ابو مازن وحركة فتح تنادي بالوحدة، فهل تسجيب حماس للنداء؟- وليد ظاهر – الدنمارك*
العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ادمى قلوبنا ودفعنا الى التحرك والعمل من اجل وقف هذا العدوان السافر.
واذا نظرنا بعين المتفحص لموقف حركة فتح من هذا العدوان، اولا تجلت الوحدة الوطنية في الميدان وخاصة في الضفة الغربية، فلقد شاهدنا رايات حركة فتح وحماس وتنظيمات اخرى ترفرف معا، لتعبر عن وحدة الصف الفلسطيني.
وكانت الرسائل التي ارسلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، التعبير الصادق للوقوف بجانب الاخوة والابناء في قطاع غزة، فلقد قطع زيارته الى اوروبا من اجل حثها على دعم التوجه الفلسطيني الى الجمعية العمومية للامم المتحدة لنيل عضوية "مراقب"، واختار ان يكون قريبا من شعبه، وبدء اتصالاته من اجل وقف العدوان على غزة، وكذلك تم تكليف الاخ نبيل شعث بالتوجه الى غزة للوقوف معها منذ اليوم الاول، وطلب اجتماع استثنائي للجامعة العربية وتكليف وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي بالتوجه الى غزة على رأس وفد عربي، ان حركة فتح ورئيسها منذ اللحظة الاولى اعلنت وقوفها بجانب شعبها، وعملت المستحيل من اتصالات من اجل وقف العدوان على قطاع غزة، وكما عودتنا على الدوام حركة فتح كانت المبادرة الى التغاضي عن جراحها، وكان لسان حالها يقول الوحدة ثم الوحدة هي الضمان وصمام الامان لشعبنا.
ولكن المستغرب ان تطل علينا اصوات نشاز لقيادات حماس، ويصروا على ترديد الاسطوانة المشروخة وتحميل الرئاسة الفلسطينية وحركة فتح المسؤولية، فبداية يطل علينا السيد خالد مشعل والذي يقول بأنه يريد تعليم حركة فتح كيف تكون الاتفاقيات مع الطرف الاسرائيلي، ومن ثم الزهار بان حركة فتح ليست شريكة بالنصر، ومن ثم اصوات اخرى لا تؤيد توجه القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة من اجل الحصول على عضوية "مراقب".
بداية لا اريد الدخول في مناكفات سياسية، لكن اخوتي واخواتي لنعود الى كل الاتفاقات التي عقدتها م.ت.ف وحركة فتح، نجد بأنها لم تساوي في يوم من الايام بين ممارسات العدو الصهيوني وشعبها.
ان الرئيس الفلسطيني ابو مازن برغم كل الضغوط التي تمارس عليه ومورست، يبقى شامخا ويصر على التوجه الى الامم المتحدة، القائد الشهيد الرمز ياسر عرفات قالها لا لامريكا في عقر دارها، وابو مازن قالها اكثر من مرة، انا صاحب حق وسأذهب الى الامم المتحدة لتجسيد الحلم الفلسطيني في اقامة دولته وعاصمتها القدس، برغم كل التهديدات وكان آخرها من كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية وبالحرف، اذا توجهت الى الامم المتحدة ستدمر نفسك سياسيا، وهل بقي كلام بعد ذلك.
اليوم مطلوب منا جميعا ان نقف صفا واحدا خلف قيادتنا، وان ندعم توجهها، لانه باختصار الامور تقاس بقربنا من تحقيق هدفنا، وهو اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
واخيرا نقول بان الرئيس الفلسطيني وحركة فتح عملت وما زالت تعمل من اجل تحقيق الوحدة الفلسطينية، فهل من اذن تسمع لدى حماس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
*مدير المكتب الصحفي الفلسطيني ـ الدنمارك (فلسطيننا)