الى متى سنردد مصطلح المصالحة الوطنية- أ. محمد كمال رجب*
الى متى سنردد مصطلح المصالحة الوطنية فعلى ما يبدو بأن المسار الذي يسلكه ملف المصالحة الفلسطينية يؤتي ثماره، وتلوح في الأفق إمكانات حقيقية لأن يستكمل هذا الملف على الرغم من الازمة السياسية والمالية والاقتصادية التي تمر بها دولة فلسطين والناتجة عن سياسات الاحتلال الممنهجة ضد القضية الفلسطينية، فتواصل القياده الفلسطينيه وعقد اجتماعاتها في القاهره برئاسه الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس،لتنفيذ بنود المصالحه، بمثابة انتصار على تلك السياسات.
كما أن تعانق الوفاء للوطن من أبنائه بخروجهم عن صمتهم لتصبح الوحدة الوطنية مطلب جماهيري بحت وخيار استراتيجي ناتج عن وعيه وادراكه بمبدأ في الاتحاد قوة لاننا شعب مؤمن بأن قوتنا لن تكون الا بوحدتنا، هذاالشعب كافح وناضل وقدم الشهداء والجرحى والأسرى من اجل اثبات حقه ووجوده فانتصرت قيادته في اثبات هذا الحق و اقناع العالم بأن هناك قضية فلسطينية راضخة تحت الاحتلال الغاشم.
لذا يتوجب على الاخوة في الفصائل والمعنيين واصحاب القرارات العليا بأن يبذلوا قصاري جهودهم استكمالا للجهود السابقة من اجل ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني المهلهل الذي لايحتاج سوي نوايا صادقة لطي صفحة الانقسام السوداء من أجل حماية مصالح شعبنا العليا بعيدا كل البعد عن المأرب الحزبية لنصبح جسم وطنى فلسطيني واحد قادر على مواجهة التحديات والضغوطات الخارجية، ولنبنى ما دمره الاحتلال الاسرائيلي والالتفاف حول منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد لأبناء شعبنا الفلسطيني.
في النهاية تبادر في ذهني تساؤل "الى متى سنردد مصطلح الوحدة الفلسطينية" لذا نطالب الاخوة في الفصائل الفلسطينية العمل على انهاء القضايا العالقة بينهم في ملف المصالحة قولا وعملا من أجل بناء النسيج الاجتماعي والثقافي والفكري بعد تفككه جراء الانقسام المرير الذي عاشه أبناء شعبنا الفلسطيني ووحدة الصف لحماية المشروع الوطني.
وفي الختام لا يسعنا الا وان نتقدم بجزيل وعميق الشكر للحكومة المصرية على جهودها المخلصة لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني من أجل تعزيز التوافق الوطني في وجه المخططات الصهيونية..
ماجستير اقتصاد:: مالية عامة*