"مليونية فلسطينية" تطالب بالاستقلال وإنهاء الاحتلال
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عبر أبناء شعبنا، عن رفضهم للاحتلال وممارساته وإرهاب مستوطنيه، وعن حقهم في نيل الحرية والاستقلال كباقي شعوب العالم، لدى مشاركتهم، اليوم الأربعاء، في "مليونية الاستقلال وإنهاء الاحتلال"، التي انطلقت في مختلف محافظات الوطن، ضمن فعاليات أسبوع الشباب الفلسطيني.
وبعث المتظاهرون لدى مشاركتهم في هذه المسيرات برسالة دعم وتأييد إلى الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية في توجههم إلى الجمعية العام للأمم المتحدة للحصول على صفة مراقب. فيما تصدت قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية.
وأوضح وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة أن المسيرة المليونية هي رسالة دعم للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة، ورفضا للسياسات التي ينتهجها الجانب الإسرائيلي.
وأفاد مراسلو "وفا" بأن قوات الاحتلال منعت آلاف المشاركين من تجاوز الحواجز العسكرية المنتشرة على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية فيما نجح آلاف آخرون من تجاوز هذه الحواجز والوصول إلى الشوارع الالتفافية التي يخصصها الاحتلال لمستوطنيه، ونجحوا في إغلاق بعضها.
وأضافوا أن قوات الاحتلال هاجمت العديد من المسيرات وأطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق واعتقال عدد آخر.
ففي محافظة رام الله أصيب أربعة مشاركين بالاختناق بالغاز بينهم محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ورئيس مجلس القضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس، إثر مهاجمة قوات الاحتلال لمسيرة انطلقت من المدينة باتجاه شارع عيون الحرامية قرب بلدة سنجل.
وأفاد مراسل "وفا" بأن جنود الاحتلال على حاجز عطارة اعترضوا المسيرة ومنعوا المواطنين والمركبات من تجاوز الحاجز، إلا أن بعضهم نجح في تجاوزه، والوصول إلى مدخل بلدة سنجل، حيث هاجم الجنود المشاركين ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين عرف منهم هيثم أبو رضوان وأصيب بكسور ورضوض، كما اعتقل المواطن محمد سامي (19 عاما)، وكذلك اعتقال المواطن وليد أبو الحموم (45 عاما)، ومواطن آخر لم تعرف هويته بعد على مفرق ترمسعيا.
ونجح عشرات المتضامنين الاجانب في اغلاق الطريق المؤدي الى مستوطنة "عوفرا" شرق مدينة رام الله.
إلى ذلك توجه مئات الموظفين على متن 15 حافلة من رام الله إلى مدينة أريحا للمشاركة في المسيرة المركزية لمليونية الاستقلال وإنهاء الاحتلال.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجز "جبع" واحتجزت إحدى الحافلات وأنزلت المشاركين منها، وأخذت مفاتيحها، فيما تحركت 14 حافلة باتجاه أريحا، حيث ستنضم للمسيرة المتحركة هناك.
وفي قلقيلية أغلقت قوات الاحتلال مدخل مدينة قلقيلية الشرقي بالأسلاك الشائكة أمام المشاركين، في مليونية الاستقلال وإنهاء الاحتلال، كما أعلنت عن المدينة منطقة عسكرية مغلقة.
وأفاد مراسل "وفا" بأن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين وقاموا بمحاصرتهم لمنعهم من الخروج من المدينة والتوجه إلى عزبة الطبيب للمشاركة في المسيرة المركزية، إلا أن بعضهم نجحوا في اجتياز الحاجز والوصول إلى عزبة الطبيب.
وكانت المسيرة قد انطلقت من ميدان الشهداء بالقرب من مقر الأمن الوطني، بمشاركة 100 رياضي، وفرق كشفية من مختلف مدارس المحافظة، وحشد كبير من الأهالي، وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية.
وأصيب عشرات المواطنين، اليوم الأربعاء، بحالات اختناق بالغاز خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية.
وأفاد شهود عيان، بأن "مواجهات اندلعت مع المواطنين إثر اقتحام قوات الاحتلال للبلدة"، عقب مسيرة انطلقت ظهر اليوم باتجاه الشارع الالتفافي والمدخل المغلق منذ عشر سنوات من قبل قوات الاحتلال .
كما توجه آلاف المشاركين إلى مدينة أريحا، وذلك لإغلاق ما يسمى "شارع 90" أمام المستوطنين، ما أسفر عن حدوث حالات اختناق بين صفوف المشاركين.
وأصيب عدد من المتضامنين الأجانب وطلبة المدارس المشاركين بالمسيرة، بحالات اختناق وإغماء بعد استنشاقهم الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، قبل وصولها إلى البوابة الشمالية لمدنية أريحا وخط" 90 "الالتفافي.
والتقت 60 حافلة كانت تقل ممثلين عن نقابات الموظفين العموميين والمعلمين والمهن الصحية، مع المسيرة المركزية التي انطلقت من مدينة أريحا باتجاه شارع "90"، وقدر عدد المشاركين فيها بالآلاف، وكان على رأسها المحافظ ماجد الفتياني ورئيس اللجنة الاولومبية جبريل الرجوب
وشهد شارع 90 مواجهات بين المتظاهرين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت منع المتظاهرين من قطع الشارع والسيطرة عليه.
وأفاد رئيس نقابة الموظفين العموميين في اتصال هاتفي مع "وفا" باعتقال رئيس نقابة أريحا يوسف السويطي وإصابة اللواء الرجوب بالاختناق بالغاز المسيل للدموع مع عدد من المتظاهرين.
وبين زكارنة الذي أصيب وعدد من قادة العمل النقابي المشاركين بفعالية في المسيرة بقنابل الغاز، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز والمياه العادمة لمنع المتظاهرين من السيطرة على الشارع .
وفي الخضر جنوب بيت لحم، أصيب سبعة مواطنين بالاختناق في المسيرة التي انطلقت في البلدة تحت عنوان "الاستقلال وإنهاء الاحتلال"، ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للشباب.
ووصف مصدر طبي في جمعية الهلال الأحمر، الإصابات بالطفيفة جراء استنشاق الغاز الذي أطلقه جنود الاحتلال، حيث تم معالجتهم ميدانيا .
وكان مسيرة حاشدة انطلقت من أمام بوابة الخضر اتجاه المدخل الرئيس للبلدة "المسماة بحاجز النشاش" على مفرق الطرق المؤدي للشارع الالتفافي رقم 60 الواصل ما بين القدس ومجمع مستوطنة عصيون تقدمها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل وبمشاركة أسرة التربية والتعليم.
وافاد مراسل "وفا" بان جنود الاحتلال منعوا المشاركين من التقدم بعد إغلاقهم المدخل، وقاموا بإطلاق القنابل الغازية والصوتية تجاه المشاركين ما أوقع عددا من الإصابات بالاختناق.
وفي خضم الأحداث الساخنة حاول مستوطن دهس المتظاهرين المتجمهرين قرب مستوطنة "بنيامين" بين رام الله ونابلس.
وأصيب عدد من المشاركين بالاختناق، أثناء محاولتهم إغلاق الطريق الرئيسية المؤدية إلى مستوطنة "كريات سيغر"، على طريق 343 قرب نعلين، كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز نعلين بالأسلاك الشائكة والكوابل الحديدية.
وحاولت قوة عسكرية متمركزة بالقرب من مستوطنة "حلميش" الجاثمة فوق أراضي قرية النبي صالح شمال رام الله، اعتقال عدد من المتظاهرين.
وكان اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية قد دعا اليوم الأربعاء، إلى إضراب جزئي طوعي من الساعة التاسعة حتى الثانية عشرة ظهرا، وذلك لإتاحة المجال أمام القطاع الخاص والتجاري للمشاركة في فعاليات أسبوع الشباب.
وقال رئيس الغرفة خليل رزق خلال تواجده في ترمسعيا، إن القطاع الخاص يؤكد موقفه الداعم لتوجه الرئيس محمود عباس للأمم المتحدة، للحصول على طلب قبول فلسطين كعضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي الخليل منع الاحتلال المشاركين عند بلدية دورا من التوجه إلى الشارع الالتفافي عند مثلث الفوار.
وكان آلاف المواطنين في محافظة الخليل، قد شاركوا اليوم، بمسيرات سلمية انطلقت باتجاه الطرق الالتفافية التي يسلكها المستوطنون، واندلعت على إثرها مواجهات مع قوات الاحتلال، أسفرت عن إصابة العشرات. وقطع عشرات المتضامنين الأجانب والمتظاهرين على مثلث الفوار جنوب مدينة الخليل مفرق دورا الفوار أمام حركة المستوطنين بين مستوطنتي "حجاي" و"عتنائيل"، واندلعت عقب ذلك مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال، الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت باتجاه المتظاهرين، أسفر عنها إصابة العشرات بحالات اختناق.
كما توجه آلاف التلاميذ من محافظة الخليل، صوب الحرم الإبراهيمي الشريف دعما لقرار القيادة بالتوجه إلى الأمم المتحدة، ورفضا لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه.
وشارك آلاف المواطنين في مسيرات انطلقت من وسط بلدة حلحول شمال الخليل، باتجاه الطرق الاستيطانية المحيطة فيها، حيث كثفت قوات الاحتلال تواجدها على مداخل بلدات إذنا، وسعير، وبيت أمر، ويطا، وباب الزاوية، وشارع الشلالة وسط مدينة الخليل.
وفي محافظة نابلس شارك آلاف المواطنين، في مليونية الاستقلال وإنهاء الاحتلال.
وكان أفراد الشرطة قد أغلقوا المرور لشارع حطين وسط المدينة منذ ساعات الصباح، حيث تجمع آلاف المواطنين هناك، يحملون الأعلام الفلسطينية ويرددون الهتافات المناهضة للاحتلال، والداعمة للرئيس محمود عباس.
في السياق ذاته، نظمت مديرية التربية والتعليم جنوب نابلس مسيرة سلمية حاشدة على شارع حوارة الرئيسي انطلقت من مدرسة حوارة الثانوية للبنين إلى مدرسة عمر بن الخطاب لمسافة 3 كيلومترات، وتواجد في المكان عدد من جنود وآليات الاحتلال الذين قامو بتحويل مسار مركبات المستوطنين التي تمر من الشارع لطرق أخرى.
وانتهت المسيرة بمهرجان تضمن فقرات فنية وأغاني وطنية، وعروضا كشفية مختلفة، ورفعت فيها الأعلام الفلسطينية واللافتات المؤيدة لتوجه الرئيس للأمم المتحدة.
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم محمد أبو زيد، خلال المهرجان، إن مؤسسات التربية والتعليم تعلن موقفها الداعم والمؤيد لتوجه الرئيس محمود عباس إلى الأمم المتحدة، وأكد ضرورة نيل الشعب الفلسطيني حريته وجميع حقوقه المشروعة.
يتبع..