فتح الوفاء من غزة الانتصار- حازم أبو مراحيل " أبو الطيب "
من شك ولو لمجرد لحظة عابرة بأن حركة الجماهير ستنتهي أو سيطبق عليها الزمن وتنهى كما انتهت غيرها فذلك الوهم بعينه ليس لأنها أم الجماهير فحسب بل لأنها جسدت القضية الفلسطينية بكل ماتعنى الكلمة فهل ستنتهي القضية؟؟ ومن غيرها جعل للشعب قضية ووطن وشخصية وطنية مستقلة ومعارك هنا وانتصارات هناك تاريخ كتب بالدم على مدى ثمانية وأربعين عام متواصلة من النضال والقتال تقدمت الحركة فيه في وقت تراجع فيه الكثيرون وانتصرت في زمن كانت الهزيمة تخييم على الجميع هي الفتح في انطلاقتها من ارض غزة الصمود بعد سنوات خمس عجاف فكر المفكريين أنها كانت النهاية والتشرذم لحركة عملاقة متجددة عصرية آمنت بالوطن والقضية وهاهي الجماهير في الشوارع والأزقة تشهد بذلك يوم زحفت غزة عن بكرة آبيها وخرجت عن آخر رجل وأمرأة وطفل وشيخ ومقعد وعاجز عن الحركة في مشهد يكسوه الوفاء والامتنان لحركتهم الرائدة العظيمة وتخرس الأفواه التي مابرحت تشكك في شرعية الحركة وتهمز هنا وتغمز هناك فرد كيدهم لنحورهم وهم يتأملون هذا الطوفان البشرى يحيط ميدان الشهيد ياسر عرفات إحاطة السوار بالمعصم فأختبأ المرجفون فلا مكان اليوم لشخص يطعن في شرعية فتح بعد هذا الحجم الكبير من التأييد من أهل غزة الصامدة لقد شكل يوم الجمعة الفائت لوحة حب ووفاء وامتنان لجماهير الحركة اتجاه حركته الرائدة العظيمة التي امنوا بها كما أمنت بهم وقالوا بالصوت العالي فتح وجدت لتبقى وتقاوم وتعاهد الشهداء بأنها على ذات الطريق ولن تحييد