الآغا يبحث مع الأونروا أوضاع اللاجئين في المخيمات
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
بحث رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرر الفلسطينية زكريا الآغا، مع مدير عمليات الأونروا بالضفة فيليبه سانشيز، أوضاع اللاجئين في المخيمات، والأزمة المالية التي تعاني منها الميزانية العامة للأونروا.
وأكد الأغا خلال لقاء جمعه مع سانشيز بمقر دائرة شؤون اللاجئين في رام الله، اليوم الأربعاء، ضرورة عدم لجوء الأونروا إلى تقليص خدماتها المقدمة للاجئين على صعيد الإغاثة، والتعليم والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية.
وشدد على ضرورة عدم إغفال أهمية الخدمات الطارئة للتخفيف من حدة الفقر ومعالجة الكوارث في ظل استمرار الأوضاع التي استدعت إطلاق المناشدات الطارئة، التي تلقى الاستجابة السريعة في قطاع غزة، معربا عن أمله أن يأخذ بالحسبان في المناشدات الطارئة الأوضاع الحياتية المتدهورة في الضفة الغربية بسبب الاغلاقات والقيود على الحركة والتنقل والجدار والاستيطان.
وأعرب عن قلقه من الصعوبات التي تواجهها الأونروا في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها، لما لها من تأثير سلبي على الخدمات المقدمة للاجئين، مشدداً على أن دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة حثت الدول المانحة والممولة للأونروا برفع سقف تبرعاتها المالية لسد العجز المالي التي تعاني منه، وذلك في اجتماعات اللجنة الاستشارية المنعقدة في الأردن؛ بما يضمن للأونروا تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين دون تقليص إضافة إلى مطالبة الدول العربية على زيادة مساهمتها للوكالة لتصل إلى 7.73% من حجم موازنة الأونروا عبر مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين.
وأشاد الآغا بالجهود التي تبذلها الأونروا في توسيع قاعدة المانحين، والتي أسفرت عن انضمام دول مثل البرازيل وجنوب إفريقيا إلى مجتمع المانحين.
من جانبه، أكد سانشيز حرصه على التعاون والحوار المستمر مع دائرة شؤون اللاجئين ولجان خدمات المخيمات لمتابعة الصعوبات والتحديات الناجمة عن العجز في موازنة الطوارئ، بسبب أولويات المجتمع الدولي في مناطق أخرى في العالم كحالات الجوع في إفريقيا.
وأشار إلى أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة حصل انحدار كبير في تمويل مناشدات الطوارئ في الوقت الذي لم يتم فيه المس بالموازنة العامة وبرامجها الرئيسية كالتعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية
وقال إن "الأونروا تعمل على تحسين نوعية الخدمات المقدمة للاجئين، كتحسين المختبرات في المدارس والنهوض بواقع الخدمات الصحية"، مضيفا أن الأونروا قلقة من اتساع الفجوة بين الموارد المالية المتوفرة والاحتياجات الملحة للاجئين، والملزمة للأونروا توفيرها لمجتمع اللاجئين.
وأوضح أن إدارة الأونروا تتفهم المطالب الملحة لمجتمع اللاجئين وتعمل على تلبيتها في المدى طويل الأجل، مشدداً على أن الأونروا لا يمكن لها توفير حلول فورية لبعض القضايا والمشاكل التي تواجه المخيمات.
وأكد سانشيز حرص إدارة الأونروا على التنسيق والتعاون في اللقاء مع الشركاء في الدائرة ولجان المخيمات، مبينا أنه سيلتقي الأسبوع المقبل في دائرة شؤون اللاجئين مع لجان المخيمات، وسيقدم مسؤولي برامج الأونروا المعلومات والتوضيحات للمسائل المطروحة ونأمل الاستمرار في العمل والتعاون المشترك من أجل تلبية احتياجات اللاجئين وتقديم الخدمات اللازمة لهم.