة أن رام الله والبيرة هي مركز الحراك السياسي والإقتصادي ولن يقبل شعبنا بعاصمة سوى عاصمته الأبدية القدس الشريف التي تتعرض لتهويد مبرمج بهدف طمس هويتها العربية.
وتساءلت المحافظ إن كان الوفد على علم بأن هناك أسرى فلسطينيين في السجون قضوا أكثر من ربع قرن لا لشيء سوى لأنهم دافعوا عن أرضهم التي يحاول الإحتلال سلبهم اياها، مطالبة بضغط شبابي لإنهاء معاناة آلاف الأسرى الذي يمثلون كل الأسر والبيوت الفلسطينية، مشيرة إلى أسرانا المرضى وسياسة الإهمال الطبي المتعمد وكافة خروقات الإحتلال التي تعتبر انتهاكا صارخا لأبسط حقوق الإنسان.
من جانبها بينت"كاترينا" رئيسة الوفد القبرصي أن تبادل الخبرات له الأثر الأكبر على فلسطين وشعبها، مشيرة إلى دعم الشباب القبرصي لحقوق شعبنا، مؤكدة أن علاقات التكامل والتعاون على كافة الأصعدة هي الهدف الأبرز لهذه الزيارة، شاكرة المحافظ غنام والشعب الفلسطيني على حسن الإستقبال وحفاوته.
وبدوره أكد الدكتور عمر رحال مدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية"شمس" أن هذه الوفود الشبابية تخلق أرضية دعم لشعبنا على كافة المستويات، مشيرا أن شعبنا يعكس أصالته من خلالها وترتسم في أذهان الوفود الزائرة عدالة قضيته مما يساهم في تجييش العالم وخصوصا الشباب الفاعل في دعم قضيتنا وحقوقنا، مؤكدا أن المحافظ غنام نموذجا حيويا للفلسطيني المثابر فهي قائدة شبابية فاعلة وقيادية تنظيمية بارزة بالإضافة إلى كونها محافظ متميز وكل ذلك يجعلها مصدر فخر لكل فلسطيني، شاكرا المحافظ على الإستقبال والتعاون على كافة الأصعدة