فلسطين تنتصر في الأمم المتحدة- حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
لحظات تاريخية من عمر قضيتنا الفلسطينية ، لحظات صعبة ، القلوب تدق وتنتظر بلهفة لحظة التصويت لنيل دولة فلسطين عضو مراقب بالأمم المتحدة ،
حدثت المفاجأة ونالت فلسطين العضوية كدولة مراقب ، وعمت الفرحة القاعة ، تصفيق ومعانقة ومصافحة ودموع تعبر عن الفرحة العارمة بهذا الانتصار الكبير ، بينما وقف المندوب الصهيوني عابس الوجه منهزما ، هو وأمثاله الكارهون للعدالة والحق ،
شوارع وأزقة وحارات الوطن تخرج جميعها بعفوية تهتف وتعلن عن فرحتها بهذا الانجاز التاريخي ، فالفرحة في حياتنا قليلة ومن وسط آلام ومعاناة الاحتلال نغتنم لحظة فرح لنزرع الأمل في الأجيال القادمة ،
وكانت لوحة الشرف تزين أسماء الدول التي أيدت حقنا ووقفت مع الحق الفلسطيني ، بينما ازدادت اللوحة السوداء سوءا وعارا بأسماء دول تدعي الديمقراطية والإنسانية والمدنية ، لتقف ضد الحق المشروع لشعبنا وتساند الجلاد والمحتل ضد حق الشعوب ، ودويلات لقيطة عدد سكانها اقل من سكان قرية فلسطينية صغيرة ،
ورغما عن الجلاد ومن سانده ، تم الانتصار لشعبنا ، وذهب رئيس الشعب الفلسطيني أبو مازن للأمم المتحدة ، ذهب رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية وعاد شامخا رئيسا لدولة فلسطين ،
فكل التحية والتقدير لكل الدول الصديقة التي ساندت الحق والعدل ، والخزي والعار لتلك الدول والدويلات المعادية لحقوق الشعوب ولعدالة قضيتنا ،
من حقنا أن نفتخر ونعتز بهذا الانتصار الذي حققته القيادة الفلسطينية وعلي رأسها السيد الرئيس أبو مازن ، وستكتمل فرحتنا ويكتمل الانتصار بوحدتنا وإنهاء الانقسام ولملمة الوطن والتكاتف معا شعب واحد نحو المزيد من الانتصارات وإحقاق حقوقنا المشروعة ،
نم قرير العين أيها الرمز الخالد أبا عمار ، فهذا غرسك نضج وانبت انتصار ، هذا زرعك الشامخ انبت دولة ، وسيستمر الزرع شامخا يكبر ويكبر ، نرويه من دمنا ، حتى تحرير أراضينا وأسرانا ومقدساتنا ، وسيرفع شبل من أشبال فلسطين وزهرة من زهرات فلسطين علمنا بألوانه الأربعة عاليا فوق قباب ومآذن القدس ،
فلسطين تنتصر في الأمم المتحدة ، وتنال حقاً طال انتظاره ، إنها خطوة أولي يجب أن تتبعها خطوات ، وليستمر الاشتباك مع الاحتلال بمعركة دبلوماسية عبر أروقة المؤسسات الدولية حتى ننال كافة حقوقنا المسلوبة ، وحتى ينال الاحتلال عقاب جرائمه ، وإنها لثورة بكافة السبل والأشكال حتى إنهاء الاحتلال وتحرير أراضينا وتحقيق حلم الشهداء ونيل مطالبنا المشروعة ، وإنها ثورة حتى النصر ،
والله الموفق والمستعان
hazemslama@gmail.com
مع تحيـــات أخوكم / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "