اشتية: لا نزال تؤمن بحل الدولتين ونتنياهو يحاول القضاء عليه
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
توقع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، أن تفرز الانتخابات الإسرائيلية، حكومة يمينية متطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، يقوم برنامجها على سياسات الفصل العنصري، ما يؤدي الى انسداد الأفق السياسي، وارتفاع وتيرة البناء الاستيطاني، واشتداد هجمة المستوطنين ضد المواطنين، ما يحول دون امكانية إقامة دولة فلسطينية على الأرض.
وأكد أن القيادة الفلسطينية لا تزال تؤمن بإمكانية التوصل لحل الدولتين، لكن حكومة نتنياهو الحالية والقادمة، تسعى للقضاء على هذا الحل، من خلال بناء المستوطنات، مشيراً الى ان الفلسطينيين لديهم خيارات اخرى غير المفاوضات.
وقال اشتية خلال محاضرة ألقاها اليوم الثلاثاء، في جامعة القدس المفتوحة برام الله، "إن إبقاء فلسطين كمركز اهتمام في ظل الأحداث الجارية عربياً، سيكون من خلال تكثيف الحراك الشعبي، لقدرته على دعم التوجهات الفلسطينية في المرحلة المقبلة".
واوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن إحدى أولويات القيادة الفلسطينية، الدخول في عضوية المنظمات الأممية، وتوقيع المواثيق الدولية ذات العلاقة بالاحتلال، مضيفاً "من ناحية الاولويات، اعتقد انه يجب علينا ان نوقع اولا على اتفاقية جنيف الرابعة، لانها تنطبق على الاراضي الفلسطينية كأراضٍ محتلة".
وحول ملف المصالحة الوطنية، قال اشتية، "ان اسرائيل وأمريكا تحاولان تعطيل المصالحة، إلا أن الرئيس أبو مازن مصمم على انجاز المصالحة"، لافتا الى ان المطلوب هو "الذهاب للانتخابات، وتشكيل حكومة توافق وطني على أرضية برنامج نضالي، وإعادة تشكيل المجلس الوطني".
وبخصوص الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية، أوضح اشتية، أن حل الازمة المالية يتطلب تكاتف الجهود من الجميع لخلق اقتصاد مقاوم، يقوم على الاستثمار في القطاعات الانتاجية، وخلق آليات للشراكة بين القطاعين الخاص.
وبشأن مجريات الامور في الدول العربية، وتأثيرها على القضية الفلسطينية، قال اشتية، ان ما يجري في بعض الدول العربية هو تغير للفصول وليس ربيعا، مضيفاً "يمكن إطلاق صفة الربيع على ما جرى في تونس، لكن ما جرى في ليبيا من قصف للناتو للمدن الليبية، وفي سوريا يجري صراع دموي لا يمكن أن يُعرّف بالربيع".
وأضاف "أن القضية الفلسطينية ستكسب من الحراك العربي، رغم أن العالم منشغل الآن بمعطيات الأحداث الجارية في محيطنا، وأن القيادة الفلسطينية تولى أهمية لإعادة صياغة العلاقة مع المحيط العربي الجديد".