شعث : لا نتوقع حكومة سلام إسرائيلية ومطلوب تحرك أمريكي أوروبي
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
استبعد عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) نبيل شعث أن "تفضي الانتخابات الإسرائيلية يوم الثلاثاء المقبل الى حكومة تقبل بمفاوضات تؤدي الى تأسيس دولة على الأراضي الفلسطينية عام 1967 وعاصمتها القدس" .
وأشار شعث في تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الى انه في ظل هذا الوضع "فإن السؤال هو ماذا سيكون الموقف الأمريكي والأوروبي بعد الانتخابات الإسرائيلية التي تشير الاستطلاعات الى أن اليمين الإسرائيلي سيفوز فيها"، معتبرا أن "من المطلوب أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بمطالبة إسرائيل بوقف نشاطاتها الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية، وان تقبل بمفاوضات تؤدي الى قيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، وضمن مهلة زمنية مدتها 6 أشهر"، وقال إن "على الولايات المتحدة أن تقول لاسرائيل بأنها إن لم تقبل بذلك فسيتم اتخاذ إجراءات ضدها" .
وأكد شعث على انه "مطلوب تحرك أمريكي وأوروبي حقيقي بعد الانتخابات من اجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية للقبول بوقف الاستيطان، والدخول في مفاوضات للوصول الى الاتفاق الدولة" الفلسطينية السالفة الذكر.
وقبل يومين من الانتخابات الإسرائيلية اظهر استطلاع جديد للرأي العام الإسرائيلي فوز تكتل اليمين الإسرائيلي بهذه الانتخابات وسط تقديرات شبه مؤكدة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من سيشكل الحكومة الإسرائيلية القادمة.
وأشار الاستطلاع الى أن تكتل (الليكود بيتنا) برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي سيحصل على اثنين وثلاثين مقعدا وحزب (البيت اليهودي) اليميني على اثني عشر مقعدا وحزب (شاس) الديني على أحد عشر مقعدا وحزب (يهدوت هتوراه) اليميني على ستة مقاعد وحزب (القوة لاسرائيل) على مقعدين.
بالمقابل فانه فيما يتعلق بأحزاب اليسار والوسط الإسرائيلي يحصل حزب (العمل) على سبعة عشر مقعدا وحزب (هناك مستقبل) برئاسة يائير لبيد على ثلاثة عشر مقعدا وحزب (الحركة) برئاسة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني على ثمانية مقاعد وحزب (ميرتس) اليساري على ستة مقاعد وحزب (كاديما) على مقعدين
وتحصل الأحزاب العربية مجتمعة على أحد عشر مقعدا.
وكان معهد (داحف) أجرى هذا الاستطلاع لصالح صحيفة (يديعوت احرونوت) الإسرائيلية
ولفت محللون إسرائيليون الى أن تشكيل نتنياهو للحكومة الجديدة يتوقف على موقف حزب (شاس) الديني، ومع ذلك فثمة استبعاد شبه مطلق لإمكانية تحالف (شاس) مع أحزاب يسارية إسرائيلية، وهو ما يجعل فرص اليسار والمركز بتشكيل الحكومة شبه مستحيل.