رؤية خاصة نحو الدعوة لحراك جماهيري في قطاع غزة لدعم مواقف الرئيس محمود عباس
زياد مشهور مبسلط ***
المكان : قطاع غزة الزمان :
قريبا ً نقطة التجمع والإنطلاق : تحدد فيما بعد الهدف : مسيرات جماهيرية حاشدة دعما وتأييدا ومبايعة للرئيس عباس وخطواته لطلب عضوية فلسطين في الجمعية العامة ...
*** ربما يكون العنوان إستفزازيا أو يوحي بالتقليل من قيمة هذا الحراك الجماهيري في قطاع غزة في حين أن الجماهير وحدها من تقرر كل شىء على الأرض إبتداء من إختيار عضو في ناد ٍ رياضي صغير وإنتهاء بإنتخاب رئيس جمهورية ومايتخلل ذلك من نشاطات وفعاليات وحراك ، ومن هنا أود التنويه الى النقاط التي تبرر عنوان دعوتي هذه ؛ تلك النقاط التي ينبغي تجنبها حتى يعود هذا الحراك بالنتيجة المرجوة منه ويتحقق معه الهدف المنشود .
مسألة أساسية يجب التنبه لها :
الإستفادة من التجارب الماضية في تعاطي حماس مع أي حراك جماهيري خارج عن إطارها وقرارها وهدفها ؛ بمعنى أن مثل هذه المسيرات لاتنضوي تحت راية حماس وأجندتها ، وبالتالي سيتم التعامل معها كمسألة خارجة عن القانون والنظام ، علماً بأن الحصول على ترخيص مسبق منها أي حماس لايعني إنطلاق الحراك بالصورة المرسومة له ، بل سيتم قمع التحرك الجماهيري بذريعة الخروج عن المسموح به ، وعليه سيتم تفريق المسيرات والضرب بالعصي والهراوات والإستدعاء للتحقيق والإعتقال وما الى ذلك ، وتحرك الآلة الإعلامية الحمساوية بالتصريحات والتبريرات التي سيكون أقلها " إنحراف المسيرة عن هدفها المعلن المصرح به وقيام عناصر فوضوية تخريبية إستفزازية بتصرفات مخالفة للنظام والقانون والمصلحة الوطنية العليا مما إقتضى تعامل الجهات المختصة لحفظ النظام وتطبيق القانون ... الخ ".
هذا في حالة الموافقة على ترخيصها ، وأشك في ذلك بل أجزم بعدم موافقتها .
إستعدادات تسبق الحدث :
- القناعة التامة لدى أهلنا في قطاع غزة بما يتم الدعوة له .
- تعبئة الرأي العام في قطاع غزة بطريقة منطقية تخدم مصلحة الوطن وتلامس هموم وعذابات ومعاناة المواطن ذاته .
- الجاهزية الجماهيرية المنظمة والمبرمجة بأهدافها المحددة القابلة للتنفيذ فعلاً على الأرض بقيادة شعبية حكيمة تعرف ماذا تقول وكيف تنفذ وتتابع الحراك خطوة بخطوة وفق البرنامج المُعد مسبقا ً من الألف الى الياء .
- عدم التفرّد بوضع الخطة الميدانية واتخاذ القرار ، والقدرة على مراجعة كل خطوة وفق مستجدات قد تطرأ على الساحة . - وضع وسائل الإعلام والجهات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية في صورة الحدث قبل إنطلاقه ، ودعوتها للتغطية والمراقبة والتحرك اللازم أثناء وبعد تنفيذ الفعاليات .
- عدم إقتصار الحدث على مسيرات ليوم واحد فقط بل بؤمجته لفترة أطول ولفعاليات أكثر شمولية .
- الجاهزية الإعلامية الذاتية لتغطية ورصد وتوثيق الحدث في حالة منع حماس لكافة الجهات المذكورة من التواجد للتغطية والمتابعة والرقابة والتحرّك وذلك بتصوير الحدث بواسطة الهواتف النقالة وبثها لتلك الجهات والمؤسسات المشار اليها ، وهذا يتطلب تجهيز فريق إعلامي ناشط يعرف كيفية التعاطي مع الأمر .
تنفيذ الفعاليات :
العلم الفلسطيني وحده في ساحات وميادين التحرك والفعاليات . - التواصل مع كافة قيادات المسيرات لحظة بلحظة وتنسيق الحراك والتعاطي مع المستجدات بحكمة وروية وعقلانية .
- الحذر كل الحذر من العناصر المندسة مما يتطلب رقابة دقيقة لكل فعل او تحرك مشبوه مخالف لفعاليات البرنامج المعد مسبقا ً .
- في حالة إعتداء الأمن الداخلي لحماس وقمع الحراك الشعبي ، لابد من الرصد والتوثيق بالصوت والصورة والخبر لوضع الرأي العام بما حدث والتوجه للجهات الإنسانية والمؤسسات الحقوقية كي تتحمل مسئولياتها فعلا ً لا قولا ً أو تصريحا ً خجولا .
- التعاطي مع ذلك العنصر المشبوه بحكمة وتعقل وروية لتجنيب الجماهير الفوضى والإرباك وإختلاط الحابل بالنابل .
الدور الجماهيري والإعلامي في الضفة الفلسطينية
ينبغي على تلفزيون فلسطين وقناة فلسطيني الفضائية وإذاعة صوت فلسطين الإعلان الأولي عن هذه المسيرات ومواكبة وتغطية الحدث والتواصل مع قيادات وجماهير قطاع غزة لوضع المشاهد والمستمع بصورة مايجري .
- خروج مسيرات شعبية متزامنة بطريقة حضارية واعية وملتزمة تأييداً ودعما ً للحراك الشعبي في قطاع غزة ، وداعمة ومؤيدة للرئيس محمود عباس في تحركه السياسي .
*** وأخيراً أتمنى أن يحقق هذا الحراك الجماهيري المبارك أهدافه المنشودة الداعمة لرئيسنا الشرعي المنتخب في توجهه للأمم المتحدة ، وقبل ذلك أن يكون بداية إنجاز مصالحة وطنية صادقة على الأرض تقررها الجماهير وليست المؤتمرات الصحفية وقاعات الفنادق ذات الخمسة نجوم ولقاءات اللجان المنبثقة عن لجان أخرى إنبثقت عن لجان سبقتها ، وخلافا ً لذلك ستكون المسيرات كمثيلاتها التي سبقتها لاتسمن ولا تغني من جوع ، وحينها أقول لكم ياأهلنا في قطاع غزة لاتخرجوا بمسيرات لأنها لاتسمن ولا تغني من جوع .
*** والآن ، أترك لأخوتي وأخواتي عبر جغرافية الوطن الفلسطيني وخارجه مساحة حرة للتعبير عما يجول بخاطرهم ويرونه مناسباً لتحقيق هدف هذا الحراك .
عاشت فلسطين حرة عربية أبية موحدة بأرضها وشعبها وقيادتها .