قريع: الإعلاميون دفعوا ثمن معركة الحرية بسخاء لبث الصورة ونقل الحقيقة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh أشاد عضو اللجنة التنفيذية لدى منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع، بدور الإعلام الفلسطيني، واصفا إياه برفيق الثورة الأمين منذ أول الرصاص وأول الحجارة، إلى آخر معارك الكفاح، سواء ضد العدوان الأخير على غزة، أو ضد حملات الترهيب التي واجهت تقدمنا نحو الأمم المتحدة.
وأضاف قريع، خلال حفل تكريم إعلاميين من الضفة والقطاع برعاية اللجنة القطرية لدعم القدس وملتقى المثقفين المقدسي في جامعة القدس أبو ديس اليوم الثلاثاء، ان الإعلام الفلسطيني استحق بذلك كله وسام الجدارة والاستحقاق، ونال ارفع آيات التقدير والإعجاب، وظل وفياً لشرف الكلمة، وبلاغة الصورة، وأهلاً بالاحترام والتقدير دائماً.
وحضر الاحتفال رئيس ملتقى المثقفين المقدسين طلال ابو عفيفة، ووزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، وأمين سر اللجنة القطرية لدعم القدس حاتم عبد القادر، ومستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس احمد الرويضي، والصحفي نبيل عمر.
وقال قريع "في هذه الأجواء المفعمة بمشاعر الاعتزاز، بحصول فلسطين على عضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة، وعلى خلفية روح التصالح التي اشتعلت بقوة في النفوس الفلسطينية المبتهجة بالصمود في وجه العدوان على قطاع غزة، والانجاز الدبلوماسي في الجمعية العامة،
يسعدني أن افتتح حفل تكريم الإعلاميين من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ممن أبلوا أحسن البلاء في خدمة القدس والقضية الفلسطينية، فكانوا عند حسن الظن بهم في كل المواقف والمنعرجات والساحات، التي شهدت لهم بالبسالة والمهنية والوطنية في ارفع تجلياتها".
ووصف قريع الإعلاميين بالبواسل الذين حملوا رسالة السابقين لهم على هذا الدرب الطويل بكل ثقة واقتدار، وواصلوا نهج الأولين ممن اخذوا على كواهلهم، في أصعب الظروف، مرافقة المقاتلين في معاركهم، والوقوف على خطوط النار الأمامية معهم، لبث الصورة ونقل الحقيقة، وإدامة قنوات الاتصال بين الثوار والشعب الفلسطيني كله.
ومضى قريع في كلمته قائلا:"على طول المسيرة الشاقة، التي لم تنته بعد، دفع الإعلاميون الفلسطينيون ثمن معركة الحرية بسخاء، وجاد قادة بارزون منهم بحياتهم الشخصية وارتقوا شهداء كباراً، في سبيل القضية التي ما كان لها أن تحقق كل هذه الحضور البهيّ، وتلقى هذا التعاطف العربي والدولي، لولا اؤلئك الرجال والنساء، ممن يحفظ شعبنا أسماءهم عن ظهر قلب، ويستلهم قبس شجاعتهم جيلاً بعد جيل، كي تظل الشعلة الفلسطينية متقدة، والعلم الفلسطيني يرفرف في أعلى السارية".
وأوضح ابو علاء، ان الثورة الفلسطينية أدركت منذ انطلاقتها الأولى أهمية الإعلام، صحافةً وإذاعة، كتّاباً ومراسلين، قلماً وميكروفوناً وآلة تصوير، في زمن كان فيه الصوت الفلسطيني مصادراً، والوجه الفلسطيني ممنوعاً من الظهور، فيما كان الفعل الثوري نفسه محل ارتياب عربي، وموضع اتهام بالإرهاب على المستوى الدولي، بينما القضية الفلسطينية غائبة عن الأبصار والأسماع، كثيرة الاستخدام كشعار يتم تداوله في الخطابات الإعلامية العربية بابتذال. لذلك فقد اعتمدت الثورة على نفسها، وصنعت من اللاشيء إعلامها، وأفردت له جانباً كبيراً من حيّز اهتمامها، وأقامت له مقاماً عالياً في بنيانها، وذلك في زمن كانت فيه القدرات محدودة، والإمكانيات الفنية ضئيلة، وأدوات الاتصال شحيحة، حيث اقتصر إعلامنا في عهده المبكر على إذاعة متواضعة، وصحف قليلة، ووكالة أنباء وحيدة، وذلك إلى أن تراكم الجهد، وتحول الكم إلى كيف، وتمكن الإعلام الفلسطيني من تطوير نفسه، وصار وجهاً مشرقاً من وجوه الثورة، إن لم اقل سيفاً من سيوفها الطويلة".
وفي نهاية الحفل قام قريع وعبد القادر والرويضي وأبو عفيفة بتكريم 55 إعلاميا من الضفة وقطاع غزة