أبناء فتح نحن ملأنا البر حتى ضاق عنا وماء البحر نملوه سفينا- د.هشام صدقي ابويونس
أبناء فتح نحن ملأنا البر حتى ضاق عنا وماء البحر نملوه سفينا خرجت الملاين من أبناء قطاع غزة من الساعة الرابعة مساء الخميس قبل موعد انطلاقة الثورة والتي بدأت مراسمها مع بزوغ فجر يوم الجمعة 4/1/2013 خاصة أبناء المنطقة الجنوبية فمنهم من ركب البر ومن من ركب السفينة ومن ركب الدراجة النارية ومن ركب الشحن منظر بكت له العيون لمن عيون له ومنظر خفق له القلب لمن قلب له ومنظر هز الضمير والمشاعر والأحاسيس لمن ضمير وإحساس له. فلقد زحفت الملاين ولم يبقي بقطاع غزة إلا الشيوخ الركع والأطفال الرضع فكانت ساحة الشهيد ياسر عرفات العنوان وجهتهم فعند وصولنا استدركت نفسي لكي أعود برهة من الوقت إلي كتب البلاغة فلم أجد تشبيه بليغ يمكن وصفة لهذا المشهد العظيم منظرة والرائع وصفة والمعبر رسمه فهذا الحضور الذي فاق وبشكل مذهل كل التوقعات يعبر عن وعي جماعي لدي جماهيرنا باحتضان منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا، ويرفض وبصرامة أي محاولة بائسة للاقتراب من دورها هذا، والتفافة حول الشرعية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ابومازن وتقف ضد المؤامرات التي تستهدف القفز عن هذه الشرعية والبحث عن بدائل بائسة. ففي السابق هناك من وصف أبناء حركة فتح بالمخمورين والموتورين والفاشلين فعندما يخرجون من بيوتهم يخرجون لخمارة فاليوم هل هناك مليون ومائتان ألف مخمور بغزة ؟ فحالة الشارع تشبه حالة احتقان، تصيب الإنسان وتم العلاج منها بسبب المناعة التي اكتسبها. وهنا أفكر بجدية بعرض الشارع وخاصة المليون ومائتين ألف الذين تواجدوا بساحة الشهيد أبو عمار على الدكتور الشاطر ، "قد يكتب له عدوا" ويتحسن الشعب لصالحة لكن الخوف أن يعتزل الطبيب ويغلق العيادة .
كاتب وباحث في الاقتصاد والفكر السياسي