هل ينتظر سلام فياض نزول راتبه !!! - أبو كرم محمد
في كل يوم وفي رحلة العمل ذهابا وإيابا يقف الموظف الحكومي عند كل محطة دَين ليحمل مزيدا من الهم والضغط النفسي والاجتماعي على كاهله وينفض جيوبه الفارغة ليقطع الشك باليقين لدائنه انه لا يملك شيقلا واحدا يسد به رمق الدائن اولا قبل اطفاله ويحلف الايمان ويلعن الحكومة الف مرة !!
فصاحب البقالة والبنك والبيت والأطفال كسروا عين الموظف رب الاسرة بل اصبح عاجزا عن الخروج من بيته ولقاء الاصدقاء وقلة الحيلة جعلته يستغنى عن الكثير من الاشياء مع غلاء فاحش بالأسعار ووضع اقتصادي وسياسي متردي وافق مسدود بهم الموظف من تدهور الوضع الامني من جديد.
ويقول احد الموظفين الذي لا يتعدى راتبه 2300 شيقل يذهب نصفهم لقرض البنك الذي ابتلي به كوسيلة للزواج بسبب ضيق الحال ونصف النصف يذهب للشيكات، ما يبقي لي من راتبي المتأخر ربع الراتب الذي ينتظره صاحب البقالة وفاتورة الكهرباء والماء بعد ان استغنيت عن الهاتف والانترنت والفواكه واللحوم والترويح عن النفس لأكتفي بالقليل من القليل اصلا والذي لا يأتي إلا متأخرا وبعد ان اهان اجتماعيا ونفسيا بهذه الكلمات يشكو الموظف حاله.
ويتساءل ذات الموظف هل ينتظر سلام فياض نزول راتبه وهل ينتظر مسؤولينا ووزراؤنا ذلك لم اصدف احد منهم في البنك ذات مرة او على الصراف الالي او حتى تصريح لأحدهم عن ضيق حال الموظف بل يعلقون تقصيرهم على شماعة سياسة امريكيا وإسرائيل ليصبح هم الموظف هل حولت اسرائيل الضرائب وهل قطعت امريكيا المساعدات بل اصبح الموظف حسودا لدودا للدول الخليجية التي انعم الله عليها بهداة البال والمال !!.
وبين نقابة عاجزة عن الدفاع عن موظفيها وحكومة عاجزة عن دفع رواتبهم يتوارى الموظف عن اعين صاحب البقالة وعن اعين شركة الكهرباء والبلدية ليقضي يومه حبيس البيت مغلقا لجواله الفارغ من الرصيد ويحذر زوجته بأنه غير موجود في حال دق جرس المنزل.