أسرانا تستصرخ فيكم ضمائركم … فلبوا نداءهم- سامي إبراهيم فودة
في ظل غياب حملات المساندة والتضامن والمؤازرة على مستوى الحراك الشعبي والرسمي لانشغال الأحزاب بمهرجاناتهم الحزبية وان كان ووجد للأسف يكون الحراك خجول وعلى استحياء في ظل ما يتعرض له أسرانا البواسل للموت البطيء وخاصة الذين يخوضون إضرابهم عن الطعام في "معركة الأمعاء الخاوية" مما تسبب في تردي أوضاعهم الصحية والحياتية نتيجة الإهمال المقصود وسوء المعاملة السيئة من قبل إدارة مصلحة السجون بشكل متعمد كنوع من العقاب والإهانة والإذلال لهم لإرضاخهم على شروطهم وإملاءاتهم التعسفية التي تمارسها إدارة العهر النازية في السجون الهتلرية....
فما أنا بصدده هنا في مقالي هذا المتواضع هو تسليط الضوء على أبطالنا الأشاوس جنرالات معركة الأمعاء الخاوية "نعم للجوع لا وألف لا للركوع" يتجلى هذا العمل البطولي وهم يخوضون إضرابهم من اجل حياة إنسانية كريمة تليق بآدميتهم ودفاعاً عن كرامتهم وحريتهم التي هي من المقدسات الآدمية التي يدافعون عنها .. فقد وقف اللسان عاجزاً أمام وصف هؤلاء العظام الذين سطروا ومازالوا يسطروا بصمودهم أروع الملاحم البطولية في الإرادة والعزيمة والثبات والتحدي والصبر والصمود في مواجهة سجانهم .. فمن هؤلاء الأسرى الأوفياء الدين يتعرضون للتضييق والحرمان وحالات الإرهاب والتنكيل والقمع والعنف والتعذيب وسياسة العزل الانفرادي وحرمانهم من زيارة ذويهم كل ذلك الهدف منه هو إضعاف عزيمتهم وتجريدهم من إراداتهم وجعلهم أصفار لا قيمة لهم في سجلات إدارة مصلحة السجون ..
فالأسرى هم كلاً من... الأسير المحرر من صفقة وفاء الأحرار/ سامر العيساوي (33 عاماً) من العيسوية قضاء القدس المحتلة.. مستمر بالإضراب من 1/7/2012 .. دخلَ اليوم يوم إضرابه الـ 139 على التوالي ... والأسير المحرر من صفقة وفاء الأحرار أيمن شراونة (36 عاماً) من بلدة دورا قضاء الخليل المحتلة، يخوض الإضراب من 1/7/2012.. دخلَ اليوم يوم إضرابه الـ 169 على التوالي... والأسير جعفر عز الدين (41 عاماً) من بلدة عرابة قضاء جنين المحتلة.مستمر بالإضراب من 28/ 11/ 2012.. دخلَ اليوم يوم إضرابه 19على التوالي...والأسير طارق قعدان (40 عاماً) من بلدة عرابة قضاء جنين، مستمر بالإضراب من 28/ 11/ 2012.. دخلَ اليوم يوم إضرابه 19 على التوالي... وللعلم أن كلاً من الأسيرين قعدان وجعفر نال حريته بعد إضرابٍ طويل عن الطعام في سبيلها.. وأعيد اعتقالهم قبل نحو ثلاثة أسابيع...المعتقل يوسف شعبان شافع ياسين (29 عاماً) من قرية عانين قضاء جنين المحتلة، مستمر بالإضراب من 28/ 11/ 2012.. دخلَ اليوم يوم إضرابه 19 على التوالي...
يا عباد الله الموحدين .. اذكروا الله.. أينما كنتم في أصقاع الأرض واعلموا إن لكم فرسان صناديد على هذه الأرض, ارض الرباط .. أولي القبلتين .. ثاني المسجدين .. ثالث الحرمين الشريفين .. أرض الرباط مسرى الرسول "صلى الله عليه وسلم" ارض الرباط المحشر والمنشر .. بين ظهرانيكم من هم خير جنود هذا الوطن يعيشون على هذه الأرض قابضين على الجمر متسلحين بإرادتهم الفولاذية وبإيمانهم بالله وبعدالة قضيتهم العادلة.. قابعين في غياهب السجون وما أدراك ما هي عتمة الزنزانة المتوحشة وظلم وقهر وقسوة السجن والسجان لأسرانا البواسل .. إنهم يناضلون هؤلاء الرجال الغر الميامين أصحاب النفوس الطاهر نيابة عن كرامة شعبكم وشرف أمتكم في زمن شح فيه الرجال ..فهبوا يا جماهير أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم ويا أبناء امتنا العربية والإسلامية أجمعين مع اسرى الثورة الفلسطينية لمناصرتهم في معركتهم "معركة الأمعاء الخاوية" ضد إدارة مصلحة السجون الفاشية ..
إنني بإحساسي كأسير محرر سابقاً من سجون العدو اشعر بأحاسيس وشعور إخواني ورفاق دربي القابعين خلف الأسلاك الشائكة في النقب الصحراوي الأشم وفي معتقلات العدو الصهيوني بهذه المرحلة من معركة الأمعاء الخاوية ضد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية .. لهذا أخوتي ورفاقي الأسرى من سبقوني من قبل وبعد بالأسر أناشدكم يا أبناء شعبي العظيم بالله.. واستحلفكم بدماء الشهداء.. واستصرخ فيكم ضمائر الشرفاء .. ودموع اليتامى وأنين الثكالى والأرامل وأوجاع الفقراء .. يا أبطال فلسطين الجسورة كونوا مع أسراكم الفلسطينيين النشامى الأسود الرابضة خلف القضبان بقلوبكم وضمائركم وأحاسيسكم في معركتهم الشجاعة... ساندوا إخوانكم أبناء شعبكم الأسرى الأوفياء في سجون العدو ولو بالدعاء والكلمة والاعتصام.. فكونوا للأسرى سنداً وذخراً وعوناً في معركتهم المستمر بانتصارهم بإذن الله ..
اصرخوا بأعلى أصواتكم.. الله اكبر لا لظلم السجن والسجان .. اصرخوا بأعلى حناجركم الله اكبر لا لجبروت الجلاد وقهر الإنسان.. عاش .. عاش .. الأسير الفلسطيني والأسير العربي رغم انف الأوغاد..
المجد كل المجد للأسرى الأوفياء في باستيلات العدو النازي
الحرية للأسرى والإفراج القريب لكم بإذن الله