الرجوب يبحث مع أمين الجامعة العربية آخر الترتيبات الخاصة بأسبوع الشباب الفلسطيني
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم بمقر الجامعة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة جبريل الرجوب، لبحث الترتيبات المتعلقة بفعاليات الأسبوع الوطني للشباب الفلسطيني، الذي ينطلق في 11 من الشهر الجاري بمدينة رام الله بالتزامن مع ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات، والتزامن مع المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة للحصول على وضع الدولة غير العضو بالأمم المتحدة.
وقال الرجوب عقب اللقاء إن الاحتفال الذي يفتتحه الرئيس محمود عباس، بمشاركة وفود شبابية من 21 دولة عربية سيبدأ بدقيقة حداد على أرواح شهداء القضية الفلسطينية وعلى رأسهم الزعيم الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، وسيوجه الأمين العام نبيل العربي عبر الفيديو كونفرنس (كلمة باسم كل العرب من بيت العرب)، ثم كلمة لمؤسسة الشهيد ياسر عرفات ثم كلمة الرئيس محمود عباس.
وأضاف الرجوب، إننا نسعى من خلال الفعاليات إلى إبراز معاناة وعذابات وعظمة الشعب الفلسطيني في لوحة فسيفسائية رائعة وعظيمة مثل عظمة وعملقة الشعب الفلسطيني في أسبوع وطني للشباب يبدأ في ذكرى رحيل الزعيم "أبو عمار" وينتهي بعد أربعة أيام في ذكرى إعلان الاستقلال عام 88.
وأشار إلى أن الفعاليات ستضمن أرقى أشكال المقاومة الشعبية، وفي وحدة وطنية تحت علم واحد في إطار الإجماع الوطني بما يضمن أن يكون المشاركة فيها شمول بمعنى الجغرافيا وبالمعنى الاجتماعي والسياسي.
وأضاف أن هذه فرصة تاريخية لشعبنا في هذا الظرف في وقت جميع الأنظار والأبصار متجهة خلال هذا الشهر إلى الأمم المتحدة في مسعى للحصول على الوضع القانوني لدولة غير عضو في الأمم المتحدة كمقدمة لتكريس هويتنا ودولتنا على أرضنا ووطنا.
وقال إن الأمين العام للجامعة العربية متبنٍ لهذه الفكرة بفعاليتها والذي يوجد فيها كل معاني القيم والمثل والانتماء وفكر المقاومة بشكله الراقي والحضاري، وإن الأمين العام يجسد الانتماء العربي لصالح قضيتنا من خلال مشاركته المباشرة.
وأضاف أن الفعاليات والأنشطة ستكون في اليوم الأول في فلسطين وخارجها، وفي اليوم الثاني ستكون أنشطة للثقافة الوطنية، واليوم الثالث ستكون أعمال تطوعية وتكافل اجتماعي، واليوم الأخير سيكون يوم النفير، وسيكون هناك انتشار لكل الفلسطينيين على كل الأراضي الفلسطينية مطالبين بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وقال إن انتشار الشعب الفلسطيني سيكون بشكل حضاري لخلق عناصر ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي بألا يلجأ إلى عمليات قتل جماعية، ورسالة للأمة العربية بأننا بحاجة إلى سيوفكم ودعمكم وحنانكم والتزامكم في وحدة شعبنا وقضيتنا.
وأضاف أننا نريد أن نوجه رسالة للعالم أجمع نقول فيها إنه آن الأوان لإنهاء 45 عاما من الاحتلال و64 عاما من التشرد، ففي نهاية هذا الشهر ستصادف الذكرى 65 لصدور شهادتين ميلاد واحدة: بما تسمى دولة إسرائيل، وواحدة لدولة فلسطين.
وقال إن دولة إسرائيل تسعى منذ ذلك التاريخ الى تقويض فكرة أن تكون هناك دولة للشعب الفلسطيني، فعلى العالم أن يجسد ويحقق الطموح الثاني للدولة الفلسطينية أو يلغي شرعية شهادة الميلاد للدولة المعتدية على مدار 65 عاما على شعبنا وعلى الأمة العربية.
وأضاف، "إننا متمسكون في حقنا للمقاومة وسنمارسها في الأسبوع القادم في مقاومة شعبية في ظل وحدة وطنية نجسد فيها طموحاتنا وتطلعاتنا ونعرض معاناتنا، ولكن أيضا بمنتهى الكبرياء لنعرض عظمة شعبنا في صموده".