السادة الحكومة.. أخروا الرواتب كما شئتم ولكن؟؟؟؟- خالد مفلح
السادة الأعزاء في الحكومة الفلسطينية ممثلين بدولة الدكتور سلام فياض، رئيس الوزراء، ووزير المالية، والسادة الوزراء كل حسب حقيبته الوزارية التي يخدم بها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اليوم كنت في زيارة عادية لبيت موظف حكومي وقد أبلغني أن أرسل لكم هذا الرسالة التي ما كان له أن يرسلها بنفسه لعدة إعتبارات أنتم بعد الله أدرى بها.
سادتي في الحكومة أخروا الراتب كما شئتم... ولكن أطلب من حضراتكم أن تبلغوا المخابز ومحلات الخضار... ومقار الشحن المسبق في شركات الكهرباء، وسيارات الأجرة... والدكاكين السوبرماكيت، والبنوك التي أغرقتنا في القروض...وبائعي الدخات المهرب أو "اللف "، والمستشفيات الخاصة التي يُحول أبناؤنا اليها، والصيدليات والحضانات والمدارس والجامعات، وصاحب الشقة التي اعيش فيها وعيادات الأطباء الخاصة، وأبنائي وبناتي ووالدي ووالدتي وزجتي الغالية، ولجنة العمارة وصاحب محلات بيع الدواجن واللحم المجمد وصاحب الدّين من العام الماضي، ومحل بيع اسطوانات الغاز، ومحطة الوقود التي يجب أن تزودني بالكاز للتدفئة في بيتي الذي فيه صغار كثر، وغيرهم الكثيرين ممن يدقون باب بيتي كل شهر لتحصيل ديونهم... أبلغوهم جميعا دون استثناء أنكم أنتم من أخر الراتب... ولا يطلبوا مني مقابل حصولي على احتياجات بيتي الأساسية.
هذه رسالة عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين الذين ضاقت بهم الأرض بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم من جديد، أعتقد أنها رسالة واضحة ومؤثرة بما تعني الكلمة من معنى، فيا حكومة الدكتور سلام فياض هل وصلت رسالة الغالبية العظمى من أبناء الشعب... وهل دقت هذه الكلمات مسامعكم وحركت فيكم شيئا أم أنها بحاجة إلى توضيح أكثر وأكثر.
ولا نررد إلا ما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لو كان الفقر رجلا لقتلته".