يبقى وطني و تبقى فلسطين
يبقى وطني وتبقى فلسطين وأنت تفصلين كوكبي السخيف تباعدي بينه و بين شموسه الوضيعة ... تلك الشموس التي لم تشرق لكي لا يستيقظ سمار مدينتا الأماجد ... من ملكوت عهرهم سيدتي ... انت لا تحبي من يحب .. . انت تحبين الذئاب التي تتحلق حول حلبة الرقص و تنهش لحم الفقراء من سكان القاع في هذه المدينة المظلمة ... المدينة التي لا يسكنها إلا الملفوظين من مجتمعاتهم ... مدينة لا يسكنها سوى الكلاب و المهربين و السماسرة و القوادين و من هم ليسوا أقل شاناً منهم ... يتاجرون بدمائنا و انت ترقصين لهم رقصة رخيصة تشبهك ... هي ليست لي ... مدينتي هي كوني الصغير يشبه صورة الوطن الذي ننشده و العالم الذي نسعى إليه ... سيدتي أريد كوناً صغير و وطناً بحجم كوخ ... أريد من لا بديل عن صورته التي سكنت و تسكن وعينا منذ الطفولة ... فقط فلسطين ...
موسى نافذ الصفدي
مخيم اليرموك