سَلاماً .. يا أطهرَ الرجال..((ابا عمار)) - أ.عبد الكريم عاشور
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أيها الماضون في طريق الله وطريق النصر والتحرير والحرية، الثابتون على الحق أبداً .. لا تتزحزحون!.. أيها الليوث الذين تَشُقّون دربَ الحرية، وتجتر حون النورَ من دُجى الظُلُمَات!..
يا مَن وقفتم وِقفة العِزّ شامخين بوجه الظلم والطغيان، تحملون قضيتكم في أفئدتكم، وقرآنَكُم في قلوبكم، ونَارَكُم في صدوركم!..
يا مَن لا تُبَالونَ بأشواكٍ أو مِحَن، فتقدّمتم الصفوف تَحمون الوطن ، وليس أمامكم إلا الجنة أو النصر!..
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) (آل عمران:142). ابا عمار أنتم الأمّة .. التي تحمل عِبْءَ أمّةٍ تمتدّ من المحيط إلى المحيط!.. (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ( النحل:120) . أيها الحر الابى، الذي لم يرضى بالذلّ أو بالعبودية .. يا مَن عرفت أنّ الدنيا دار امتحانٍ وابتلاء، وأنّ المؤمن الحرّ عليه أن يجتاز هذا الامتحان بنجاحٍ وإيمانٍ، واحتسبتم ذلك عند بارئكم!..فكان قدرك المحتوم ومصيرك المشرف بان نلت الشهادة وطريقك الجنة بإذن الله سلاماً لك وسلاما عليك.. أيها المؤمن الصابر الثائر المرابط المكافح المجاهد الجبل الأشم فى وجه الطغيان ، لقد تحديت جَوْرَ أميركا، التي تهاوَتْ لِذِكْرِها عروشٌ زائفة .. وما رفَّ لك جفن .. تَمْلا الدنيا بالحُبّ والحرب : حُبّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وحب الوطن وحب الشعب شعبك شعب الجبارين، وحرب مَن تجاوزوا حدود الله، وزرعوا الشرّ والقهر والظلم في كلّ مكان .. وتُحَلِّق بقلبك المؤمنة فوق السحاب، وترفع قضية شعبك وكفاحك الاسطورى نوراً إلى الناس، وناراً تلفح الجبابرة، الذين كشفتم زيفهم وسرابهم وخداعهم وكفرهم وظلامهم وضآلتهم وشذوذهم!.. يا مشعل النور والضياء، الذي افتديت به أمّةً، ولقّنت العدوّ دروساً ودروساً .. تبشر بالفجر الجديد القادم!.. (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69) . أيها القابِض على الجمر، كالصقرً الجاثم على صدور الطغاة والشياطين والأعداء، الذين يزعمون أنّ الغدر بك، أو القبض عليك في سُوحِ الجهاد والمقاومة ومقارعة الاحتلال .. سيُنهي وَجَلَهُم ورُعبَهم وذُعرَهم .. فإذا آلامٌ جديدةٌ يتجرّعونها بالنيل منك ياسيدى الثوري، فَيَحارُ المرء في تمييز القاتل الحقيقيّ : هل هو أنتم أم جلاّدكم ..لأنك صابر ذو باس شديد لن يرهبك سوط الجلاد!..(سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ويئس مَثْوَى الظَّالِمِينَ) (آل عمران:151) . يزعمون أنهم سيثنون شموخَك يا سيدي الثوري، وسيحجبون أنوارَ عِزِّكم .. ولا يعلمون أنّ عِزَّكم يكمن في ثنايا عزيمتكم وإصراركم على استرجاع الحق من بين أنياب الشيطان سيدي ابا عمار نعلم والكل يعلم حين اخترت طريقك، غرستم في عقولنا أنّ كلَّ جَلَلٍ في سبيل الله والوطن والحرية والنصر هيّن، وكلَّ عذابٍ في سبيل رِفعة هذا الوطن وعزّته بسيط يُحتَمَل، وأنك اشتريت الآخرة بالدنيا، والجنة بالنفس تُضَحّى بها ولا تخاف فى الله لومه لائم، ولا تهاب غطرسة جبّارٍ متكبّر!.. (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) (البقرة:214) .
ألا يكفيك عِزّاً يا سيدي الثوري أنك وَثَبْتُ حين طأطأت الرؤوس؟!.. واشْرَأَبّت أعناقكم حين أذعنت الرِّقاب؟!.. وانْتَصَبَتْ قامتك حين رَكَعَتْ القامات؟!.. وَسَمَتْ جبهتكم حين عُفِّرَت الجباه بالذلّ والعار؟!.. وصبرت وصمدت وصابرت حين تَهَاوَتْ العزائم؟!.. وطاعنت العدوّ وطعنته حين تكسّرت السيوف؟!.. وقد امتثلتم في ذلك كله لقول الله عز وجل : (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (هود:115) . ألا يكفيك كرامةً، أنك تقدّمتم الصفوف في زمن الذلّ والخذلان؟!.. وحلّقت عالياً في السماء يوم امتلأت السراديب بالخائفين المهزومين المنهزمين؟!.. ورَضيت أن تكون شهيدا على الناس، واعتصمت بحبل الله المتين، ليكونَ مَولاكُم، وناصِركم .. ومَن ينصركم غير الله سبحانه وتعالى؟!.. (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (الحج:78) مَنْذا الذي لا يُفسح لكم مكاناً بين ضلوعه، ويُسكنكم في قلبه المنكوب المتصدّع؟!.. يا مَن حفّزت فينا روح التضحية والفداء والطُهارَة في الأفئدة المؤمنة و، والدمعَ في المُقَلِ التي ذابت، بعد أن ذابت بحبّكم القلوب الخاشعة!.. أَنَبْكِيكُم .. أم نبكي هذه الأمّة ..؟؟ التي كَبَتْ وطالت كَبْوَتها؟!.. أنحزن لك. أم نحزن لِحَالِنا التي إليها صِرنا؟!.. أنتألّم لرحيلك واستشهادك.. أم لأمّةٍ أسيرةٍ مكبّلةٍ بالذلّ والضعف والاستكانة؟!.. وا حَرَّ قلبي أيها الأحباب .. وا جَمْرَ صدري الذي ينادي : وا ثأراه!.. ويصرخ : وا إسلاماه!.. وا عزّةَ أمّةٍ دفنت رأسها في رمال الخزي والعار!.. وا كرامةَ شعوبٍ وَأَدَت نفسها في ثرى الخذلان!.. سلاماً .. أيها المقاوِم أيها الثائر أيها الاسطورى أيها العملاق الثوري، وما نملك السلام!.. سلاماً .. يا مَن لا ينال الضيق منك .. وفيك عروق تنبض بذكر الله وثرى الوطن !.. سلاماً .. لكم، من لظى أدعياء الحرية وحقوق الإنسان، وتجار المبادئ الخادعة!.. سلاماً .. بالله عَلَوْتُ، وبه سَمَوْتُ، وبالذِّكْر الحكيم أَنِستُ، وبالأجر العظيم فزتُ.. (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) ( الزمر:10) . سلاماً .. لك العُلا والجنّة والأجر الجزيل، ولأعدائك الخَسَار والعار والشنار، والسقوط وسوء العاقبة، وسَقَرْ، وعذاب العزيز الجبّار!.. (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً ) (مريم:72) .. ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (غافر:52) . سلاماً .. لكم العزّة والرِّفعة، ولعدوّك البؤس والغيظ!.. سلاماً .. أيها الفارس، وأنت تغدو السيرَ إلى الخلود والسعادة الإلهية السرمديّة!.. سلاماً .. أيها الفائز برضي الله عز وجل، والمخلَّد بأحرفٍ من نور .. فيما سيخلَّد جلاّدوك بما يليق بالظالمين الجناة الآثمين!.. ثم يُرَدّونَ إلى عالِمِ الغيب والشهادة، فيذوقون الخسران المبين!.. (وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ) (الشورى:45) . ألا أيها ألران على القلوب الغافلة متى تنجلي؟!.. ألا أيها الدخان الأسود الذي يملأ الآفاقَ متى تنقشع؟!.. ألا أيها القهر أما آنَ أوان الظالمين؟!.. ألا أيتها القلوب الميتة أما آنَ أوان العنفوان؟!.. أما آنَ لأمّةٍ عظيمةٍ .. أما آنَ لنا .. أن نطردَ هذا الهوان؟!.. هي درب الـهُداة الأُباة .. وهذا عزاؤنا، وهو طريقٌ مُفْعَمٌ بالشوك والزقّوم والعلقم .. والصبر والأسى والـمَنُون!.. هي درب الله يرعاها ويحفظها .. وهذا رجاؤنا!.. هي درب كلّ حُرٍ يسير إلى دار الخلود .. بثباتٍ ويقين!.. نعم لقد اختار قائدنا ومعلمنا وحبيبنا وأبانا وأمنا وأخانا القائد ياسر عرفات ((ابا عمار)). اختار طريق العزة والكرامة والكبرياء ,اختار طريق النور والأمل, اختار طريق الأمجاد العظماء الخالدين . أيها المجاهِد .. أيها المقاوِم أيها الثائر أيها الطائر المحلق فى سماء العز والخلود .. أيها الجبل الأشم يا من حملت الامانه وحملت روحك على كفيك فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يكيد العدى, نعم لقد كدت الأعداء يا سيدي الثوري ونلت منهم ولن ينالوا منك فأنت باق خالد مخلد فى قلوبنا طالما هناك طفل فلسطيني يرضع. نحسبك من الذين يكونون أول مَن يدخل الجنّة من خَلْقِ الله، ومن أول الذين يستحقّونَ تحية الملائكة الكرام ..سلامك لك سيدي ابا عمار المجد يركع لك ولا يسعنا إلا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ونحسبك شهيدا فى جنة الخلد والرضوان والنعيم بإذن الله وكما قلت يريدوننى اما قتيلا او أسيرا او طريدا وانا اقلهم.. شهيدا.. شهيدا... شهيدا وها أنت تلقى ربك شهيدا بإذنه تعالى مع الصديقين والشهداء والأكرمين وحسن اؤلئك رفيقا..وانها لثورة حتى النصر ..حتى النصر بإذن الله
zaأيها الماضون في طريق الله وطريق النصر والتحرير والحرية، الثابتون على الحق أبداً .. لا تتزحزحون!.. أيها الليوث الذين تَشُقّون دربَ الحرية، وتجتر حون النورَ من دُجى الظُلُمَات!..
يا مَن وقفتم وِقفة العِزّ شامخين بوجه الظلم والطغيان، تحملون قضيتكم في أفئدتكم، وقرآنَكُم في قلوبكم، ونَارَكُم في صدوركم!..
يا مَن لا تُبَالونَ بأشواكٍ أو مِحَن، فتقدّمتم الصفوف تَحمون الوطن ، وليس أمامكم إلا الجنة أو النصر!..
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) (آل عمران:142). ابا عمار أنتم الأمّة .. التي تحمل عِبْءَ أمّةٍ تمتدّ من المحيط إلى المحيط!.. (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ( النحل:120) . أيها الحر الابى، الذي لم يرضى بالذلّ أو بالعبودية .. يا مَن عرفت أنّ الدنيا دار امتحانٍ وابتلاء، وأنّ المؤمن الحرّ عليه أن يجتاز هذا الامتحان بنجاحٍ وإيمانٍ، واحتسبتم ذلك عند بارئكم!..فكان قدرك المحتوم ومصيرك المشرف بان نلت الشهادة وطريقك الجنة بإذن الله سلاماً لك وسلاما عليك.. أيها المؤمن الصابر الثائر المرابط المكافح المجاهد الجبل الأشم فى وجه الطغيان ، لقد تحديت جَوْرَ أميركا، التي تهاوَتْ لِذِكْرِها عروشٌ زائفة .. وما رفَّ لك جفن .. تَمْلا الدنيا بالحُبّ والحرب : حُبّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وحب الوطن وحب الشعب شعبك شعب الجبارين، وحرب مَن تجاوزوا حدود الله، وزرعوا الشرّ والقهر والظلم في كلّ مكان .. وتُحَلِّق بقلبك المؤمنة فوق السحاب، وترفع قضية شعبك وكفاحك الاسطورى نوراً إلى الناس، وناراً تلفح الجبابرة، الذين كشفتم زيفهم وسرابهم وخداعهم وكفرهم وظلامهم وضآلتهم وشذوذهم!.. يا مشعل النور والضياء، الذي افتديت به أمّةً، ولقّنت العدوّ دروساً ودروساً .. تبشر بالفجر الجديد القادم!.. (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69) . أيها القابِض على الجمر، كالصقرً الجاثم على صدور الطغاة والشياطين والأعداء، الذين يزعمون أنّ الغدر بك، أو القبض عليك في سُوحِ الجهاد والمقاومة ومقارعة الاحتلال .. سيُنهي وَجَلَهُم ورُعبَهم وذُعرَهم .. فإذا آلامٌ جديدةٌ يتجرّعونها بالنيل منك ياسيدى الثوري، فَيَحارُ المرء في تمييز القاتل الحقيقيّ : هل هو أنتم أم جلاّدكم ..لأنك صابر ذو باس شديد لن يرهبك سوط الجلاد!..(سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ويئس مَثْوَى الظَّالِمِينَ) (آل عمران:151) . يزعمون أنهم سيثنون شموخَك يا سيدي الثوري، وسيحجبون أنوارَ عِزِّكم .. ولا يعلمون أنّ عِزَّكم يكمن في ثنايا عزيمتكم وإصراركم على استرجاع الحق من بين أنياب الشيطان سيدي ابا عمار نعلم والكل يعلم حين اخترت طريقك، غرستم في عقولنا أنّ كلَّ جَلَلٍ في سبيل الله والوطن والحرية والنصر هيّن، وكلَّ عذابٍ في سبيل رِفعة هذا الوطن وعزّته بسيط يُحتَمَل، وأنك اشتريت الآخرة بالدنيا، والجنة بالنفس تُضَحّى بها ولا تخاف فى الله لومه لائم، ولا تهاب غطرسة جبّارٍ متكبّر!.. (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) (البقرة:214) .
ألا يكفيك عِزّاً يا سيدي الثوري أنك وَثَبْتُ حين طأطأت الرؤوس؟!.. واشْرَأَبّت أعناقكم حين أذعنت الرِّقاب؟!.. وانْتَصَبَتْ قامتك حين رَكَعَتْ القامات؟!.. وَسَمَتْ جبهتكم حين عُفِّرَت الجباه بالذلّ والعار؟!.. وصبرت وصمدت وصابرت حين تَهَاوَتْ العزائم؟!.. وطاعنت العدوّ وطعنته حين تكسّرت السيوف؟!.. وقد امتثلتم في ذلك كله لقول الله عز وجل : (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (هود:115) . ألا يكفيك كرامةً، أنك تقدّمتم الصفوف في زمن الذلّ والخذلان؟!.. وحلّقت عالياً في السماء يوم امتلأت السراديب بالخائفين المهزومين المنهزمين؟!.. ورَضيت أن تكون شهيدا على الناس، واعتصمت بحبل الله المتين، ليكونَ مَولاكُم، وناصِركم .. ومَن ينصركم غير الله سبحانه وتعالى؟!.. (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (الحج:78) مَنْذا الذي لا يُفسح لكم مكاناً بين ضلوعه، ويُسكنكم في قلبه المنكوب المتصدّع؟!.. يا مَن حفّزت فينا روح التضحية والفداء والطُهارَة في الأفئدة المؤمنة و، والدمعَ في المُقَلِ التي ذابت، بعد أن ذابت بحبّكم القلوب الخاشعة!.. أَنَبْكِيكُم .. أم نبكي هذه الأمّة ..؟؟ التي كَبَتْ وطالت كَبْوَتها؟!.. أنحزن لك. أم نحزن لِحَالِنا التي إليها صِرنا؟!.. أنتألّم لرحيلك واستشهادك.. أم لأمّةٍ أسيرةٍ مكبّلةٍ بالذلّ والضعف والاستكانة؟!.. وا حَرَّ قلبي أيها الأحباب .. وا جَمْرَ صدري الذي ينادي : وا ثأراه!.. ويصرخ : وا إسلاماه!.. وا عزّةَ أمّةٍ دفنت رأسها في رمال الخزي والعار!.. وا كرامةَ شعوبٍ وَأَدَت نفسها في ثرى الخذلان!.. سلاماً .. أيها المقاوِم أيها الثائر أيها الاسطورى أيها العملاق الثوري، وما نملك السلام!.. سلاماً .. يا مَن لا ينال الضيق منك .. وفيك عروق تنبض بذكر الله وثرى الوطن !.. سلاماً .. لكم، من لظى أدعياء الحرية وحقوق الإنسان، وتجار المبادئ الخادعة!.. سلاماً .. بالله عَلَوْتُ، وبه سَمَوْتُ، وبالذِّكْر الحكيم أَنِستُ، وبالأجر العظيم فزتُ.. (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) ( الزمر:10) . سلاماً .. لك العُلا والجنّة والأجر الجزيل، ولأعدائك الخَسَار والعار والشنار، والسقوط وسوء العاقبة، وسَقَرْ، وعذاب العزيز الجبّار!.. (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً ) (مريم:72) .. ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) (غافر:52) . سلاماً .. لكم العزّة والرِّفعة، ولعدوّك البؤس والغيظ!.. سلاماً .. أيها الفارس، وأنت تغدو السيرَ إلى الخلود والسعادة الإلهية السرمديّة!.. سلاماً .. أيها الفائز برضي الله عز وجل، والمخلَّد بأحرفٍ من نور .. فيما سيخلَّد جلاّدوك بما يليق بالظالمين الجناة الآثمين!.. ثم يُرَدّونَ إلى عالِمِ الغيب والشهادة، فيذوقون الخسران المبين!.. (وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ) (الشورى:45) . ألا أيها ألران على القلوب الغافلة متى تنجلي؟!.. ألا أيها الدخان الأسود الذي يملأ الآفاقَ متى تنقشع؟!.. ألا أيها القهر أما آنَ أوان الظالمين؟!.. ألا أيتها القلوب الميتة أما آنَ أوان العنفوان؟!.. أما آنَ لأمّةٍ عظيمةٍ .. أما آنَ لنا .. أن نطردَ هذا الهوان؟!.. هي درب الـهُداة الأُباة .. وهذا عزاؤنا، وهو طريقٌ مُفْعَمٌ بالشوك والزقّوم والعلقم .. والصبر والأسى والـمَنُون!.. هي درب الله يرعاها ويحفظها .. وهذا رجاؤنا!.. هي درب كلّ حُرٍ يسير إلى دار الخلود .. بثباتٍ ويقين!.. نعم لقد اختار قائدنا ومعلمنا وحبيبنا وأبانا وأمنا وأخانا القائد ياسر عرفات ((ابا عمار)). اختار طريق العزة والكرامة والكبرياء ,اختار طريق النور والأمل, اختار طريق الأمجاد العظماء الخالدين . أيها المجاهِد .. أيها المقاوِم أيها الثائر أيها الطائر المحلق فى سماء العز والخلود .. أيها الجبل الأشم يا من حملت الامانه وحملت روحك على كفيك فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يكيد العدى, نعم لقد كدت الأعداء يا سيدي الثوري ونلت منهم ولن ينالوا منك فأنت باق خالد مخلد فى قلوبنا طالما هناك طفل فلسطيني يرضع. نحسبك من الذين يكونون أول مَن يدخل الجنّة من خَلْقِ الله، ومن أول الذين يستحقّونَ تحية الملائكة الكرام ..سلامك لك سيدي ابا عمار المجد يركع لك ولا يسعنا إلا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ونحسبك شهيدا فى جنة الخلد والرضوان والنعيم بإذن الله وكما قلت يريدوننى اما قتيلا او أسيرا او طريدا وانا اقلهم.. شهيدا.. شهيدا... شهيدا وها أنت تلقى ربك شهيدا بإذنه تعالى مع الصديقين والشهداء والأكرمين وحسن اؤلئك رفيقا..وانها لثورة حتى النصر ..حتى النصر بإذن الله