مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

أبو علي حسن سلامة باق في الذاكرة -عطا الله شاهين


بتاريخ 22/1/1979 تمكن الصهاينة من اغتيال أبو علي حسن سلامة القائد الذي أربك العدو في عملياته النوعية، واذكر ذات اليوم حينما سمعت من وسائل الإعلام خبر استشهاده، ولم أكن اعرف من هو هذا القائد، كنت صغيرا لا أتجاوز 13 عاما من عمري ، ومن لحظتها اجتذبتني كاريزما هذا القائد الفتحاوي وعرفت كم هي عظيمة حركة فتح التي كانت السبّاقة إلى الكفاح المسلح ولا يستطيع أي فصيل لان ينكر هذا. 
إننا في هذا اليوم نستذكر بطلا عظيما استطاع أن يكون ندا للأمريكيين، ولقد دوخ ملاحقيه ونجا أكثر من مرة من محاولات اغتياله ورغم انه كان حذرا وذو حس امني عالي إلا أن اريكا ماري تشيمبرز تمكنت منه وراقبته، وأرسل عملاء صهاينة لبيروت لاغتياله. 
أطلقت غولدا مائير عليه لقب الأمير الأحمر ومن كثرة حقدها عليه قالت: اقتلوا هذا الوحش. وكان من الصعب الوصول إليه لان العدو لا يملك صورة له، ولكن اريكا استطاعت في الوصول إليه، وهذا يدل على أن الأجهزة الأمنية اللبنانية لم تكن تراقب وتتحرى بحذر أي قادم جديد إلى أراضيها.
 لقد استطاع أبو علي حسن سلامة أن يترك بصمة فارقة في مسيرة النضال الفلسطيني، وطور من العمل الكفاحي وقاتل حتى النهاية دون كلل أو ملل، وحركة فتح تعتز به لأنه كان قائدا عظيما استطاع بحنكته وذكائه أن يتمكن من الوصول إلى قاتلي الشعب الفلسطيني، ورغم أنهم تمكنوا منه ، لكن حركة فتح استطاعت أن تصمد في وجه الاجتياح الإسرائيلي للبنان. إن حركة فتح رغم ما أصابها من موجة اغتيالات بحق قادتها، إلا أنها استمرت في النضال وما زالت مستمرة في كافة أشكال النضال من اجل الحرية وتحرير الوطن.
 أبو علي حسن سلامة باق في ذاكرة كل شبل يتوق للحرية والخلاص من الاحتلال، ولن ينسى هذا القائد ما دام الشعب مصمم على النضال من اجل حريته التي تسلب يوميا على كل حاجز وعلى كل تلة فلسطينية مغتصبة ، لقد علمنا أبو علي حسن سلامة حب الوطن وأن الإنسان عليه أن لا ييأس وأن يستمر في كفاحه من اجل الوصول إلى الحرية. 
إننا نستذكر بطلا قام بالدفاع عن وطنه ولم يعهده أحدا بأنه كان جبانا، بل عنيدا وصلبا في مواقفه وأنه لم يكن متخاذلا في يوم من الأيام ،إن هذا القائد باق في ذاكرتنا مهما نسمع عنه من مقولات من أناس يكرهونه ويحاولون التقليل منه.
sh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024