بالصور- جهاد العبيدي حرا بعد 25 عاما في سجون الاحتلال
المدينة المقدسة تستقبل الأسير جهاد أحمد العبيدي بعد قضائه 25 عاما في سجون الاحتلال
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
كريستين ريناوي
"تحوّل الحلم إلى واقع" هذا ما قاله الأسير المقدسي المحرر جهاد أحمد العبيدي (46 عاماً) لحظة وصوله خيمة الاستقبال في أرض السمّار (التلة الفرنسية) بالقدس حيث يسكن ذووه، توسط موكب استقباله على فرس أبيض بمسيرة حاشدة شارك فيها العشرات من المقدسيين وأسرته وأحبائه الذين حملوا الأعلام الفلسطينية وأطلقوا الزغاريد فرحاً بالإفراج عنه بعد قضائه25 عاماُ في سجون الاحتلال.
واستذكر العبيدي في حديثه لـ "وفا" الشهداء الذين مهدوا طريق التحرير له، ووصفهم بالممهدين لتحقيق الإنجازات، وحق العودة، والدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
وشدد على أن شعبنا ضحى وكافح وقدم الشهداء والجرحى والأسرى خلال مسيرته النضالية التي ما زالت مستمرة، وقال: "يضحي الأسير ويقدم الغالي من أجل حرية شعبنا ولإعلاء صوت وطنه، ويعاني من ظلم السجان الذي لا يتوانى لكسر إرادة الأسير عبر أساليب وطرق مذلة تحبط من عزيمته وتمسكه بقضيته وأرضه."
ووجه المحرر العبيدي رسالة لجميع الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني بضرورة بذل جهود مضاعفة لتبييض السجون الإسرائيلية، التي لا تتحقق إلا بإرادة نضالية ثورية تحوّل الحلم إلى حقيقة، كما حدث معه.
وأعرب عن فرحته الكبيرة بالاستقبال الذي وصفه بالمشرّف، وقال: "أفتخر بشعبي وبمن شاركوني فرحة تحرري من قيد الاحتلال، فعندما شاهدت جموع الناس متجمهرة لاستقبالي أمام بوابة معتقل نفحة والعشرات عبر حافلتين كبيرتين ممن تكبدوا عناء السفر لأجلي، ومن عملوا على تنظيم حفل الاستقبال في القدس، أشكرهم من أعماق قلبي وأسأل الله أن ينعم كافة الأسرى بفرحة الإفراج والتحرر من قبور الأحياء ومعانقة شمس الحرية."
من جانبها، قالت والدة المحرر، الحاجة رسمية العبيدي (74 عاماً)، أنها تشكر الله على فضله برؤية نجلها محررا، مشيرة على إصابتها بالمرض والذي منعها من زيارته في المعتقلات خلال السنوات الأخيرة، داعية كافة أمهات الأسرى بالصبر حتى يتحقق الإفراج عن كافة أسرانا وأبنائنا من سجون الاحتلال.
وبدوره، جدد والد المحرر، الحاج احمد العبيدي (85 عاماً)، فرحته وفخره بنجله جهاد بعد خروجه من معتقل نفحة وهو يرسم إشارة النصر بيديه، وقال: "اعتقل جهاد بتاريخ 21-1-1988 بتهمة طعن جنديين إسرائيليين، ومرت علينا خلال أعوام اعتقاله ظروفاً غاية في الصعوبة، واليوم وبعد ربع قرن من الأسر والغياب ها هو يعانق الحرية وأحبائه على أرضه المقدسة."
وشكر الحاج العبيدي الحكومة الفلسطينية على جهودها في قضية الأسرى، كما وجه الشكر لنادي الأسير بالقدس ولجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين على متابعتهم الدائمة ومرافقتهم في كافة المناسبات، وخاصة اليوم فبعد التحرر من معتقل نفحة، زار الأسير قبر ابن شقيقته الشهيد ميلاد عياش (17 عاماً) في سلوان، وتوجه إلى مسقط رأسه أرض السمّار، حيث يستقبل المحرر العبيدي المهنئين من المقدسيين والقادة ويشاركونه الاحتفال حتى ساعات المساء ولأيام.
لمزيد من الصور
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.572731639422300.143510.307190499309750&type=1
zaكريستين ريناوي
"تحوّل الحلم إلى واقع" هذا ما قاله الأسير المقدسي المحرر جهاد أحمد العبيدي (46 عاماً) لحظة وصوله خيمة الاستقبال في أرض السمّار (التلة الفرنسية) بالقدس حيث يسكن ذووه، توسط موكب استقباله على فرس أبيض بمسيرة حاشدة شارك فيها العشرات من المقدسيين وأسرته وأحبائه الذين حملوا الأعلام الفلسطينية وأطلقوا الزغاريد فرحاً بالإفراج عنه بعد قضائه25 عاماُ في سجون الاحتلال.
واستذكر العبيدي في حديثه لـ "وفا" الشهداء الذين مهدوا طريق التحرير له، ووصفهم بالممهدين لتحقيق الإنجازات، وحق العودة، والدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
وشدد على أن شعبنا ضحى وكافح وقدم الشهداء والجرحى والأسرى خلال مسيرته النضالية التي ما زالت مستمرة، وقال: "يضحي الأسير ويقدم الغالي من أجل حرية شعبنا ولإعلاء صوت وطنه، ويعاني من ظلم السجان الذي لا يتوانى لكسر إرادة الأسير عبر أساليب وطرق مذلة تحبط من عزيمته وتمسكه بقضيته وأرضه."
ووجه المحرر العبيدي رسالة لجميع الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني بضرورة بذل جهود مضاعفة لتبييض السجون الإسرائيلية، التي لا تتحقق إلا بإرادة نضالية ثورية تحوّل الحلم إلى حقيقة، كما حدث معه.
وأعرب عن فرحته الكبيرة بالاستقبال الذي وصفه بالمشرّف، وقال: "أفتخر بشعبي وبمن شاركوني فرحة تحرري من قيد الاحتلال، فعندما شاهدت جموع الناس متجمهرة لاستقبالي أمام بوابة معتقل نفحة والعشرات عبر حافلتين كبيرتين ممن تكبدوا عناء السفر لأجلي، ومن عملوا على تنظيم حفل الاستقبال في القدس، أشكرهم من أعماق قلبي وأسأل الله أن ينعم كافة الأسرى بفرحة الإفراج والتحرر من قبور الأحياء ومعانقة شمس الحرية."
من جانبها، قالت والدة المحرر، الحاجة رسمية العبيدي (74 عاماً)، أنها تشكر الله على فضله برؤية نجلها محررا، مشيرة على إصابتها بالمرض والذي منعها من زيارته في المعتقلات خلال السنوات الأخيرة، داعية كافة أمهات الأسرى بالصبر حتى يتحقق الإفراج عن كافة أسرانا وأبنائنا من سجون الاحتلال.
وبدوره، جدد والد المحرر، الحاج احمد العبيدي (85 عاماً)، فرحته وفخره بنجله جهاد بعد خروجه من معتقل نفحة وهو يرسم إشارة النصر بيديه، وقال: "اعتقل جهاد بتاريخ 21-1-1988 بتهمة طعن جنديين إسرائيليين، ومرت علينا خلال أعوام اعتقاله ظروفاً غاية في الصعوبة، واليوم وبعد ربع قرن من الأسر والغياب ها هو يعانق الحرية وأحبائه على أرضه المقدسة."
وشكر الحاج العبيدي الحكومة الفلسطينية على جهودها في قضية الأسرى، كما وجه الشكر لنادي الأسير بالقدس ولجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين على متابعتهم الدائمة ومرافقتهم في كافة المناسبات، وخاصة اليوم فبعد التحرر من معتقل نفحة، زار الأسير قبر ابن شقيقته الشهيد ميلاد عياش (17 عاماً) في سلوان، وتوجه إلى مسقط رأسه أرض السمّار، حيث يستقبل المحرر العبيدي المهنئين من المقدسيين والقادة ويشاركونه الاحتفال حتى ساعات المساء ولأيام.
لمزيد من الصور
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.572731639422300.143510.307190499309750&type=1